الذهب والديون ومؤشر الخوف.. وإرهاصات العام الجديد    حزب حماة الوطن: مصر أعادت إحياء القضية الفلسطينية ونجحت في حشد القوى العالمية    إن تذاكر تنجح.. مبروك    ترامب والأصدقاء العرب وراء حضور رئيس الفيفا لقمة شرم الشيخ لإنهاء الحرب في غزة    مصرع أم وإصابة أبنائها في حادث تصادم مأساوي بين ملاكي وكارو بوسط مطروح    تأجيل استئناف المتهم بقتل مالك مقهى أسوان على حكم إعدامه ل16 ديسمبر المقبل    أغنية على الممر    محافظ الجيزة: إحياء منطقة نزلة السمان كمقصد سياحي وثقافي عالمي    رئيس الطائفة الإنجيلية: مصر تؤكد ريادتها في ترسيخ السلام بقمة شرم الشيخ    نقابة الأطباء: حبس المعتدين على طبيب سوهاج العام 4 أيام على ذمة التحقيقات    ساب أكل عيشه وجري ينقذهم.. ميخائيل عياد يكشف تفاصيل سقوط تروسيكل محمل بطلاب مدارس في الترعة    تعليم الجيزة: تسليم أجهزة التابلت لطلاب الصف الأول الثانوي خلال 24 ساعة    لاعب يد بالأهلي: نحترم جميع المنافسين ببطولة إفريقيا.. وهدفنا الفوز باللقب    هل الحزن علامة ضعف؟.. أمين الفتوى يجيب    روتين صباحي يعزز صفاء الذهن قبل العمل أو المدرسة    رابط استيفاء النموذج الإلكتروني للمخاطبين بقانون الإيجار القديم    خبير استراتيجي ل"كلمة أخيرة": تصريحات ترامب تهدف لإعادة ترسيم الحدود    12 عرضا مسرحيا.. برنامج ملتقى شباب المخرجين بمسرحى السامر وروض الفرج    تأييد السجن 3 سنوات ل5 خطفوا شابين وأجبروهما على ارتداء ملابس نسائية بالصف    هل يجوز إخراج زكاة الذهب للأقارب؟ .. عضو بمركز الأزهر تجيب    الجبلي: الزراعة تشهد طفرة غير مسبوقة بدعم من الرئيس السيسي    وكيل الصحة بالمنوفية: إنشاء صندوق لتلقي الشكاوى داخل المستشفيات    مدير مستشفى كفر الشيخ العام يحيل واقعة إعداد موظفات لإفطار جماعي للتحقيق    هل تنفَّذ وصيّة الميت بمنع شخص من جنازته؟.. أمين الفتوى يُجيب    انطلاق الدورة الرابعة من معرض الأقصر للكتاب.. و«شمس الدين الحجاجي» شخصية العام    وزير خارجية النرويج: قمة شرم الشيخ للسلام محطة بالغة الأهمية    محافظ المنوفية يتابع منظومة التصالح على مخالفات البناء وتقنين أراضي أملاك الدولة    الرئيس السيسي يبحث تعزيز العلاقات الثنائية مع إيطاليا في مختلف المجالات    المجلس الإعلامي الأوروبي يدين مقتل الصحفيين في غزة    رئيس جامعة بني سويف التكنولوجية يستقبل وفد المعهد الكوري للاقتصاد الصناعي والتجارة    حسن الدفراوي: منافسات المياه المفتوحة في بطولك العالم صعبة    إحالة العاملين المتغيبين في مركز الرعاية الأولية بالعريش للتحقيق بعد زيارة مفاجئة    بيطري الإسماعيلية يشرف على ذبح 1646 رأس ماشية و2 مليون طائر    التوربينات تعمل بشكل محدود، خبير يكشف تأثير زلازل إثيوبيا ال7 على سد النهضة    تكريم أفضل طلاب الجامعات الملتحقين ببرنامج التدريب الصيفي بوزارة الرى    أحمد ياسر يعتذر لطارق مصطفى بعد تصريحاته الأخيرة: حصل سوء فهم    محافظة بورسعيد: جارٍ السيطرة على حريق بمخزنين للمخلفات بمنطقة الشادوف    ضبط صانع محتوى في الإسكندرية نشر فيديوهات بألفاظ خادشة لتحقيق أرباح    برلماني: قمة شرم الشيخ تؤكد أن مصر تظل منبرًا للحوار ومقرًا للسلام العالمي    مدبولي يُتابع مشروع إنشاء