وظيفة قيادية شاغرة في مصلحة الجمارك المصرية.. تعرف على شروط التقديم    تبدأ 22 مايو.. جدول امتحانات الترم الثاني 2025 للصف الثالث الابتدائي في القاهرة    البابا تواضروس الثاني يستقبل وكيل أبروشية الأرثوذكس الرومانيين في صربيا    «القومي للمرأة» ينظم ورشة عمل تفاعلية لخريجات برنامج «المرأة تقود»    مجدي البدوي: عمال مصر رجال المرحلة.. والتحديات لا تُحسم إلا بسواعدهم    توريد 89 ألف طن من القمح إلى شون وصوامع سوهاج    «العمل» تطلق حزمة برامج تدريبية لتطوير قدرات العاملين    سحب 49 عينة سولار وبنزين من محطات الوقود بالإسكندرية لتحليلها    فيديو.. خالد أبو بكر للحكومة: مفيش فسخ لعقود الإيجار القديم.. بتقلقوا الناس ليه؟!    هبوط مؤشرات البورصة بختام تعاملات الأربعاء بضغوط مبيعات أجنبية    مدبولي يُكلف الوزراء المعنيين بتنفيذ توجيهات الرئيس خلال احتفالية عيد العمال    طلعت مصطفى تعلن تحقيق 70 مليار جنيه من «ساوث ميد» خلال يوم.. وإجمالي مبيعات المجموعة يرتفع إلى 160 مليار خلال 2025    السيسي: حل الدولتين هو المسار الذي سيسمح بإنهاء الصراع في الشرق الأوسط    تعرف على تشكيل الجهاز الفنى للزمالك    كرة يد.. منتخب مصر يواجه البحرين في الجولة الثانية من كأس العرب    السنغال بالزي الأبيض والكونغو بالأزرق في كأس إفريقيا للشباب    غدًا.. اتحاد الطائرة يناقش تشكيل الأجهزة الفنية واعتماد الموازنة وخطط الإعداد للأولمبياد    تهشم 7 سيارات بعد اصطدام تريلا بها داخل معرض بالقطامية    تبدأ 21 مايو.. تعرف على جدول امتحانات التيرم الثاني 20285 للصف الثاني الثانوي في القاهرة    السيطرة على حريق بمصنع بلاستيك في القناطر الخيرية    المراجعات النهائية للشهادة الإعدادية بشمال سيناء    أستراحة قصيرة لفريق "أحمد وأحمد"... وتصوير مشاهد أكشن في الصحراء    مهرجان أسوان لأفلام المرأة يسدل الستار عن دورته التاسعة بإعلان الجوائز    كسر حاجز ال 20 مليون جنيه.. إيرادات أحدث أفلام علي ربيع في السينما (تفاصيل)    حاول ألا تجرحهم برأيك.. 5 أبراج لا تتحمل الانتقاد    13 كيانا فنيا مصريا يشارك في Egyptian Media Hub بمهرجان كان السينمائي    مختص يكشف سبب "خناقات الأطفال" المتكررة.. هل طبيعية ولا علاوة خطر؟    وائل غنيم في رسالة مطولة على فيسبوك: دخلت في عزلة لإصلاح نفسي وتوقفت عن تعاطي المخدرات    وزارة الأوقاف تعلن أسماء المقبولين لدخول التصفيات الأولية لمسابقة القرآن الكريم    وزير الصحة يناقش مشروع موازنة قطاع الصحة للعام المالي 2026/2025    فريق جراحي بأورام المنوفية ينجح في استئصال ورم ضخم وإنقاذ حياة طفل يبلغ 5 سنوات    الحكومة توافق على اعتبار إنشاء المخازن الطبية اللوجستية مشروع قومي    ضبط المتهمين في واقعة تعذيب وسحل شاب بالدقهلية    وكالة الأنباء الفلسطينية: ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي لمدرستين في مخيم البريج ومدينة غزة إلى 49 قتيلا    التايكوندو يتوجه للإمارات للمشاركة في بطولة العالم تحت 14 عام    إصابة ضباط وجنود إسرائيليين في كمين محكم نفذته المقاومة داخل رفح الفلسطينية    كيف يتم انتخاب البابا الجديد؟    