دافع حزب الله اللبناني عن تدخله في القتال بسوريا إلي جانب نظام الأسد، مبررا ذلك بأنه شعر بالخطر الداهم وانكشاف المشاريع بتحويل سوريا إلى جبهة تناصر إسرائيل وإلى سلاح موجه ضد المقاومة في لبنان والمنطقة. وأشار نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إلى أن حزبه لم يتدخل في الأزمة السورية في البداية، وإنما قاتل هناك بعد مرور سنة وثمانية أشهر على اندلاع الأزمة ولم تكن لديه نية للاشتراك فيما يحدث بسوريا، لكنه رأى أن من واجبه حماية ظهر المقاومة وطريق إمدادها في دفاع عن مشروع المقاومة. واستغرب الشيخ قاسم موقف الذين يخالفون حزبه في الرأي والمشروع بدعمهم للمجرمين التكفيريين بكل بشاعتهم بذريعة تأييد الشعب السوري وبدفاعهم عن المتهمين الذين اقتادهم الجيش اللبناني ومخابراته إلى القضاء والمحاكمة لاتهامهم بنقل المتفجرات والانتحاريين والقيام بأعمال إرهابية. وقال الشيخ قاسم إن هؤلاء يعيقون عمل الأجهزة الأمنية والقضاء، ويقولون أنهم مع الدولة ويستنكرون التفجيرات التي تحدث. وطالب قاسم قوى 14 آذار عدم التغطية على التكفيريين أو توفير البيئة الآمنة لهم والتبرير السياسي لأعمالهم وعدم القيام بالمزيد من توريط لبنان بمراهنات خاطئة وعدم تقديم خدمة مجانية لإسرائيل باستمرار التصويب على المقاومة بدل التصويب على اختراق إسرائيل للسيادة اللبنانية. وأعرب قاسم عن استغرابه من الاتهام الموجه إلى حزبه باستجلاب التكفيريين، داعيا إلى مراقبة المسار الطويل لمجيء التكفيريين إلى المنطقة وإلى الثمانين دولة التي دفعت بهم إلى المنطقة.