القوس الغربي لمحور اللواء عُمر سليمان بالإسكندرية    فيديو توضيحى لخطوات تقديم طلب الحصول علي سكن بديل لأصحاب الإيجارات القديمة    استبعاد لياو من المشاركة مع البرتغال ضد المجر فى تصفيات كأس العالم    خالد جلال ضيف بودكاست كلام فى السينما مع عصام زكريا الليلة على الوثائقية    هتافات وتكبير فى تشييع جنازة الصحفى الفلسطيني صالح الجعفراوى.. فيديو    محدش يعرف حاجة عنهم.. 5 أبراج تكتم أسرارها وخطوات حياتها عن الناس    10 آلاف سائح و20 مليون دولار.. حفل Anyma أمام الأهرامات ينعش السياحة المصرية    ضبط 9 متهمين وتشكيل عصابي تخصصوا في سرقات السيارات والدراجات والبطاريات بالقاهرة    محافظ القاهرة: تكثيف أعمال الرقابة علي كافة السلع وضبط الأسواق    ماكرون: سنلعب دورا في مستقبل قطاع غزة بالتعاون مع السلطة الفلسطينية    محمد رمضان يوجّه رسالة تهنئة ل«لارا ترامب» في عيد ميلادها    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 13-10-2025 في محافظة قنا    إعلان أسماء مرشحي القائمة الوطنية بانتخابات مجلس النواب 2025 بمحافظة الفيوم    تشكيل منتخب فرنسا المتوقع أمام آيسلندا في تصفيات كأس العالم 2026    استبعاد فيران توريس من معسكر منتخب إسبانيا قبل مواجهة بلغاريا    مصطفى شوبير: لا خلاف مع الشناوي.. ومباريات التصفيات ليست سهلة كما يظن البعض    رئيس «الرعاية الصحية» يتفقد مجمع الفيروز بجنوب سيناء استعدادًا لقمة شرم الشيخ    طريقة تحميل صحيفة أحوال المعلمين 2025 بصيغة PDF من موقع الوزارة (رابط مباشر)    سعد خلف يكتب: السلاح الروسى الجديد.. رسالة للردع أم تجديد لدعوة التفاوض؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الكورونا والإيبولا يهددان المملكة السعودية في 2014
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 12 - 12 - 2014

واجهت المملكة العربية السعودية في عام 2014، مرضان خطيران، هما الكورونا والإيبولا، وباعتبارها البلد التي تستقطب العديد من الجنسيات، في موسم الحج، ومواسم العمرة، كانت المملكة البلد الأكثر احتمالا لانتشار هذان المرضان.
المملكة ترفع حالة التأهب القصوى لمواجهة الكورونا
ويعتبر فيروس كورونا من سلالة فيروس سارس المسبب للالتهاب الرئوي الحاد، وتسبب في وفاة نحو 800 شخص في العالم في عام 2003.
وفي عام 2014 رفعت منظمة الصحة العالمية حالة التأهب القصوى، ودعت إلى توخي الحذر الشديد من العدوى التنفسية الخطيرة التي يسببها فيروس كورونا الجديد المشابه لفيروس السارس.
وأثار انتشار الفيروس في جدة حالة فزع أدت إلى إغلاق قسم الطوارئ في أكبر مستشفى حكومي في المدينة "مستشفى الملك فهد العام".
وقالت صحيفة "سعودي غازيت" إن أربعة أطباء من مستشفى الملك فهد العام رفضوا معالجة ثلاثة أشخاص مصابين بفيروس كورونا، وأضافت الصحيفة أن الأطباء الأربعة قدموا استقالتهم.
وأعلنت وزارة الصحة السعودية في بداية انتشار المرض، وفاة 67 شخصا، نتيجة الإصابة بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، مما جعل السعودية الدولة الأكثر إصابة بالفيروس في العالم.
وفي 20 نوفمبر، أعلنت وزارة الصحة السعودية ارتفاع عدد حالات الوفاة نتيجة الإصابة بفيروس كورونا إلى 345 حالة بعد وفاة شخصين.