بدء اجتماع "محلية النواب" لمناقشة عدد من طلبات الإحاطة    «مستقبل التربية واعداد المعلم» في مؤتمر بجامعة جنوب الوادي    «طالبوا ببيعه».. جماهير برشلونة تنتقد أداء نجم الفريق أمام إنتر في دوري أبطال أوروبا    قرار هام من المحكمة بشأن المنتجة سارة خليفة وآخرين في قضية تصنيع المخدرات    روجينا تهنئ رنا رئيس بزفافها: "أحلى عروسة وأحلى أم عروسة"    الداخلية: ضبط 507 دراجة نارية لعدم ارتداء الخوذة    ضبط 49.2 ألف مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    هل انكشاف أسفل الظهر وجزء من العورة يبطل الصلاة؟.. الإفتاء توضح    زيادة قدرتها الاستيعابية.. رئيس "صرف الإسكندرية يتفقد محطة العامرية- صور    مصر ترحب باتفاق وقف إطلاق النار في اليمن مع الولايات المتحدة    المستشار الألماني الجديد يبدأ أول جولة خارجية بزيارة فرنسا    جامعة بنها: توقيع الكشف الطبي على 80 حالة بمدرسة المكفوفين    صندوق مكافحة وعلاج الإدمان يعلن عن وظائف شاغرة    أحمد سليمان: هناك محاولات ودية لحسم ملف زيزو.. وقد نراه يلعب خارج مصر    كندة علوش: تكشف «رد فعلها في حال تعرضها لموقف خيانة في الواقع»    أسامة ربيع: توفير الإمكانيات لتجهيز مقرات «الرعاية الصحية» بمواقع قناة السويس    عاجل- مصر وقطر تؤكدان استمرار جهود الوساطة في غزة لوقف المأساة الإنسانية    ما حكم إخراج المزكى زكاته على مَن ينفق عليهم؟.. دار الإفتاء تجيب    الأزهر يصدر دليلًا إرشاديًا حول الأضحية.. 16 معلومة شرعية لا غنى عنها في عيد الأضحى    اليوم.. الرئيس السيسي يتوجه إلى اليونان في زيارة رسمية    إريك جارسيا يلمح لتكرار "الجدل التحكيمي" في مواجهة إنتر: نعرف ما حدث مع هذا الحكم من قبل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الكورونا والإيبولا يهددان المملكة السعودية في 2014
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 12 - 12 - 2014

واجهت المملكة العربية السعودية في عام 2014، مرضان خطيران، هما الكورونا والإيبولا، وباعتبارها البلد التي تستقطب العديد من الجنسيات، في موسم الحج، ومواسم العمرة، كانت المملكة البلد الأكثر احتمالا لانتشار هذان المرضان.
المملكة ترفع حالة التأهب القصوى لمواجهة الكورونا
ويعتبر فيروس كورونا من سلالة فيروس سارس المسبب للالتهاب الرئوي الحاد، وتسبب في وفاة نحو 800 شخص في العالم في عام 2003.
وفي عام 2014 رفعت منظمة الصحة العالمية حالة التأهب القصوى، ودعت إلى توخي الحذر الشديد من العدوى التنفسية الخطيرة التي يسببها فيروس كورونا الجديد المشابه لفيروس السارس.
وأثار انتشار الفيروس في جدة حالة فزع أدت إلى إغلاق قسم الطوارئ في أكبر مستشفى حكومي في المدينة "مستشفى الملك فهد العام".
وقالت صحيفة "سعودي غازيت" إن أربعة أطباء من مستشفى الملك فهد العام رفضوا معالجة ثلاثة أشخاص مصابين بفيروس كورونا، وأضافت الصحيفة أن الأطباء الأربعة قدموا استقالتهم.
وأعلنت وزارة الصحة السعودية في بداية انتشار المرض، وفاة 67 شخصا، نتيجة الإصابة بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، مما جعل السعودية الدولة الأكثر إصابة بالفيروس في العالم.
وفي 20 نوفمبر، أعلنت وزارة الصحة السعودية ارتفاع عدد حالات الوفاة نتيجة الإصابة بفيروس كورونا إلى 345 حالة بعد وفاة شخصين.
وقالت الوزارة فى بيان لها نشر على موقعها الإلكتروني إنه تم "رصد حالتي وفاة بفيروس كورونا في الخرج جنوب شرق منطقة الرياض، خلال ال 24 ساعة الأخيرة، ليرتفع بهذا عدد ضحايا المرض إلى 345 منذ 2012".
