حيثيات «الإدارية العليا» لإلغاء الانتخابات بدائرة الدقي    وزيرتا التنمية المحلية والتضامن ومحافظ الغربية يتفقدون محطة طنطا لإنتاج البيض    تعرف على مشروع تطوير منظومة الصرف الصحي بمدينة دهب بتكلفة 400 مليون جنيه    نائب محافظ الجيزة وسكرتير عام المحافظة يتابعان تنفيذ الخطة الاستثمارية وملف تقنين أراضي الدولة    إما الاستسلام أو الاعتقال.. حماس تكشف سبب رفضها لمقترحات الاحتلال حول التعامل مع عناصر المقاومة في أنفاق رفح    الجامعة العربية تحتفى باليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى    شبكة بي بي سي: هل بدأ ليفربول حياة جديدة بدون محمد صلاح؟    إبراهيم حسن يكشف برنامج إعداد منتخب مصر لأمم أفريقيا 2025    وادى دجلة يواجه الطلائع ومودرن سبورت وديا خلال التوقف الدولى    الأهلي أمام اختبار صعب.. تفاصيل مصير أليو ديانج قبل الانتقالات الشتوية    أحمد موسى: حماية الطفل المصري يحمي مستقبل مصر    حكم قضائي يلزم محافظة الجيزة بالموافقة على استكمال مشروع سكني بالدقي    خطوات تسجيل البيانات في استمارة الصف الثالث الإعدادي والأوراق المطلوبة    الثقافة تُكرم خالد جلال في احتفالية بالمسرح القومي بحضور نجوم الفن.. الأربعاء    مبادرة تستحق الاهتمام    مدير وحدة الدراسات بالمتحدة: إلغاء انتخابات النواب في 30 دائرة سابقة تاريخية    انطلاق فعاليات «المواجهة والتجوال» في الشرقية وكفر الشيخ والغربية غدًا    جامعة دمنهور تطلق مبادرة "جيل بلا تبغ" لتعزيز الوعي الصحي ومكافحة التدخين    أسباب زيادة دهون البطن أسرع من باقى الجسم    مصطفى محمد بديلا في تشكيل نانت لمواجهة ليون في الدوري الفرنسي    رئيس الوزراء يبحث مع "أنجلوجولد أشانتي" خطط زيادة إنتاج منجم السكري ودعم قطاع الذهب    هل تجوز الصدقة على الأقارب غير المقتدرين؟.. أمين الفتوى يجيب    "وزير الصحة" يرفض بشكل قاطع فرض رسوم كشف على مرضى نفقة الدولة والتأمين بمستشفى جوستاف روسي مصر    محافظ جنوب سيناء يشيد بنجاح بطولة أفريقيا المفتوحة للبليارد الصيني    أمينة الفتوى: الوظيفة التي تشترط خلع الحجاب ليست باب رزق    وزير العدل يعتمد حركة ترقيات كُبرى    «بيت جن» المقاومة عنوان الوطنية    بعد تجارب التشغيل التجريبي.. موعد تشغيل مونوريل العاصمة الإدارية    عبد المعز: الإيمان الحقّ حين يتحوّل من أُمنيات إلى أفعال    استعدادًا لمواجهة أخرى مع إسرائيل.. إيران تتجه لشراء مقاتلات وصواريخ متطورة    دور الجامعات في القضاء على العنف الرقمي.. ندوة بكلية علوم الرياضة بالمنصورة    الإحصاء: 3.1% زيادة في عدد حالات الطلاق عام 2024    الصحة العالمية: تطعيم الأنفلونزا يمنع شدة المرض ودخول المستشفى    الرئيس السيسي يوجه بالعمل على زيادة الاستثمارات الخاصة لدفع النمو والتنمية    وزير التعليم يفاجئ مدارس دمياط ويشيد بانضباطها    من أول يناير 2026.. رفع الحدين الأدنى والأقصى لأجر الاشتراك التأميني | إنفوجراف    وزير الخارجية يسلم رسالة خطية من الرئيس السيسي إلى نظيره الباكستاني    رئيس الوزراء يتابع الموقف التنفيذي لتطوير المناطق المحيطة بهضبة الأهرامات    إعلان الكشوف الأولية لمرشحي نقابة المحامين بشمال القليوبية    موعد شهر رمضان 2026 فلكيًا.. 80 يومًا تفصلنا عن أول أيامه    وزير الثقافة يهنئ الكاتبة سلوى