محمد الحسيني تراجعت قوات الشرطة العسكرية والمدرعات من أمام جامعة عين شمس وشارع الخليفة المأمون إلى الشوارع الجانبية، في خطوة تهدف لتهدئة الأوضاع الملتهبة في اعتصام ناشطين بمحيط وزارة الدفاع. وافترش المعتصمون والمتظاهرون علما كبيرا لأداء صلاة الظهر عليه، وقام الإمام بدعاء القنوت أن يخلص مصر من "الظالمين والطغاة"، وأن يرحم الشهداء. وواصل المتظاهرون ترديد هتافات مناوئة للمجلس العسكري، بينما بدأ عمال نظافة في رفع آثار الحجارة والزجاج من ميدان العباسية، بعد ليلة شهدت اشتباكات بين متظاهري وزارة الدفاع وأهالي العباسية الرافضين لتواجدهم، والتي أسفرت عن نحو 100 جريح وسط تضارب الأنباء عن وجود قتلى. ورغم توقف الاشتباكات وتبادل إلقاء الحجارة، يشهد ميدان العباسية الآن مشادات كلامية حادة بين عدد من المؤيدين للاعتصام والرافضين له. وحضر إلى مكان اعتصام وزارة الدفاع الناشط السياسي علاء عبد الفتاح وخطب وسط جموع المعتصمين قائلا إن ما نراه الآن في الاعتصام ليس فصائل سياسية وإنما الشعب الذي يقف ضد الظلم. وأضاف أن الاعتصام لا يوجد به انقسامات، ولكن الوضع أصبح إما الشعب المظلوم أو الطغاة. وقال في تصريح خاص ل"بوابة أخبار اليوم" إن هدف الاعتصام هو الحفاظ علي الأرض حتى يوم الثلاثاء 1 مايو، في انتظار مظاهرات عيد العمال الحاشدة التي ستعد فاصلا أساسيا لنجاح الاعتصام، علي أن يكون التصعيد الأكبر هو يوم الجمعة المقبل. وتوقع عبد الفتاح أن يحدث هجوم جديد على المعتصمين لإجهاض اعتصامهم.