يلتقي منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مع نظيره التونسي الساعة التاسعة مساء اليوم الأربعاء 10 سبتمبر، باستاد الدفاع الجوي في الجولة الثانية لتصفيات كأس الأمم الأفريقية التي تقام نهائياتها بالمغرب 2015. المباراة صعبة في حساباتها الفنية والرقمية بعد سقوط المنتخب في داكار أمام السنغال، وبالتالي هي عنق زجاجة مبكر ونقطة تحول في مسيرة الفريق داخل مجموعة حديدية.. ولذلك يخوض الفراعنة لقاء اليوم تحت شعار نكون أو لا نكون، إما الفوز وإحياء الأمل ومواصلة المنافسة، وإما تراجع الفرصة كثيراً إذا تعرض المنتخب لا قدر الله للهزيمة أو حتي التعادل. وربما يكون العبء النفسي علي اللاعبين أخطر ما يواجهه المنتخب وجهازه الفني اليوم.. فقد انبرت الأقلام والميكروفونات لتشريح الفريق والقائمين عليه بعد الخسارة صفر/2 أمام السنغال، لم يقدر أحد أن أغلب اللاعبين حديثي العهد، بل إن أربعة منهم علي الأقل يشاركون دولياً لأول مرة في مباراة خارج حدود الوطن، لكن هذا لا يعني أن الجميع بما فيهم شوقي غريب المدير الفني قدموا أفضل ما لديهم، فقد شاب التشكيل الكثير من الأخطاء علي الرغم من دفاعه المستميت عن أفكاره الفنية بالدفع بأحمد فتحي في الجبهة اليسري مؤكداً أنه لعب في هذه الجبهة أمام البوسنة وأبلي بلاء حسناً. غريب ولاعبوه يعرفون مدي صعوبة المهمة إذا قدر الله خسر أو حتي تعاملوا ليكون رصيده نقطة واحدة قد تدفع به مبكراً خارج المنافسة لتكون الدورة الثالثة علي التوالي التي يغيب فيها البطل المتوج في ثلاث دورات أيضاً متتالية. ويقال إن غريب لم يستمع إلي وجهة نظر مساعديه خاصة علاء نبيل المدرب العام الذي يفترض أنه الأكثر خبرة من زميليه عبدالستار صبري وأسامة نبيه وأن المدير الفني يصر علي المغامرة علي طريقة »يا طابت.. يا اتنين عور«. هذه المغامرات لا يمكن أن تعتبر شجاعة ولكن لابد من الحسابات المدروسة خصوصاً في اختيار التشكيل، فقد صدرت تصريحات ربما مسربة بعد العودة من السنغال أن تغييرات تشمل ستة لاعبين علي الأقل لتفادي مشكلة نقص الخبرة عند وجوه مثل شوقي السعيد وأحمد حسن «كوكا» وعلي غزال الذين يقع عليهم الدور الأكبر في قيادة الفريق دفاعاً وهجوماً عن طريقهم جاء الهدفان بصورة كربونية. وإذا كان هذا حال الشباب فما بال أصحاب الخبرة الذين اختفوا في اللعب واقعياً خاصة حسام غالي قائد الفريق الذي كان الجميع يأمل أن يكون رمانة الميزان وهو يلعب «ليبرو» صريح.