بكر لحصولها على جائزة البريكس الأدبية    رئيس جامعة القاهرة يستقبل وفد جودة التعليم لاعتماد المعهد القومي للأورام    الإسماعيلية تستضيف بطولة الرماية للجامعات    وزير الإسكان يتابع تجهيزات واستعدادات فصل الشتاء والتعامل مع الأمطار بالمدن الجديدة    دانيلو: عمتي توفت ليلة نهائي كوبا ليبرتادوريس.. وكنت ألعب بمساعدة من الله    ضبط 846 مخالفة مرورية بأسوان خلال حملات أسبوع    تيسير للمواطنين كبار السن والمرضى.. الجوازات والهجرة تسرع إنهاء الإجراءات    مصطفى غريب: كنت بسرق القصب وابن الأبلة شهرتى فى المدرسة    شرارة الحرب فى الكاريبى.. أمريكا اللاتينية بين مطرقة واشنطن وسندان فنزويلا    صندوق التنمية الحضرية : جراج متعدد الطوابق لخدمة زوار القاهرة التاريخية    وزير الخارجية يلتقي أعضاء الجالية المصرية بإسلام آباد    صراع الصدارة يشتعل.. روما يختبر قوته أمام نابولي بالدوري الإيطالي    إطلاق قافلة زاد العزة ال83 إلى غزة بنحو 10 آلاف و500 طن مساعدات إنسانية    اتحاد الأطباء العرب يكشف تفاصيل دعم الأطفال ذوي الإعاقة    تعليم القاهرة تعلن خطة شاملة لحماية الطلاب من فيروسات الشتاء.. وتشدد على إجراءات وقائية صارمة    مواقيت الصلاه اليوم الأحد 30نوفمبر 2025 فى محافظة المنيا.... اعرف مواعيد صلاتك بدقه    وزير الدفاع يشهد تنفيذ المرحلة الرئيسية للتدريب المشترك « ميدوزا - 14»    مركز المناخ يعلن بدء الشتاء.. الليلة الماضية تسجل أدنى حرارة منذ الموسم الماضى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الكورونا والإيبولا يهددان المملكة السعودية في 2014
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 12 - 12 - 2014

واجهت المملكة العربية السعودية في عام 2014، مرضان خطيران، هما الكورونا والإيبولا، وباعتبارها البلد التي تستقطب العديد من الجنسيات، في موسم الحج، ومواسم العمرة، كانت المملكة البلد الأكثر احتمالا لانتشار هذان المرضان.
المملكة ترفع حالة التأهب القصوى لمواجهة الكورونا
ويعتبر فيروس كورونا من سلالة فيروس سارس المسبب للالتهاب الرئوي الحاد، وتسبب في وفاة نحو 800 شخص في العالم في عام 2003.
وفي عام 2014 رفعت منظمة الصحة العالمية حالة التأهب القصوى، ودعت إلى توخي الحذر الشديد من العدوى التنفسية الخطيرة التي يسببها فيروس كورونا الجديد المشابه لفيروس السارس.
وأثار انتشار الفيروس في جدة حالة فزع أدت إلى إغلاق قسم الطوارئ في أكبر مستشفى حكومي في المدينة "مستشفى الملك فهد العام".
وقالت صحيفة "سعودي غازيت" إن أربعة أطباء من مستشفى الملك فهد العام رفضوا معالجة ثلاثة أشخاص مصابين بفيروس كورونا، وأضافت الصحيفة أن الأطباء الأربعة قدموا استقالتهم.
وأعلنت وزارة الصحة السعودية في بداية انتشار المرض، وفاة 67 شخصا، نتيجة الإصابة بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، مما جعل السعودية الدولة الأكثر إصابة بالفيروس في العالم.
وفي 20 نوفمبر، أعلنت وزارة الصحة السعودية ارتفاع عدد حالات الوفاة نتيجة الإصابة بفيروس كورونا إلى 345 حالة بعد وفاة شخصين.
وقالت الوزارة فى بيان لها نشر على موقعها الإلكتروني إنه تم "رصد حالتي وفاة بفيروس كورونا في الخرج جنوب شرق منطقة الرياض، خلال ال 24 ساعة الأخيرة، ليرتفع بهذا عدد ضحايا المرض إلى 345 منذ 2012".
