أعلنت منظمة اليونيسيف أمس الثلاثاء 26 أغسطس، أنها قامت خلال الشهر الجاري بشحن 1000 طن متري من الإمدادات المنقذة للأطفال العالقين في الأزمات الأكثر إلحاحاً في العالم. وتعتبر هذه الإمدادات هي أكبر عملية إمدادات في حالات الطوارئ في شهر واحد في تاريخ المنظمة. ونقلت المنظمة الأممية - في تقرير صادر بنيويورك وجنيف -عن شانيل هول، مديرة عمليات الإمداد والخدمات اللوجستية باليونيسيف قولها إن عملية تعبئة الإمدادات الضخمة التي تقوم بها اليونيسيف تستجيب للحاجات الهائلة في بلدان مختلفة عديدة في نفس الوقت. وشددت مسئولة اليونيسيف على أهمية إبقاء ممرات إنسانية مفتوحة حتى تستمر هذه الإمدادات في الوصول إلى الأطفال الذين يحتاجونها بشدة. وأضافت "خلال أزمات متعددة بهذا الحجم يجب أن يأتي الأطفال أولاً، وتلتزم اليونيسيف بمواصلة المهمة حتى النهاية حيث أنه ما دام الأطفال في حاجة للمساعدة، سنستمر في القيام بعمليات الإمدادات العاجلة والمعقدة وواسعة النطاق". وأوضحت المنظمة أنها وباستشراف الحاجة لزيادة الاستجابة للصراع الدائر في العراق وتفشي الايبولا في غرب أفريقيا، قامت بتأمين أكبر عدد ممكن من رحلات الطيران المؤجرة، حيث قام مركز إمدادات المنظمة في كوبنهاجن منذ بداية الشهر الجاري بإرسال 33 شحنة من إمدادات حالات الطوارئ إلى المناطق الأكثر اضطراباً في العالم، مشيرة إلى أنه في العراق، تلقت الأسر النازحة والأطفال في شمال غرب البلاد 500 طن متري من الإمدادات تضمنت الحصص الغذائية في حالات الطوارئ والمياه والإمدادات الطبية والخيام والأغذية العلاجية الجاهزة للاستخدام. وأشارت إلى اعتزامها إرسال 4 ملايين جرعة من لقاح شلل الأطفال لحماية صحة الأطفال في أعقاب عودة ظهور المرض بسبب انهيار النظم الصحية في سوريا المجاورة. وأضافت أن دولة فلسطين تلقت خلال شهر أغسطس 5ر3 طن متري من الإمدادات، معظمها في شكل أدوية أساسية لقطاع غزة لإعادة تزويد المستشفيات والمرافق الصحية التي تضررت من جراء الصراع. كما قامت اليونيسيف بتقديم اللقاحات الضرورية لحماية الأطفال الذين يزداد تعرضهم للمخاطر بشكل خاص أثناء نزوح أعداد ضخمة من السكان. أما جنوب السودان فقد تلقت 34 طناً مترياً من الدعم الغذائي والإمدادات المنقذة للأرواح، بما في ذلك الأغذية العلاجية الجاهزة للاستخدام للأطفال المعرضين للخطر، وهناك 50000 طفل منهم يتعرضون لخطر الموت من جراء سوء التغذية، وهناك حوالي مليون طفل دون سن الخامسة في جنوب السودان يحتاجون إلى العلاج من سوء التغذية الحاد هذا العام. وأوضحت اليونيسيف أنه في سوريا، بدأت استجابة المنظمة بالإمدادات في شكل عمليات نقل جوي قبل أربع سنوات، ثم تطورت إلى خط أنابيب مستمر من الإمدادات التي شملت، في أغسطس، تقديم 89 طناً مترياً من أقراص تنقية المياه ومجموعات التعليم. وتجلب اليونيسيف أيضا أكثر من 156 طناً مترياً من الإمدادات الصحية والتعليمية والمياه للأسر السورية النازحة في لبنان والأردن. ويجري الاستعداد لفصل الشتاء بتخزين اليونيسيف للملابس الشتوية للأطفال والتي يتم الحصول عليها من موردين محليين في المنطقة. وأكدت أن أفريقيا الوسطى تلقت 26 طناً مترياً من المعدات الطبية واللقاحات والحصص الغذائية في حالات الطوارئ ومعدات حفر آبار المياه. ومن بين الأدوية الأساسية، كانت إمدادات الأدوية المضادة للملاريا ضرورية لحماية الأطفال من السبب الرئيسي للوفاة للبلاد. أما في ليبيريا، فقد تم تعزيز جهود احتواء تفشي الايبولا بتقديم 248 طناً مترياً من الإمدادات من اليونيسيف مثل القفازات المطاطية ونظارات السلامة والملابس اللازمة لحماية العاملين الصحيين ومطهر الكلور المركز ومجموعة من الأدوية الأساسية. كما تساعد اليونيسيف الحكومة على تقييم إمكانيات سلسلة الإمدادات في البلاد والتي تضررت من جراء الأزمة.