وظهرت أول حالة إصابة بفيروس "كورونا" في سبتمبر 2012، في غرب السعودية وتحديدا في جدة، حينها لم تتوقع الكوادر الطبية أن تنتشر حالات الإصابة به لتصل إلى 31 إصابة، منها 15 وفاة، منذ ذلك بدأت حالة من الهلع تنتشر في المنطقة الشرقية السعودية خصوصا في محافظة الإحساء التي شهدت معظم الإصابات بفيروس "كورونا".
وسعت السعودية جاهدة لجعل الحج آمنا من الفيروس، وأكد مسؤولو الصحة في المملكة العربية السعودية إنهم يبذلون كل ما يستطيعون من جهود لتفادي تفشي وباء فيروس "كورونا" القاتل في موسم الحج
وواجهت الحكومة السعودية اتهامات من قبل علماء دوليين بعدم الشفافية حول تفشي الفيروس، الذين أكدوا أنها تستغرق وقتا طويلا في إجراء الدراسات الضرورية حول الفيروس والتعرف على مصدره.
وقال المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض واتقائها "نظرا لمضي عامين على ظهور فيروس كورونا لأول مرة، فمن المؤسف أن تكون هناك حلقات كثيرة مفقودة فيما يتعلق بمعلوماتنا عن المرض."
ومن جانبها أكدت وزارة الصحة السعودية أنها تتعامل بشكل علني مع المنظمات الدولية، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية ومراكز مكافحة الأمراض واتقائها في الولايات المتحدة للوقوف على طريقة انتشار الفيروس والمصدر الذي يأتي منه.
وقال مسئولو الصحة السعوديون إنهم عززوا من استجابتهم لتفشي الفيروس من خلال إجراءات أفضل للسيطرة على العدوى في المستشفيات، وعملوا على تطوير أنظمة للمراقبة كإنشاء مركز جديد للقيادة والتحكم في مدينة جدة، يعمل على التنسيق للعزل السريع للحالات الجديدة من الإصابة بالمرض وعلاجها لمنع انتشار الفيروس.
وقال وزير الصحة السعودي المكلف عادل بن محمد فقيه "لم يعد فيروس كورونا أمرا خطيرا، سنعمل على التأكد من أننا مستمرون بالقيام بكل ما في وسعنا لجعل موسم الحج هذا العام آمنا لكل ضيوفنا."
وبعد انتهاء موسم الحج أعلن وزير الصحة السعودي، عادل بن محمد فقيه، سلامة حج هذا العام 1435ه وخلوه من الأمراض الوبائية أو المحجرية، وأن جميع حجاج بيت الله الحرام يتمتعون بصحة جيدة.
وقال وزير الصحة السعودي، في مؤتمر صحفي، إنه "لم تسجل أي حالات معدية بين ضيوف الرحمن، بما في ذلك فيروس إيبولا أو كورونا"، وبين أنه تم رصد 170 حالة اشتباه بفيروس كورونا في مكة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، ولكن بعد التحليل ثبت أنها خالية، ولم يسجل أي حالة كورونا.
وكان فيروسا "كورونا" و"إيبولا" من أبرز التحديات التي واجهت السلطات الصحية في المملكة خلال الحج، وبالرغم من مرور الموسم بسلامة، إلا أن الفيروس لازال متربعا على عرشه، ومازالت منظمة الصحة العالمية تعتبره "مصدر قلق للصحة العامة".
الإيبولا يهدد المملكة
مرض "الإيبولا" المعروف سابقاً باسم حمى الإيبولا النزفية، هو مرض وخيم يصيب الإنسان وغالباً ما يكون قاتلاً.
وينتقل الفيروس إلى الإنسان من الحيوانات البرية وينتشر بين صفوف التجمعات البشرية عن طريق سريانه من إنسان إلى آخر.
ويبلغ معدل إماتة حالات الإصابة بمرض فيروس الإيبولا نسبة 50% تقريباً في المتوسط، ولكن هذا المعدل تراوح بين نسبتي 25 و90% في الفاشيات التي اندلعت في الماضي.