وظهرت أول حالة إصابة بفيروس "كورونا" في سبتمبر 2012، في غرب السعودية وتحديدا في جدة، حينها لم تتوقع الكوادر الطبية أن تنتشر حالات الإصابة به لتصل إلى 31 إصابة، منها 15 وفاة، منذ ذلك بدأت حالة من الهلع تنتشر في المنطقة الشرقية السعودية خصوصا في محافظة الإحساء التي شهدت معظم الإصابات بفيروس "كورونا".
وسعت السعودية جاهدة لجعل الحج آمنا من الفيروس، وأكد مسؤولو الصحة في المملكة العربية السعودية إنهم يبذلون كل ما يستطيعون من جهود لتفادي تفشي وباء فيروس "كورونا" القاتل في موسم الحج
وواجهت الحكومة السعودية اتهامات من قبل علماء دوليين بعدم الشفافية حول تفشي الفيروس، الذين أكدوا أنها تستغرق وقتا طويلا في إجراء الدراسات الضرورية حول الفيروس والتعرف على مصدره.
وقال المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض واتقائها "نظرا لمضي عامين على ظهور فيروس كورونا لأول مرة، فمن المؤسف أن تكون هناك حلقات كثيرة مفقودة فيما يتعلق بمعلوماتنا عن المرض."
ومن جانبها أكدت وزارة الصحة السعودية أنها تتعامل بشكل علني مع المنظمات الدولية، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية ومراكز مكافحة الأمراض واتقائها في الولايات المتحدة للوقوف على طريقة انتشار الفيروس والمصدر الذي يأتي منه.
وقال مسئولو الصحة السعوديون إنهم عززوا من استجابتهم لتفشي الفيروس من خلال إجراءات أفضل للسيطرة على العدوى في المستشفيات، وعملوا على تطوير أنظمة للمراقبة كإنشاء مركز جديد للقيادة والتحكم في مدينة جدة، يعمل على التنسيق للعزل السريع للحالات الجديدة من الإصابة بالمرض وعلاجها لمنع انتشار الفيروس.
وقال وزير الصحة السعودي المكلف عادل بن محمد فقيه "لم يعد فيروس كورونا أمرا خطيرا، سنعمل على التأكد من أننا مستمرون بالقيام بكل ما في وسعنا لجعل موسم الحج هذا العام آمنا لكل ضيوفنا."
وبعد انتهاء موسم الحج أعلن وزير الصحة السعودي، عادل بن محمد فقيه، سلامة حج هذا العام 1435ه وخلوه من الأمراض الوبائية أو المحجرية، وأن جميع حجاج بيت الله الحرام يتمتعون بصحة جيدة.
وقال وزير الصحة السعودي، في مؤتمر صحفي، إنه "لم تسجل أي حالات معدية بين ضيوف الرحمن، بما في ذلك فيروس إيبولا أو كورونا"، وبين أنه تم رصد 170 حالة اشتباه بفيروس كورونا في مكة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، ولكن بعد التحليل ثبت أنها خالية، ولم يسجل أي حالة كورونا.
وكان فيروسا "كورونا" و"إيبولا" من أبرز التحديات التي واجهت السلطات الصحية في المملكة خلال الحج، وبالرغم من مرور الموسم بسلامة، إلا أن الفيروس لازال متربعا على عرشه، ومازالت منظمة الصحة العالمية تعتبره "مصدر قلق للصحة العامة".
الإيبولا يهدد المملكة
مرض "الإيبولا" المعروف سابقاً باسم حمى الإيبولا النزفية، هو مرض وخيم يصيب الإنسان وغالباً ما يكون قاتلاً.
وينتقل الفيروس إلى الإنسان من الحيوانات البرية وينتشر بين صفوف التجمعات البشرية عن طريق سريانه من إنسان إلى آخر.
ويبلغ معدل إماتة حالات الإصابة بمرض فيروس الإيبولا نسبة 50% تقريباً في المتوسط، ولكن هذا المعدل تراوح بين نسبتي 25 و90% في الفاشيات التي اندلعت في الماضي.