وقالت الوزارة فى بيان لها نشر على موقعها الإلكتروني إنه تم "رصد حالتي وفاة بفيروس كورونا في الخرج جنوب شرق منطقة الرياض، خلال ال 24 ساعة الأخيرة، ليرتفع بهذا عدد ضحايا المرض إلى 345 منذ 2012".
وظهرت أول حالة إصابة بفيروس "كورونا" في سبتمبر 2012، في غرب السعودية وتحديدا في جدة، حينها لم تتوقع الكوادر الطبية أن تنتشر حالات الإصابة به لتصل إلى 31 إصابة، منها 15 وفاة، منذ ذلك بدأت حالة من الهلع تنتشر في المنطقة الشرقية السعودية خصوصا في محافظة الإحساء التي شهدت معظم الإصابات بفيروس "كورونا".
وسعت السعودية جاهدة لجعل الحج آمنا من الفيروس، وأكد مسؤولو الصحة في المملكة العربية السعودية إنهم يبذلون كل ما يستطيعون من جهود لتفادي تفشي وباء فيروس "كورونا" القاتل في موسم الحج
وواجهت الحكومة السعودية اتهامات من قبل علماء دوليين بعدم الشفافية حول تفشي الفيروس، الذين أكدوا أنها تستغرق وقتا طويلا في إجراء الدراسات الضرورية حول الفيروس والتعرف على مصدره.
وقال المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض واتقائها "نظرا لمضي عامين على ظهور فيروس كورونا لأول مرة، فمن المؤسف أن تكون هناك حلقات كثيرة مفقودة فيما يتعلق بمعلوماتنا عن المرض."
ومن جانبها أكدت وزارة الصحة السعودية أنها تتعامل بشكل علني مع المنظمات الدولية، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية ومراكز مكافحة الأمراض واتقائها في الولايات المتحدة للوقوف على طريقة انتشار الفيروس والمصدر الذي يأتي منه.
وقال مسئولو الصحة السعوديون إنهم عززوا من استجابتهم لتفشي الفيروس من خلال إجراءات أفضل للسيطرة على العدوى في المستشفيات، وعملوا على تطوير أنظمة للمراقبة كإنشاء مركز جديد للقيادة والتحكم في مدينة جدة، يعمل على التنسيق للعزل السريع للحالات الجديدة من الإصابة بالمرض وعلاجها لمنع انتشار الفيروس.
وقال وزير الصحة السعودي المكلف عادل بن محمد فقيه "لم يعد فيروس كورونا أمرا خطيرا، سنعمل على التأكد من أننا مستمرون بالقيام بكل ما في وسعنا لجعل موسم الحج هذا العام آمنا لكل ضيوفنا."
وبعد انتهاء موسم الحج أعلن وزير الصحة السعودي، عادل بن محمد فقيه، سلامة حج هذا العام 1435ه وخلوه من الأمراض الوبائية أو المحجرية، وأن جميع حجاج بيت الله الحرام يتمتعون بصحة جيدة.
وقال وزير الصحة السعودي، في مؤتمر صحفي، إنه "لم تسجل أي حالات معدية بين ضيوف الرحمن، بما في ذلك فيروس إيبولا أو كورونا"، وبين أنه تم رصد 170 حالة اشتباه بفيروس كورونا في مكة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، ولكن بعد التحليل ثبت أنها خالية، ولم يسجل أي حالة كورونا.
وكان فيروسا "كورونا" و"إيبولا" من أبرز التحديات التي واجهت السلطات الصحية في المملكة خلال الحج، وبالرغم من مرور الموسم بسلامة، إلا أن الفيروس لازال متربعا على عرشه، ومازالت منظمة الصحة العالمية تعتبره "مصدر قلق للصحة العامة".
الإيبولا يهدد المملكة
مرض "الإيبولا" المعروف سابقاً باسم حمى الإيبولا النزفية، هو مرض وخيم يصيب الإنسان وغالباً ما يكون قاتلاً.
وينتقل الفيروس إلى الإنسان من الحيوانات البرية وينتشر بين صفوف التجمعات البشرية عن طريق سريانه من إنسان إلى آخر.
ويبلغ معدل إماتة حالات الإصابة بمرض فيروس الإيبولا نسبة 50% تقريباً في المتوسط، ولكن هذا المعدل تراوح بين نسبتي 25 و90% في الفاشيات التي اندلعت في الماضي.
