أدانت القوى السياسية والنقابية والشعبية السورية والعربية الانفجاريين الواقعان صباح الخميس 10 مايو، بمنطقة القزاز جنوبدمشق . فقد استنكرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني التفجيرين معتبرة أن هذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف المدنيين ومؤسسات الدولة جزء من مخطط دولي وإقليمي تنفذه أدوات وعملاء من القوى الإرهابية الإجرامية المرتبطة بدول الاستعمار الجديد والكيان الصهيوني . وقالت الجبهة إن هذه الأعمال الإجرامية تستهدف امن واستقرار سوريا في محاولة يائسة للنيل من صمود الشعب السوري وقيادته التي أفشلت كل حلقات التآمر على سوريا والمنطقة كما تهدف إلى قطع الطريق على الخطوات الإصلاحية الجادة وأخرها الانتخابات التشريعية لمجلس الشعب وأي خطوات باتجاه الحل السياسي وضرب كل الجهود المخلصة محليا ودوليا لحل الأزمة. فيما رأت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن حالة الهيستيريا التي ضربت عقول من خطط للتآمر على سوريا المقاومة جراء إحساسهم بالفشل والعجز في تحقيق أهدافهم دفع بهم إلى تفجير أحقادهم في صدر المواطن السوري الذى استطاع بصموده والالتفاف حول وطنه وقيادته إفشال المؤامرة الأمريكية الصهيونية. وقالت الجبهة في بيان مماثل "إن الخونة من عملاء الموساد الصهيوني ومن يقف خلفهم من حكام عرب إضافة إلى الحلف الأمريكي الغربي لن ينالوا من إرادة سورية المقاومة وشعبها التي باتت تمثل عنوان مرحلة النهوض الوطني والقومي ورأس حربة في تحالف قوى المقاومة". كما أدان الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية التفجيرين الإرهابيين،معتبرا أن هذه الجريمة المروعة رد من الإرهابيين على الخطوات الإصلاحية التي تقوم بها سورية ومنها انتخابات مجلس الشعب الجديد. وأكد الاتحاد في بيان له أن تلك الجرائم والأعمال الإرهابية لن تثنى الشعب العربي السوري بكل مكوناته الفكرية والسياسية والعقائدية عن متابعة مسيرته الحضارية وعزمه على مواصلة نهج التطوير والتحديث رغم ما يتعرض له من أشكال المؤامرات والتحديات السياسية والاقتصادية ولن يستطيع حقد الواغلين في الدم السوري المجتمعين في اسطنبول وتونس وباريس أن ينال من انتصارات هذا الشعب الأبي.