عقد وزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم، مؤتمرًا صحفيًا ،الاثنين 26 يناير، لاستعراض الأحداث التي تعرضت لها البلاد في الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير. وفيما يلي نص كلمة وزير الداخلية: أطلق تنظيم الإخوان الإرهابي والموالين له منذ فترة دعوات للحشد والعنف في ذكرى ثورة 25 يناير لتعكير صفو احتفالات الشعب المصري بذكرى الثورة وإثارة الفوضى بالبلاد. وأعدوا بعض المخططات خلال الفترة الماضية لإثارة سخط المواطنين ودفعهم للنزول للشوارع والانضمام معهم واستهداف (أبراج الضغط العالي – محولات الكهرباء – وسائل المواصلات – خطوط السكة الحديدة – مكاتب الشهر العقاري – مقرات الأحياء التابعة لمختلف المحافظات – مكاتب البريد والسنترالات) عن طريق إلقاء العديد من العبوات في غالبياتها محدثة للصوت وهيكلية وبعضها شديد الانفجار لإحداث خسائر في الأرواح وإصابات سواء في المواطنين أو رجال الشرطة. ومنذ فجر 25 يناير بدأت العناصر الإرهابية في تنفيذ أعمال تخريبية وإرهابية على مستوى الجمهورية، تمثلت في تفجير بعض أبراج ومحولات الكهرباء وإحراق مكاتب البريد والسنترالات وغرف التليفونات والتعدي على مرفق السكة الحديد .. وقد تم وضع خطة أمنية مُحكمة لإحباط تلك المخططات، حيث تم تشديد الحراسة على المرافق الحيوية والمنشآت الهامة ونشر الأقوال والدوريات الأمنية والقوات السرية والنظامية بالشوارع والميادين بكافة المحافظات لرصد ومتابعة الحالة الأمنية والتعامل الفوري مع ما يطرأ من أحداث. وكان لوعى المواطنين وتعاونهم بالغ الأثر في إحباط العديد من مخططات الإخوان الإرهابية ، وعلى سبيل المثال ما حدث فى مركز سنورس بالفيوم وقيام الأهالي بالتحفظ على أثنين من العناصر الإرهابية وبحوزتهما أسلحة آلية وذخيرة أثناء محاولتهما القيام بأعمال تخريبية ، وتسليمهما للأجهزة الأمنية. وكذا معاونة الأهالي في ضبط أحد تلك العناصر أثناء شروعه في زرع عبوة ناسفة خلف نقطة شرطة أبو زعبل بالخانكة بالقليوبية وبحوزته 4 قنابل محلية الصنع و8 زجاجات مولوتوف و12 كرة مُسمارية. ورصدت المتابعات الأمنية بكافة المحافظات فشل الجماعة الإرهابية في الحشد، حيث شهدت عدد من المحافظات تجمعات إخوانية محدودة تم التعامل معها بشكل مباشر وتفريقها، ونظراً لفشلهم الذريع في الحشد والتأثير بالمحافظات قامت الجماعة الإرهابية باستقدام أعداد من أنصارها والموالين لها من المحافظات القريبة من القاهرة وحشدهم بمنطقة المطرية للإيحاء بقوة تواجدهم. وقاموا بارتكاب أعمال عنف وتعدى على الممتلكات الخاصة والعامة وإطلاق أعيرة نارية وخرطوش بصورة عشوائية وإحداث حالة من الفوضى لترويع المواطنين مستغلين طبيعة منطقة المطرية الجغرافية وكثافتها السُكانية. وحاولوا استدراج قوات الشرطة للشوارع الجانبية والضيقة حتى يحدثوا أكبر قدر من الخسائر في الأرواح سواء في الأهالي أو الشرطة. وكانت التعليمات للقوات واضحة وصريحة بالتعامل مع ذلك الموقف بأقصى درجات الحذر وحماية المواطنين وأهالي المنطقة من ذلك المخطط. إلا أن عناصر الإخوان قاموا بإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش صوب القوات والأهالي نتج عنها وفيات وإصابات في عدد من المواطنين ووفاة مجند وإصابة 4 ضباط و2 أمناء شرطة ومجند بإصابات مختلفة ناجمة عن أعيرة نارية وخرطوش. واستمرت المواجهات حتى منتصف الليل حتى تمكنت الأجهزة الأمنية من السيطرة على الأوضاع.