وقد اندلعت أولى فاشيات المرض في القرى النائية الواقعة بأفريقيا الوسطى قرب الغابات الاستوائية الماطرة، على أن فاشياته التي اندلعت مؤخراً في غرب أفريقيا ضربت مناطق حضرية كبرى وأخرى ريفية كذلك.
وأعلنت وزارة الصحة السعودية، في أغسطس 2014 وفاة مريض يشتبه بإصابته بفيروس "إيبولا" بعد عودته من رحلة عمل من سيراليون. وكانت حالة المريض الصحية "حرجة منذ ادخاله لقسم العزل بالعناية المركزة في وقت متأخر من يوم الاثنين"، وفقاً للبيان.
وأشارت الوزارة نقلاً عن الفريق الطبي المشرف على حالة المريض بأنه توفي " على إثر توقف قلبه رغم محاولات الفريق الطبي لإنعاشه."
وأشار المتحدث باسم وزارة الصحة السعودي، خالد مرغلاني، ل «NN بالعربية إلى أن الوزارة أرسلت عينات من المريض إلى مختبرات بأمريكا وألمانيا، أوصت بها منظمة الصحة العالمية "WHO" لتحليلها للتأكد فيما لو وجدت إشارات للفيروس من عدمها، في الوقت الذي أشارت فيه التحليلات الأولية للمريض إلى "عدم اصابته بحمى الضنك ومجموعة أخرى من فصيلة فيروسات الحمي النزفية"، أو مرض الإيبولا.
وفي 1 أبريل، وبحسب موقع "ويكيبيديا" أوقفت المملكة العربية السعودية إصدار تأشيرات للحجاج المسلمين القادمين من غينيا وليبيريا وسيراليون إلى مكة، على الرغم من هذا، ولكنه أفيد بأنه في 3 أغسطس عاد رجلا يشتبه في إصابته بمرض الإيبولا إلى منزله في المملكة العربية السعودية من سيراليون وتوفي خلال ثلاثة أيام من وصوله أثناء اجراء الاختبار لهذا المرض في ميناء مدينة جدة.
وأرسلت عينات الأنسجة إلى المختبر المرجعي الدولي بناء على نصيحة من منظمة الصحة العالمية لتحديد سبب الوفاة، وفي وقت لاحق في 10 أغسطس، أكدت النتائج السلبية لاختبارات الإيبولا لهذا الشخص المشتبه به أنه لم يكن مصابا بالإيبولا.
ووضعت السلطات السعودية برنامجا لفحص القادمين لها من أجل اكتشاف المرضى بفيروس إيبولا، مع استعداد المملكة لاستقبال زهاء ثلاثة ملايين حاج بينهم عدد لا بأس به من نيجيريا.
وأعدت السلطات السعودية فرقا طبية للتدخل السريع لمعالجة من يشتبه في أنهم مصابون بفيروس إيبولا.
وأعلنت السلطات السعودية أنها منعت الوافدين من سيراليون وليبيريا وغينيا من الحج هذا العام خوفا من تفشي مرض إيبولا، إلا أنها أعلنت أنها ستسمح للنيجيريين بأداء الفريضة، معتبرة أن قلة حالات الإصابة في نيجيريا أقل إثارة للقلق.
وفي 6 أغسطس، نصحت وزارة الصحة السعودية المواطنين والمقيمين في المملكة العربية السعودية بتجنب السفر إلى ليبيريا وسيراليون وغينيا وحتى إشعار آخر.
واجهت المملكة العربية السعودية في عام 2014، مرضان خطيران، هما الكورونا والإيبولا، وباعتبارها البلد التي تستقطب العديد من الجنسيات، في موسم الحج، ومواسم العمرة، كانت المملكة البلد الأكثر احتمالا لانتشار هذان المرضان.
المملكة ترفع حالة التأهب القصوى لمواجهة الكورونا
ويعتبر فيروس كورونا من سلالة فيروس سارس المسبب للالتهاب الرئوي الحاد، وتسبب في وفاة نحو 800 شخص في العالم في عام 2003.
وفي عام 2014 رفعت منظمة الصحة العالمية حالة التأهب القصوى، ودعت إلى توخي الحذر الشديد من العدوى التنفسية الخطيرة التي يسببها فيروس كورونا الجديد المشابه لفيروس السارس.
وأثار انتشار الفيروس في جدة حالة فزع أدت إلى إغلاق قسم الطوارئ في أكبر مستشفى حكومي في المدينة "مستشفى الملك فهد العام".