وقد اندلعت أولى فاشيات المرض في القرى النائية الواقعة بأفريقيا الوسطى قرب الغابات الاستوائية الماطرة، على أن فاشياته التي اندلعت مؤخراً في غرب أفريقيا ضربت مناطق حضرية كبرى وأخرى ريفية كذلك.
وأعلنت وزارة الصحة السعودية، في أغسطس 2014 وفاة مريض يشتبه بإصابته بفيروس "إيبولا" بعد عودته من رحلة عمل من سيراليون. وكانت حالة المريض الصحية "حرجة منذ ادخاله لقسم العزل بالعناية المركزة في وقت متأخر من يوم الاثنين"، وفقاً للبيان.
وأشارت الوزارة نقلاً عن الفريق الطبي المشرف على حالة المريض بأنه توفي " على إثر توقف قلبه رغم محاولات الفريق الطبي لإنعاشه."
وأشار المتحدث باسم وزارة الصحة السعودي، خالد مرغلاني، ل «NN بالعربية إلى أن الوزارة أرسلت عينات من المريض إلى مختبرات بأمريكا وألمانيا، أوصت بها منظمة الصحة العالمية "WHO" لتحليلها للتأكد فيما لو وجدت إشارات للفيروس من عدمها، في الوقت الذي أشارت فيه التحليلات الأولية للمريض إلى "عدم اصابته بحمى الضنك ومجموعة أخرى من فصيلة فيروسات الحمي النزفية"، أو مرض الإيبولا.
وفي 1 أبريل، وبحسب موقع "ويكيبيديا" أوقفت المملكة العربية السعودية إصدار تأشيرات للحجاج المسلمين القادمين من غينيا وليبيريا وسيراليون إلى مكة، على الرغم من هذا، ولكنه أفيد بأنه في 3 أغسطس عاد رجلا يشتبه في إصابته بمرض الإيبولا إلى منزله في المملكة العربية السعودية من سيراليون وتوفي خلال ثلاثة أيام من وصوله أثناء اجراء الاختبار لهذا المرض في ميناء مدينة جدة.
وأرسلت عينات الأنسجة إلى المختبر المرجعي الدولي بناء على نصيحة من منظمة الصحة العالمية لتحديد سبب الوفاة، وفي وقت لاحق في 10 أغسطس، أكدت النتائج السلبية لاختبارات الإيبولا لهذا الشخص المشتبه به أنه لم يكن مصابا بالإيبولا.
ووضعت السلطات السعودية برنامجا لفحص القادمين لها من أجل اكتشاف المرضى بفيروس إيبولا، مع استعداد المملكة لاستقبال زهاء ثلاثة ملايين حاج بينهم عدد لا بأس به من نيجيريا.
وأعدت السلطات السعودية فرقا طبية للتدخل السريع لمعالجة من يشتبه في أنهم مصابون بفيروس إيبولا.
وأعلنت السلطات السعودية أنها منعت الوافدين من سيراليون وليبيريا وغينيا من الحج هذا العام خوفا من تفشي مرض إيبولا، إلا أنها أعلنت أنها ستسمح للنيجيريين بأداء الفريضة، معتبرة أن قلة حالات الإصابة في نيجيريا أقل إثارة للقلق.
وفي 6 أغسطس، نصحت وزارة الصحة السعودية المواطنين والمقيمين في المملكة العربية السعودية بتجنب السفر إلى ليبيريا وسيراليون وغينيا وحتى إشعار آخر.
واجهت المملكة العربية السعودية في عام 2014، مرضان خطيران، هما الكورونا والإيبولا، وباعتبارها البلد التي تستقطب العديد من الجنسيات، في موسم الحج، ومواسم العمرة، كانت المملكة البلد الأكثر احتمالا لانتشار هذان المرضان.
المملكة ترفع حالة التأهب القصوى لمواجهة الكورونا
ويعتبر فيروس كورونا من سلالة فيروس سارس المسبب للالتهاب الرئوي الحاد، وتسبب في وفاة نحو 800 شخص في العالم في عام 2003.
وفي عام 2014 رفعت منظمة الصحة العالمية حالة التأهب القصوى، ودعت إلى توخي الحذر الشديد من العدوى التنفسية الخطيرة التي يسببها فيروس كورونا الجديد المشابه لفيروس السارس.
وأثار انتشار الفيروس في جدة حالة فزع أدت إلى إغلاق قسم الطوارئ في أكبر مستشفى حكومي في المدينة "مستشفى الملك فهد العام".