وقد اندلعت أولى فاشيات المرض في القرى النائية الواقعة بأفريقيا الوسطى قرب الغابات الاستوائية الماطرة، على أن فاشياته التي اندلعت مؤخراً في غرب أفريقيا ضربت مناطق حضرية كبرى وأخرى ريفية كذلك.
وأعلنت وزارة الصحة السعودية، في أغسطس 2014 وفاة مريض يشتبه بإصابته بفيروس "إيبولا" بعد عودته من رحلة عمل من سيراليون. وكانت حالة المريض الصحية "حرجة منذ ادخاله لقسم العزل بالعناية المركزة في وقت متأخر من يوم الاثنين"، وفقاً للبيان.
وأشارت الوزارة نقلاً عن الفريق الطبي المشرف على حالة المريض بأنه توفي " على إثر توقف قلبه رغم محاولات الفريق الطبي لإنعاشه."
وأشار المتحدث باسم وزارة الصحة السعودي، خالد مرغلاني، ل «NN بالعربية إلى أن الوزارة أرسلت عينات من المريض إلى مختبرات بأمريكا وألمانيا، أوصت بها منظمة الصحة العالمية "WHO" لتحليلها للتأكد فيما لو وجدت إشارات للفيروس من عدمها، في الوقت الذي أشارت فيه التحليلات الأولية للمريض إلى "عدم اصابته بحمى الضنك ومجموعة أخرى من فصيلة فيروسات الحمي النزفية"، أو مرض الإيبولا.
وفي 1 أبريل، وبحسب موقع "ويكيبيديا" أوقفت المملكة العربية السعودية إصدار تأشيرات للحجاج المسلمين القادمين من غينيا وليبيريا وسيراليون إلى مكة، على الرغم من هذا، ولكنه أفيد بأنه في 3 أغسطس عاد رجلا يشتبه في إصابته بمرض الإيبولا إلى منزله في المملكة العربية السعودية من سيراليون وتوفي خلال ثلاثة أيام من وصوله أثناء اجراء الاختبار لهذا المرض في ميناء مدينة جدة.
وأرسلت عينات الأنسجة إلى المختبر المرجعي الدولي بناء على نصيحة من منظمة الصحة العالمية لتحديد سبب الوفاة، وفي وقت لاحق في 10 أغسطس، أكدت النتائج السلبية لاختبارات الإيبولا لهذا الشخص المشتبه به أنه لم يكن مصابا بالإيبولا.
ووضعت السلطات السعودية برنامجا لفحص القادمين لها من أجل اكتشاف المرضى بفيروس إيبولا، مع استعداد المملكة لاستقبال زهاء ثلاثة ملايين حاج بينهم عدد لا بأس به من نيجيريا.
وأعدت السلطات السعودية فرقا طبية للتدخل السريع لمعالجة من يشتبه في أنهم مصابون بفيروس إيبولا.
وأعلنت السلطات السعودية أنها منعت الوافدين من سيراليون وليبيريا وغينيا من الحج هذا العام خوفا من تفشي مرض إيبولا، إلا أنها أعلنت أنها ستسمح للنيجيريين بأداء الفريضة، معتبرة أن قلة حالات الإصابة في نيجيريا أقل إثارة للقلق.
وفي 6 أغسطس، نصحت وزارة الصحة السعودية المواطنين والمقيمين في المملكة العربية السعودية بتجنب السفر إلى ليبيريا وسيراليون وغينيا وحتى إشعار آخر.
واجهت المملكة العربية السعودية في عام 2014، مرضان خطيران، هما الكورونا والإيبولا، وباعتبارها البلد التي تستقطب العديد من الجنسيات، في موسم الحج، ومواسم العمرة، كانت المملكة البلد الأكثر احتمالا لانتشار هذان المرضان.
المملكة ترفع حالة التأهب القصوى لمواجهة الكورونا
ويعتبر فيروس كورونا من سلالة فيروس سارس المسبب للالتهاب الرئوي الحاد، وتسبب في وفاة نحو 800 شخص في العالم في عام 2003.
وفي عام 2014 رفعت منظمة الصحة العالمية حالة التأهب القصوى، ودعت إلى توخي الحذر الشديد من العدوى التنفسية الخطيرة التي يسببها فيروس كورونا الجديد المشابه لفيروس السارس.
وأثار انتشار الفيروس في جدة حالة فزع أدت إلى إغلاق قسم الطوارئ في أكبر مستشفى حكومي في المدينة "مستشفى الملك فهد العام".