وقالت صحيفة "سعودي غازيت" إن أربعة أطباء من مستشفى الملك فهد العام رفضوا معالجة ثلاثة أشخاص مصابين بفيروس كورونا، وأضافت الصحيفة أن الأطباء الأربعة قدموا استقالتهم.
وأعلنت وزارة الصحة السعودية في بداية انتشار المرض، وفاة 67 شخصا، نتيجة الإصابة بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، مما جعل السعودية الدولة الأكثر إصابة بالفيروس في العالم.
وفي 20 نوفمبر، أعلنت وزارة الصحة السعودية ارتفاع عدد حالات الوفاة نتيجة الإصابة بفيروس كورونا إلى 345 حالة بعد وفاة شخصين.
وقالت الوزارة فى بيان لها نشر على موقعها الإلكتروني إنه تم "رصد حالتي وفاة بفيروس كورونا في الخرج جنوب شرق منطقة الرياض، خلال ال 24 ساعة الأخيرة، ليرتفع بهذا عدد ضحايا المرض إلى 345 منذ 2012".
وظهرت أول حالة إصابة بفيروس "كورونا" في سبتمبر 2012، في غرب السعودية وتحديدا في جدة، حينها لم تتوقع الكوادر الطبية أن تنتشر حالات الإصابة به لتصل إلى 31 إصابة، منها 15 وفاة، منذ ذلك بدأت حالة من الهلع تنتشر في المنطقة الشرقية السعودية خصوصا في محافظة الإحساء التي شهدت معظم الإصابات بفيروس "كورونا".
وسعت السعودية جاهدة لجعل الحج آمنا من الفيروس، وأكد مسؤولو الصحة في المملكة العربية السعودية إنهم يبذلون كل ما يستطيعون من جهود لتفادي تفشي وباء فيروس "كورونا" القاتل في موسم الحج
وواجهت الحكومة السعودية اتهامات من قبل علماء دوليين بعدم الشفافية حول تفشي الفيروس، الذين أكدوا أنها تستغرق وقتا طويلا في إجراء الدراسات الضرورية حول الفيروس والتعرف على مصدره.
وقال المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض واتقائها "نظرا لمضي عامين على ظهور فيروس كورونا لأول مرة، فمن المؤسف أن تكون هناك حلقات كثيرة مفقودة فيما يتعلق بمعلوماتنا عن المرض."
ومن جانبها أكدت وزارة الصحة السعودية أنها تتعامل بشكل علني مع المنظمات الدولية، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية ومراكز مكافحة الأمراض واتقائها في الولايات المتحدة للوقوف على طريقة انتشار الفيروس والمصدر الذي يأتي منه.
وقال مسئولو الصحة السعوديون إنهم عززوا من استجابتهم لتفشي الفيروس من خلال إجراءات أفضل للسيطرة على العدوى في المستشفيات، وعملوا على تطوير أنظمة للمراقبة كإنشاء مركز جديد للقيادة والتحكم في مدينة جدة، يعمل على التنسيق للعزل السريع للحالات الجديدة من الإصابة بالمرض وعلاجها لمنع انتشار الفيروس.
وقال وزير الصحة السعودي المكلف عادل بن محمد فقيه "لم يعد فيروس كورونا أمرا خطيرا، سنعمل على التأكد من أننا مستمرون بالقيام بكل ما في وسعنا لجعل موسم الحج هذا العام آمنا لكل ضيوفنا."
وبعد انتهاء موسم الحج أعلن وزير الصحة السعودي، عادل بن محمد فقيه، سلامة حج هذا العام 1435ه وخلوه من الأمراض الوبائية أو المحجرية، وأن جميع حجاج بيت الله الحرام يتمتعون بصحة جيدة.
وقال وزير الصحة السعودي، في مؤتمر صحفي، إنه "لم تسجل أي حالات معدية بين ضيوف الرحمن، بما في ذلك فيروس إيبولا أو كورونا"، وبين أنه تم رصد 170 حالة اشتباه بفيروس كورونا في مكة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، ولكن بعد التحليل ثبت أنها خالية، ولم يسجل أي حالة كورونا.