وقالت صحيفة "سعودي غازيت" إن أربعة أطباء من مستشفى الملك فهد العام رفضوا معالجة ثلاثة أشخاص مصابين بفيروس كورونا، وأضافت الصحيفة أن الأطباء الأربعة قدموا استقالتهم.
وأعلنت وزارة الصحة السعودية في بداية انتشار المرض، وفاة 67 شخصا، نتيجة الإصابة بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، مما جعل السعودية الدولة الأكثر إصابة بالفيروس في العالم.
وفي 20 نوفمبر، أعلنت وزارة الصحة السعودية ارتفاع عدد حالات الوفاة نتيجة الإصابة بفيروس كورونا إلى 345 حالة بعد وفاة شخصين.
وقالت الوزارة فى بيان لها نشر على موقعها الإلكتروني إنه تم "رصد حالتي وفاة بفيروس كورونا في الخرج جنوب شرق منطقة الرياض، خلال ال 24 ساعة الأخيرة، ليرتفع بهذا عدد ضحايا المرض إلى 345 منذ 2012".
وظهرت أول حالة إصابة بفيروس "كورونا" في سبتمبر 2012، في غرب السعودية وتحديدا في جدة، حينها لم تتوقع الكوادر الطبية أن تنتشر حالات الإصابة به لتصل إلى 31 إصابة، منها 15 وفاة، منذ ذلك بدأت حالة من الهلع تنتشر في المنطقة الشرقية السعودية خصوصا في محافظة الإحساء التي شهدت معظم الإصابات بفيروس "كورونا".
وسعت السعودية جاهدة لجعل الحج آمنا من الفيروس، وأكد مسؤولو الصحة في المملكة العربية السعودية إنهم يبذلون كل ما يستطيعون من جهود لتفادي تفشي وباء فيروس "كورونا" القاتل في موسم الحج
وواجهت الحكومة السعودية اتهامات من قبل علماء دوليين بعدم الشفافية حول تفشي الفيروس، الذين أكدوا أنها تستغرق وقتا طويلا في إجراء الدراسات الضرورية حول الفيروس والتعرف على مصدره.
وقال المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض واتقائها "نظرا لمضي عامين على ظهور فيروس كورونا لأول مرة، فمن المؤسف أن تكون هناك حلقات كثيرة مفقودة فيما يتعلق بمعلوماتنا عن المرض."
ومن جانبها أكدت وزارة الصحة السعودية أنها تتعامل بشكل علني مع المنظمات الدولية، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية ومراكز مكافحة الأمراض واتقائها في الولايات المتحدة للوقوف على طريقة انتشار الفيروس والمصدر الذي يأتي منه.
وقال مسئولو الصحة السعوديون إنهم عززوا من استجابتهم لتفشي الفيروس من خلال إجراءات أفضل للسيطرة على العدوى في المستشفيات، وعملوا على تطوير أنظمة للمراقبة كإنشاء مركز جديد للقيادة والتحكم في مدينة جدة، يعمل على التنسيق للعزل السريع للحالات الجديدة من الإصابة بالمرض وعلاجها لمنع انتشار الفيروس.
وقال وزير الصحة السعودي المكلف عادل بن محمد فقيه "لم يعد فيروس كورونا أمرا خطيرا، سنعمل على التأكد من أننا مستمرون بالقيام بكل ما في وسعنا لجعل موسم الحج هذا العام آمنا لكل ضيوفنا."
وبعد انتهاء موسم الحج أعلن وزير الصحة السعودي، عادل بن محمد فقيه، سلامة حج هذا العام 1435ه وخلوه من الأمراض الوبائية أو المحجرية، وأن جميع حجاج بيت الله الحرام يتمتعون بصحة جيدة.
وقال وزير الصحة السعودي، في مؤتمر صحفي، إنه "لم تسجل أي حالات معدية بين ضيوف الرحمن، بما في ذلك فيروس إيبولا أو كورونا"، وبين أنه تم رصد 170 حالة اشتباه بفيروس كورونا في مكة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، ولكن بعد التحليل ثبت أنها خالية، ولم يسجل أي حالة كورونا.
