حدث في مثل هذا اليوم 25 أغسطس| ميلاد محمود دياب.. وتحرير باريس من النازية    في شهر عيد مولد الرسول.. تعرف على أفضل الأدعية    جيه دي فانس: روسيا قدمت تنازلات كبيرة لإنهاء الحرب الأوكرانية    مواعيد مباريات اليوم الإثنين والقنوات الناقلة.. الأهلي وليفربول    نقل وزير الكهرباء للمستشفى إثر تعرضه لحادث سير.. وإصابة 4 أشخاص من موكبه    حار رطب على أغلب الأنحاء.. الأرصاد تكشف حالة طقس اليوم الإثنين 25 أغسطس    جهات التحقيق بكفر الشيخ تأمر بتشريح جثمان شاب توفى على يد نسيبه داخل مغسلة سيارات    حبس المتهمين ببيع المواد المخدرة في المطرية    رسميا تنسيق المرحلة الثالثة 2025.. الكليات والمعاهد المتاحة أدبي والحد الأدنى المتوقع «قائمة كاملة»    وفاة المخرج عمرو سامي    أسعار مواد البناء اليوم الإثنين 25 أغسطس 2025    حسام حبيب: سأقف بجانب شيرين حتى عودتها للساحة الفنية من جديد    بحماية قوات الاحتلال.. مستوطنون يهاجمون منازل المواطنين جنوبي الخليل في الضفة الغربية    ملف يلا كورة.. قائمة الأهلي.. حكم الزمالك.. ورحيل المترجي    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 25 أغسطس 2025 في القاهرة والمحافظات    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الاثنين 25 أغسطس    ضبط معمل تحاليل مخالف للاشتراطات ويدعو المواطنين للتبرع بالدم في سوهاج    إذا سئمت حرارة الصيف.. انتظر قليلا: الخريف يبدأ 20 سبتمبر    عقاقير السمنة.. دور فعال في الوقاية من السرطان    ترامب يستعد للقيام بأول زيارة إلى إسرائيل منذ 8 أعوام    المكتب الإعلامي في غزة: 96% من سكان القطاع بلا مأوى وسط تفاقم الكارثة الإنسانية    اليمن.. ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على صنعاء إلى 6 قتلى و86 جريحًا    محافظ الدقهلية يوقف تاكسي شهرًا لمخالفة العداد ومطالبة راكب بزيادة    عاجل أول بيان رسمي حول حادث وزير الكهرباء    محاكمة 11 متهمًا في قضية خلية داعش الهرم الثانية اليوم    إثيوبيا تفتح بوابات سد النهضة.. و"شراقي": البحيرة امتلأت والتخزين فى بحيرة ناصر مُطمئن- صور    "ثلاثي هجومي".. تشكيل الأهلي المتوقع لمواجهة غزل المحلة بالدوري    وليد خليل: غزل المحلة يسير بخطى ثابتة ونثق في قدرات لاعبينا أمام الأهلي    محمود سعد عن أنغام: لم تُجري 3 عمليات جراحية وتحسنت حالتها الصحية    نشرة التوك شو| إقبال كبير على "دولة التلاوة".. والأرصاد تكشف توقعاتها لحالة طقس الفترة المقبلة    باسم نعيم: نقرأ عن رفض العدو .. وحماس: نتنياهو يعرقل الاتفاق .. ومع التجويع والابادة أين الرد يا وسطاء ؟!    من "ألسن" للسوشي.. مريم تغزو الشرقية ب"لفائف الأحلام" (صور)    نقابة الصحفيين: نتابع واقعة القبض على الصحفي إسلام الراجحي    سعر البطيخ والموز والمانجو والفاكهة في الأسواق اليوم الإثنين 25 أغسطس 2025    الجرام يسجل أقل من 4000 جنيه.. أسعار الذهب اليوم الإثنين 25 أغسطس 2025 بالصاغة    بثنائية فلاهوفيتش وديفيد.. يوفنتوس يبدأ الموسم بثنائية ضد بارما    وزير الرياضة يكشف كيفية تطبيق قانون الرياضة الجديد وموقف الوزارة من أزمة أرض الزمالك    «مستشهدًا ب الخطيب».. نجم الإسماعيلي السابق يطالب بحل مجلس نصر أبو الحسن    جيرو يمنح ليل فوزا قاتلا على موناكو    مزاد علني لبيع سيارات وبضائع متنوعة خاصة بجمارك مطار القاهرة    توقعات الأبراج حظك اليوم الاثنين 25 أغسطس 2025.. «الحمل» أمام خطوات جريئة تفتح له أبواب النجاح    تبدأ الإثنين.. صرف معاشات شهر سبتمبر 2025 بعد قرار التأمينات الاجتماعية (تفاصيل)    إعلام سوري: أصوات انفجارات بالتزامن مع اشتباكات عنيفة في العاصمة دمشق    جولة الإعادة ب انتخابات الشيوخ 2025.. الآن بدء تصويت المصريين في نيوزيلندا    الريحان والنعناع.. طرق طبيعية للتخلص من الناموس ولدغاته المزعجة    يفسد المظهر ويؤثر على تدفق المياه.. 