وكان فيروسا "كورونا" و"إيبولا" من أبرز التحديات التي واجهت السلطات الصحية في المملكة خلال الحج، وبالرغم من مرور الموسم بسلامة، إلا أن الفيروس لازال متربعا على عرشه، ومازالت منظمة الصحة العالمية تعتبره "مصدر قلق للصحة العامة".
الإيبولا يهدد المملكة
مرض "الإيبولا" المعروف سابقاً باسم حمى الإيبولا النزفية، هو مرض وخيم يصيب الإنسان وغالباً ما يكون قاتلاً.
وينتقل الفيروس إلى الإنسان من الحيوانات البرية وينتشر بين صفوف التجمعات البشرية عن طريق سريانه من إنسان إلى آخر.
ويبلغ معدل إماتة حالات الإصابة بمرض فيروس الإيبولا نسبة 50% تقريباً في المتوسط، ولكن هذا المعدل تراوح بين نسبتي 25 و90% في الفاشيات التي اندلعت في الماضي.
وقد اندلعت أولى فاشيات المرض في القرى النائية الواقعة بأفريقيا الوسطى قرب الغابات الاستوائية الماطرة، على أن فاشياته التي اندلعت مؤخراً في غرب أفريقيا ضربت مناطق حضرية كبرى وأخرى ريفية كذلك.
وأعلنت وزارة الصحة السعودية، في أغسطس 2014 وفاة مريض يشتبه بإصابته بفيروس "إيبولا" بعد عودته من رحلة عمل من سيراليون. وكانت حالة المريض الصحية "حرجة منذ ادخاله لقسم العزل بالعناية المركزة في وقت متأخر من يوم الاثنين"، وفقاً للبيان.
وأشارت الوزارة نقلاً عن الفريق الطبي المشرف على حالة المريض بأنه توفي " على إثر توقف قلبه رغم محاولات الفريق الطبي لإنعاشه."
وأشار المتحدث باسم وزارة الصحة السعودي، خالد مرغلاني، ل «NN بالعربية إلى أن الوزارة أرسلت عينات من المريض إلى مختبرات بأمريكا وألمانيا، أوصت بها منظمة الصحة العالمية "WHO" لتحليلها للتأكد فيما لو وجدت إشارات للفيروس من عدمها، في الوقت الذي أشارت فيه التحليلات الأولية للمريض إلى "عدم اصابته بحمى الضنك ومجموعة أخرى من فصيلة فيروسات الحمي النزفية"، أو مرض الإيبولا.
وفي 1 أبريل، وبحسب موقع "ويكيبيديا" أوقفت المملكة العربية السعودية إصدار تأشيرات للحجاج المسلمين القادمين من غينيا وليبيريا وسيراليون إلى مكة، على الرغم من هذا، ولكنه أفيد بأنه في 3 أغسطس عاد رجلا يشتبه في إصابته بمرض الإيبولا إلى منزله في المملكة العربية السعودية من سيراليون وتوفي خلال ثلاثة أيام من وصوله أثناء اجراء الاختبار لهذا المرض في ميناء مدينة جدة.
وأرسلت عينات الأنسجة إلى المختبر المرجعي الدولي بناء على نصيحة من منظمة الصحة العالمية لتحديد سبب الوفاة، وفي وقت لاحق في 10 أغسطس، أكدت النتائج السلبية لاختبارات الإيبولا لهذا الشخص المشتبه به أنه لم يكن مصابا بالإيبولا.
ووضعت السلطات السعودية برنامجا لفحص القادمين لها من أجل اكتشاف المرضى بفيروس إيبولا، مع استعداد المملكة لاستقبال زهاء ثلاثة ملايين حاج بينهم عدد لا بأس به من نيجيريا.
وأعدت السلطات السعودية فرقا طبية للتدخل السريع لمعالجة من يشتبه في أنهم مصابون بفيروس إيبولا.
وأعلنت السلطات السعودية أنها منعت الوافدين من سيراليون وليبيريا وغينيا من الحج هذا العام خوفا من تفشي مرض إيبولا، إلا أنها أعلنت أنها ستسمح للنيجيريين بأداء الفريضة، معتبرة أن قلة حالات الإصابة في نيجيريا أقل إثارة للقلق.
وفي 6 أغسطس، نصحت وزارة الصحة السعودية المواطنين والمقيمين في المملكة العربية السعودية بتجنب السفر إلى ليبيريا وسيراليون وغينيا وحتى إشعار آخر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.