وقالت صحيفة "سعودي غازيت" إن أربعة أطباء من مستشفى الملك فهد العام رفضوا معالجة ثلاثة أشخاص مصابين بفيروس كورونا، وأضافت الصحيفة أن الأطباء الأربعة قدموا استقالتهم.
وأعلنت وزارة الصحة السعودية في بداية انتشار المرض، وفاة 67 شخصا، نتيجة الإصابة بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، مما جعل السعودية الدولة الأكثر إصابة بالفيروس في العالم.
وفي 20 نوفمبر، أعلنت وزارة الصحة السعودية ارتفاع عدد حالات الوفاة نتيجة الإصابة بفيروس كورونا إلى 345 حالة بعد وفاة شخصين.
وقالت الوزارة فى بيان لها نشر على موقعها الإلكتروني إنه تم "رصد حالتي وفاة بفيروس كورونا في الخرج جنوب شرق منطقة الرياض، خلال ال 24 ساعة الأخيرة، ليرتفع بهذا عدد ضحايا المرض إلى 345 منذ 2012".
وظهرت أول حالة إصابة بفيروس "كورونا" في سبتمبر 2012، في غرب السعودية وتحديدا في جدة، حينها لم تتوقع الكوادر الطبية أن تنتشر حالات الإصابة به لتصل إلى 31 إصابة، منها 15 وفاة، منذ ذلك بدأت حالة من الهلع تنتشر في المنطقة الشرقية السعودية خصوصا في محافظة الإحساء التي شهدت معظم الإصابات بفيروس "كورونا".
وسعت السعودية جاهدة لجعل الحج آمنا من الفيروس، وأكد مسؤولو الصحة في المملكة العربية السعودية إنهم يبذلون كل ما يستطيعون من جهود لتفادي تفشي وباء فيروس "كورونا" القاتل في موسم الحج
وواجهت الحكومة السعودية اتهامات من قبل علماء دوليين بعدم الشفافية حول تفشي الفيروس، الذين أكدوا أنها تستغرق وقتا طويلا في إجراء الدراسات الضرورية حول الفيروس والتعرف على مصدره.
وقال المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض واتقائها "نظرا لمضي عامين على ظهور فيروس كورونا لأول مرة، فمن المؤسف أن تكون هناك حلقات كثيرة مفقودة فيما يتعلق بمعلوماتنا عن المرض."
ومن جانبها أكدت وزارة الصحة السعودية أنها تتعامل بشكل علني مع المنظمات الدولية، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية ومراكز مكافحة الأمراض واتقائها في الولايات المتحدة للوقوف على طريقة انتشار الفيروس والمصدر الذي يأتي منه.
وقال مسئولو الصحة السعوديون إنهم عززوا من استجابتهم لتفشي الفيروس من خلال إجراءات أفضل للسيطرة على العدوى في المستشفيات، وعملوا على تطوير أنظمة للمراقبة كإنشاء مركز جديد للقيادة والتحكم في مدينة جدة، يعمل على التنسيق للعزل السريع للحالات الجديدة من الإصابة بالمرض وعلاجها لمنع انتشار الفيروس.
وقال وزير الصحة السعودي المكلف عادل بن محمد فقيه "لم يعد فيروس كورونا أمرا خطيرا، سنعمل على التأكد من أننا مستمرون بالقيام بكل ما في وسعنا لجعل موسم الحج هذا العام آمنا لكل ضيوفنا."
وبعد انتهاء موسم الحج أعلن وزير الصحة السعودي، عادل بن محمد فقيه، سلامة حج هذا العام 1435ه وخلوه من الأمراض الوبائية أو المحجرية، وأن جميع حجاج بيت الله الحرام يتمتعون بصحة جيدة.
وقال وزير الصحة السعودي، في مؤتمر صحفي، إنه "لم تسجل أي حالات معدية بين ضيوف الرحمن، بما في ذلك فيروس إيبولا أو كورونا"، وبين أنه تم رصد 170 حالة اشتباه بفيروس كورونا في مكة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، ولكن بعد التحليل ثبت أنها خالية، ولم يسجل أي حالة كورونا.
