اشتبك العشرات من أقارب ركاب الطائرة الماليزية المفقودة مع الشرطة الصينية أمام سفارة ماليزيا في بكين - الثلاثاء 25 مارس – بعد ساعات من الإعلان عن سقوط الطائرة. واتهم الأهالي شركة الطيران والحكومة في كوالالمبور "بالتأخير والتضليل" بعد ساعات من تأكيد سقوط الطائرة في منطقة نائية قبالة استراليا في جنوب المحيط الهندي . وقال شهود إن الأقارب والذي تراوحت أعدادهم بين 20 و30 شخصا، رشقوا السفارة الماليزية بزجاجات المياه وحاولوا اقتحام المبنى مطالبين بمقابلة السفير، فيما قامت الشرطة الصينية بتشكيل حائط بشري حول بوابة السفارة. وقام الأهالي في وقت سابق بتشبيك أيديهم ونظموا مسيرة سلمية حملوا خلالها الرايات وأخذوا يرددون "الحكومة الماليزية غشتنا" و"ماليزيا أعيدي لنا أقاربنا ." وأشار رئيس وزراء ماليزيا نجيب رزاق في بيان أن تحليل بيانات الأقمار الصناعية لشركة إنمارسات البريطانية أظهر أن آخر موقع شوهدت فيه الطائرة بوينج 777 كان في المحيط الهندي غربي بيرث في أستراليا . وقال نجيب "هذا مكان ناء وبعيد عن أي مواقع هبوط محتملة، لذا يجب أن أبلغكم مع عميق الحزن والأسف أنه وفقا لهذه البيانات الجديدة فقد انتهت الرحلة الجوية ام.اتش 370 في جنوب المحيط الهندي ." وقالت سلطات البحث والإنقاذ الاسترالي، إن أحوالا جوية سيئة وأمواجًا شديدة في جنوب المحيط الهندي اضطرتها لتعليق عمليات البحث عن طائرة الركاب الماليزية المفقودة منذ أكثر من أسبوعين . وقالت هيئة السلامة البحرية الاسترالية إن رياحا بقوة الإعصار وأمطارا غزيرة وسحبا منخفضة لا تسمح للطائرات بالتحليق بشكل آمن وان أمواجا شديدة تدفع سفينة للبحرية الاسترالية إلي مغادرة منطقة شوهدت فيها أجسام ربما تكون من حطام الطائرة . وتقع منطقة البحث على بعد حوالي 2500 كيلومتر جنوب غربي ميناء بيرث الاسترالي وعلى بعد ألاف الأميال من مسار رحلة الطائرة في واحدة من أكثر المناطق المعزولة في العالم . وأضافت الهيئة إنها تتشاور مع مكتب الأرصاد الجوية وأن من المتوقع أن يتحسن الطقس في منطقة البحث مساء اليوم وعلى مدى الأيام القليلة القادمة، وأن من المنتظر أن تستأنف عمليات البحث الأربعاء 26 مارس، إن سمحت الأحوال الجوية بذلك .