وكان فيروسا "كورونا" و"إيبولا" من أبرز التحديات التي واجهت السلطات الصحية في المملكة خلال الحج، وبالرغم من مرور الموسم بسلامة، إلا أن الفيروس لازال متربعا على عرشه، ومازالت منظمة الصحة العالمية تعتبره "مصدر قلق للصحة العامة".
الإيبولا يهدد المملكة
مرض "الإيبولا" المعروف سابقاً باسم حمى الإيبولا النزفية، هو مرض وخيم يصيب الإنسان وغالباً ما يكون قاتلاً.
وينتقل الفيروس إلى الإنسان من الحيوانات البرية وينتشر بين صفوف التجمعات البشرية عن طريق سريانه من إنسان إلى آخر.
ويبلغ معدل إماتة حالات الإصابة بمرض فيروس الإيبولا نسبة 50% تقريباً في المتوسط، ولكن هذا المعدل تراوح بين نسبتي 25 و90% في الفاشيات التي اندلعت في الماضي.
وقد اندلعت أولى فاشيات المرض في القرى النائية الواقعة بأفريقيا الوسطى قرب الغابات الاستوائية الماطرة، على أن فاشياته التي اندلعت مؤخراً في غرب أفريقيا ضربت مناطق حضرية كبرى وأخرى ريفية كذلك.
وأعلنت وزارة الصحة السعودية، في أغسطس 2014 وفاة مريض يشتبه بإصابته بفيروس "إيبولا" بعد عودته من رحلة عمل من سيراليون. وكانت حالة المريض الصحية "حرجة منذ ادخاله لقسم العزل بالعناية المركزة في وقت متأخر من يوم الاثنين"، وفقاً للبيان.
وأشارت الوزارة نقلاً عن الفريق الطبي المشرف على حالة المريض بأنه توفي " على إثر توقف قلبه رغم محاولات الفريق الطبي لإنعاشه."
وأشار المتحدث باسم وزارة الصحة السعودي، خالد مرغلاني، ل «NN بالعربية إلى أن الوزارة أرسلت عينات من المريض إلى مختبرات بأمريكا وألمانيا، أوصت بها منظمة الصحة العالمية "WHO" لتحليلها للتأكد فيما لو وجدت إشارات للفيروس من عدمها، في الوقت الذي أشارت فيه التحليلات الأولية للمريض إلى "عدم اصابته بحمى الضنك ومجموعة أخرى من فصيلة فيروسات الحمي النزفية"، أو مرض الإيبولا.
وفي 1 أبريل، وبحسب موقع "ويكيبيديا" أوقفت المملكة العربية السعودية إصدار تأشيرات للحجاج المسلمين القادمين من غينيا وليبيريا وسيراليون إلى مكة، على الرغم من هذا، ولكنه أفيد بأنه في 3 أغسطس عاد رجلا يشتبه في إصابته بمرض الإيبولا إلى منزله في المملكة العربية السعودية من سيراليون وتوفي خلال ثلاثة أيام من وصوله أثناء اجراء الاختبار لهذا المرض في ميناء مدينة جدة.
وأرسلت عينات الأنسجة إلى المختبر المرجعي الدولي بناء على نصيحة من منظمة الصحة العالمية لتحديد سبب الوفاة، وفي وقت لاحق في 10 أغسطس، أكدت النتائج السلبية لاختبارات الإيبولا لهذا الشخص المشتبه به أنه لم يكن مصابا بالإيبولا.
ووضعت السلطات السعودية برنامجا لفحص القادمين لها من أجل اكتشاف المرضى بفيروس إيبولا، مع استعداد المملكة لاستقبال زهاء ثلاثة ملايين حاج بينهم عدد لا بأس به من نيجيريا.
وأعدت السلطات السعودية فرقا طبية للتدخل السريع لمعالجة من يشتبه في أنهم مصابون بفيروس إيبولا.
وأعلنت السلطات السعودية أنها منعت الوافدين من سيراليون وليبيريا وغينيا من الحج هذا العام خوفا من تفشي مرض إيبولا، إلا أنها أعلنت أنها ستسمح للنيجيريين بأداء الفريضة، معتبرة أن قلة حالات الإصابة في نيجيريا أقل إثارة للقلق.
وفي 6 أغسطس، نصحت وزارة الصحة السعودية المواطنين والمقيمين في المملكة العربية السعودية بتجنب السفر إلى ليبيريا وسيراليون وغينيا وحتى إشعار آخر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.