وكان فيروسا "كورونا" و"إيبولا" من أبرز التحديات التي واجهت السلطات الصحية في المملكة خلال الحج، وبالرغم من مرور الموسم بسلامة، إلا أن الفيروس لازال متربعا على عرشه، ومازالت منظمة الصحة العالمية تعتبره "مصدر قلق للصحة العامة".
الإيبولا يهدد المملكة
مرض "الإيبولا" المعروف سابقاً باسم حمى الإيبولا النزفية، هو مرض وخيم يصيب الإنسان وغالباً ما يكون قاتلاً.
وينتقل الفيروس إلى الإنسان من الحيوانات البرية وينتشر بين صفوف التجمعات البشرية عن طريق سريانه من إنسان إلى آخر.
ويبلغ معدل إماتة حالات الإصابة بمرض فيروس الإيبولا نسبة 50% تقريباً في المتوسط، ولكن هذا المعدل تراوح بين نسبتي 25 و90% في الفاشيات التي اندلعت في الماضي.
وقد اندلعت أولى فاشيات المرض في القرى النائية الواقعة بأفريقيا الوسطى قرب الغابات الاستوائية الماطرة، على أن فاشياته التي اندلعت مؤخراً في غرب أفريقيا ضربت مناطق حضرية كبرى وأخرى ريفية كذلك.
وأعلنت وزارة الصحة السعودية، في أغسطس 2014 وفاة مريض يشتبه بإصابته بفيروس "إيبولا" بعد عودته من رحلة عمل من سيراليون. وكانت حالة المريض الصحية "حرجة منذ ادخاله لقسم العزل بالعناية المركزة في وقت متأخر من يوم الاثنين"، وفقاً للبيان.
وأشارت الوزارة نقلاً عن الفريق الطبي المشرف على حالة المريض بأنه توفي " على إثر توقف قلبه رغم محاولات الفريق الطبي لإنعاشه."
وأشار المتحدث باسم وزارة الصحة السعودي، خالد مرغلاني، ل «NN بالعربية إلى أن الوزارة أرسلت عينات من المريض إلى مختبرات بأمريكا وألمانيا، أوصت بها منظمة الصحة العالمية "WHO" لتحليلها للتأكد فيما لو وجدت إشارات للفيروس من عدمها، في الوقت الذي أشارت فيه التحليلات الأولية للمريض إلى "عدم اصابته بحمى الضنك ومجموعة أخرى من فصيلة فيروسات الحمي النزفية"، أو مرض الإيبولا.
وفي 1 أبريل، وبحسب موقع "ويكيبيديا" أوقفت المملكة العربية السعودية إصدار تأشيرات للحجاج المسلمين القادمين من غينيا وليبيريا وسيراليون إلى مكة، على الرغم من هذا، ولكنه أفيد بأنه في 3 أغسطس عاد رجلا يشتبه في إصابته بمرض الإيبولا إلى منزله في المملكة العربية السعودية من سيراليون وتوفي خلال ثلاثة أيام من وصوله أثناء اجراء الاختبار لهذا المرض في ميناء مدينة جدة.
وأرسلت عينات الأنسجة إلى المختبر المرجعي الدولي بناء على نصيحة من منظمة الصحة العالمية لتحديد سبب الوفاة، وفي وقت لاحق في 10 أغسطس، أكدت النتائج السلبية لاختبارات الإيبولا لهذا الشخص المشتبه به أنه لم يكن مصابا بالإيبولا.
ووضعت السلطات السعودية برنامجا لفحص القادمين لها من أجل اكتشاف المرضى بفيروس إيبولا، مع استعداد المملكة لاستقبال زهاء ثلاثة ملايين حاج بينهم عدد لا بأس به من نيجيريا.
وأعدت السلطات السعودية فرقا طبية للتدخل السريع لمعالجة من يشتبه في أنهم مصابون بفيروس إيبولا.
وأعلنت السلطات السعودية أنها منعت الوافدين من سيراليون وليبيريا وغينيا من الحج هذا العام خوفا من تفشي مرض إيبولا، إلا أنها أعلنت أنها ستسمح للنيجيريين بأداء الفريضة، معتبرة أن قلة حالات الإصابة في نيجيريا أقل إثارة للقلق.
وفي 6 أغسطس، نصحت وزارة الصحة السعودية المواطنين والمقيمين في المملكة العربية السعودية بتجنب السفر إلى ليبيريا وسيراليون وغينيا وحتى إشعار آخر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.