القرار الصادر من مجلس الوزراء يضم الأرض المجاورة للمتحف المصري والمبني الذي كان مخصصا للاتحاد الاشتراكي في الستينات ثم الحزب الوطني قرار صائب تماما ويتفق جزئيا مع وجهة نظر أفكر فيها منذ سنوات ومنذ بداية مشروع المتحف الكبير في ميدان الرماية، بداية هناك حقيقة في عواصم العالم وهي الحفاظ علي الصروح الكبري في أماكنها، متاحف اللوفر (باريس) المتروبوليتان (نيويورك) الارميتاج (ليننجراد) البريطاني، ماتزال في أماكنها رغم جميع المتغيرات التي جرت في المدن التي توجد فيها. بل ان هذه المتاحف أصبحت علامات كبري أضفت علي هذه المدن ملامح قوية وحضوراً عالياً. ومع تزايد المعروضات وتعاظم حركة المرور لم يجر أي تفكير في نقل المتاحف الكبري من أماكنها. وإنما تم إطلاق الخيال المستوعب لكل اسس العلم والتخطيط، في باريس تم بناء الهرم الزجاجي في ساحة اللوفر وفي البداية هوجم المشروع لكن تم تنفيذه في عهد الرئيس ميتران والوزير اللامع جاك ل. نج الذي يرأس معهد العالم العربي الآن. الآن أصبح الهرم جزءا أصيلا من المبني وكأنه ولد معه، بل أضاف إليه جماليات علي بعد خطوات تم تحويل محطة قطار إلي واحد من أشهر متاحف العالم الآن، »اورسي« المتحف المصري عريق وشهير. ولذلك يجب الحفاظ عليه في ميدان التحرير بحيث يصبح مركزاً للقاهرة، للعاصمة، إضافة إلي رمزيته المكتسبة من الأحداث التي مرت به، وباعتباره يعكس مركزية الدولة المصرية، رؤيتي باختصار التوسع حول ميدان التحرير لحساب المتحف، الخطوة الأولي بدأت بالفعل بعد صدور هذا القرار، ما أتصوره ضم المباني الموجودة حاليا إلي المتحف وأعني بالتحديد، مبني الجامعة العربية التي يمكن نقلها إلي التجمع الخامس مثلا، وضم مجمع التحرير ونقل المصالح الحكومية منه إلي جهات أخري وإعادة صياغته من الداخل، ويتم وصل هذه المباني بواسطة انفاق يراعي في تصميمها ملاءمتها للتخطيط الجديد، هكذا يصبح الميدان بأكمله متحفا لعرض الحضارة المصرية القديمة، علي أن يخصص المبني الرئيسي للمتحف ليكون مقرا للمومياوات الملكية وأن تعرض كل مومياء بمفردها محاطة بمظاهر الجلال، أما طريقة العرض الحالية فتليق بمشرحة زينهم وليس بأعظم ملوك الإنسانية، أما مبني الجامعة العربية فيمكن تخصيصه لآثار الدولة القديمة، سواء المعروض منها حاليا أو ما سينضم إليها من المخازن، أما المجمع فيضم العصور الأخري، إذن.. ما مصير المتحف الكبير؟ هذا ما سأشرحه غداً. القرار الصادر من مجلس الوزراء يضم الأرض المجاورة للمتحف المصري والمبني الذي كان مخصصا للاتحاد الاشتراكي في الستينات ثم الحزب الوطني قرار صائب تماما ويتفق جزئيا مع وجهة نظر أفكر فيها منذ سنوات ومنذ بداية مشروع المتحف الكبير في ميدان الرماية، بداية هناك حقيقة في عواصم العالم وهي الحفاظ علي الصروح الكبري في أماكنها، متاحف اللوفر (باريس) المتروبوليتان (نيويورك) الارميتاج (ليننجراد) البريطاني، ماتزال في أماكنها رغم جميع المتغيرات التي جرت في المدن التي توجد فيها. بل ان هذه المتاحف أصبحت علامات كبري أضفت علي هذه المدن ملامح قوية وحضوراً عالياً. ومع تزايد المعروضات وتعاظم حركة المرور لم يجر أي تفكير في نقل المتاحف الكبري من أماكنها. وإنما تم إطلاق الخيال المستوعب لكل اسس العلم والتخطيط، في باريس تم بناء الهرم الزجاجي في ساحة اللوفر وفي البداية هوجم المشروع لكن تم تنفيذه في عهد الرئيس ميتران والوزير اللامع جاك ل. نج الذي يرأس معهد العالم العربي الآن. الآن أصبح الهرم جزءا أصيلا من المبني وكأنه ولد معه، بل أضاف إليه جماليات علي بعد خطوات تم تحويل محطة قطار إلي واحد من أشهر متاحف العالم الآن، »اورسي« المتحف المصري عريق وشهير. ولذلك يجب الحفاظ عليه في ميدان التحرير بحيث يصبح مركزاً للقاهرة، للعاصمة، إضافة إلي رمزيته المكتسبة من الأحداث التي مرت به، وباعتباره يعكس مركزية الدولة المصرية، رؤيتي باختصار التوسع حول ميدان التحرير لحساب المتحف، الخطوة الأولي بدأت بالفعل بعد صدور هذا القرار، ما أتصوره ضم المباني الموجودة حاليا إلي المتحف وأعني بالتحديد، مبني الجامعة العربية التي يمكن نقلها إلي التجمع الخامس مثلا، وضم مجمع التحرير ونقل المصالح الحكومية منه إلي جهات أخري وإعادة صياغته من الداخل، ويتم وصل هذه المباني بواسطة انفاق يراعي في تصميمها ملاءمتها للتخطيط الجديد، هكذا يصبح الميدان بأكمله متحفا لعرض الحضارة المصرية القديمة، علي أن يخصص المبني الرئيسي للمتحف ليكون مقرا للمومياوات الملكية وأن تعرض كل مومياء بمفردها محاطة بمظاهر الجلال، أما طريقة العرض الحالية فتليق بمشرحة زينهم وليس بأعظم ملوك الإنسانية، أما مبني الجامعة العربية فيمكن تخصيصه لآثار الدولة القديمة، سواء المعروض منها حاليا أو ما سينضم إليها من المخازن، أما المجمع فيضم العصور الأخري، إذن.. ما مصير المتحف الكبير؟ هذا ما سأشرحه غداً.