3 مكونات لتنظيف الحنفيات من الجير والرواسب    محافظ بني سويف يستقبل السكرتير المساعد الجديد ويؤكد: المرحلة القادمة تتطلب تكثيف العمل الميداني    باريس تستدعي السفير الأمريكي لدى فرنسا.. وصحيفة: يسير على خطى نتنياهو    وكيل الصحة ببني سويف يتفقد وحدة الإسكان الاجتماعي الصحية بمنطقة ال 77 فدانًا شرق النيل    استشهاد المعتقل محرم فؤاد .."منصات حقوقية تدين استمرار نزيف الأرواح بسجون السيسى    جامعة قناة السويس تبحث الخطط الدراسية واستعدادات انطلاق العام الجامعي الجديد    السياحة والآثار تحسم الجدل حول أول يوم لدخول الجماهير المتحف المصري الكبير عقب الافتتاح الرسمي    حدث بالفن | وفاة ممثل والتطورات الصحية ل أنغام وأزمة شيرين وياسر قنطوش    حفل هيفاء وهبي في بيروت.. نجاح جماهيري وإبهار استثنائي    هل يحرم استخدام ملابس المتوفى أو الاحتفاظ بها للذكرى؟.. أمين الفتوى يوضح (فيديو)    وكيل وزارة الأوقاف: المولد النبوي فرصة للاقتداء بأخلاق وتعاليم النبي    هل يجوز نقل الموتى من مدفن لاخر؟.. أمين الفتوى يجيب    أفضل أدعية تعجيل الزواج.. تعرف عليها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السيرة الذاتية للدكتور عبدالله عمران تريم

بدون مقدمات وفي هدوء شديد غيب الموت صباح اليوم الخميس30 يناير المغفور له بإذن الله تعالي الدكتور عبدالله عمران تريم، رئيس مجلس إدارة دار "الخليج" للصحافة والطباعة والنشر عن عمر يناهز 66 عاماً.
الفقيد من مواليد 1948، تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في مدارس الشارقة والكويت، حصل بعدها على ليسانس في التاريخ من كلية الآداب في جامعة القاهرة 1966، وعلى الدكتوراه في التاريخ الحديث من جامعة اكستر بالمملكة المتحدة 1986.
عمل الفقيد رحمه الله مدرساً في ثانوية العروبة لمدة سنتين، ثم مديراً للمعارف في الشارقة خلال الفترة 1968-1971.
كان الفقيد رحمه الله عضواً في فريق المفاوضات التساعية والسباعية لإقامة دولة الاتحاد، ثم وزيراً للعدل في أول حكومة اتحادية خلال الفترة 1971-1972، ثم وزيراً للتربية والتعليم في أول حكومة اتحادية خلال الفترة 1972-1979.
شارك الفقيد مع شقيقه المرحوم تريم عمران في تأسيس جريدة الخليج 1970.
التي استأنفت إصدارها في عام 1980 حيث تطورت بعد ذلك إلى مؤسسة دار "الخليج" يصدر عنها ست مطبوعات يومية وأسبوعية وشهرية.
تولى الدكتور عبدالله عمران قيادة المؤسسة مع شقيقه المرحوم تريم عمران وعمل على تطوير أنشطتها المختلفة، إلى ان توفي شقيقه المغفور له باذن الله تريم عمران تريم في 16 مايو/ 2002، ليتولى بعدها مركز رئيس مجلس إدارة دار "الخليج" للصحافة والطباعة والنشر.
ترأس الدكتور عبدالله عمران مجلس إدارة مركز الخليج للدراسات الذي يصدر تقارير سنوية وكتباً متنوعة تبحث في القضايا العربية عامة والخليجية خاصة. ومن ضمن أنشطة المركز إقامة الندوات والمحاضرات وكذلك المؤتمر السنوي الذي يستضيف أهل الخبرة والفكر للتداول في القضايا العربية والخليجية والمحلية.
ترأس الفقيد مجلس إدارة مؤسسة تريم عمران تريم للأعمال الثقافية والإنسانية، له مؤلفات حول قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، والتعليم والتنمية والكثير من المقالات الفكرية والسياسية.
الفقيد أحد اعمدة الصحافة الإماراتية والعربية، يشهد له بمواقفه من القضايا المفصلية، وعناده وثوابته التي لا تتغير تجاه القضية الفلسطينة والثوابت العربية والقومية.
اختير الدكتور عبدالله عمران تريم شخصية العام الاعلامية 2009 تقديراً له على عطاءاته وخدمته للصحافة الإماراتية خاصة والصحافة العربية عموماً، وعن مجمل عطائه على مدى عقود في خدمة الإعلام العربي وما يمثله من قيمة مهنية عالية وضعته ضمن قائمة أبرز قيادات العمل الإعلامي العربي على مدى أكثر من أربعين عاماً.
وكان رحمه الله أول وزير عدل في الدولة بين العامين (1971 – 1972)، ثم عاد في بين الاعوام (1990 -1997) مرة ثانية ليشغل حقيبة وزارة العدل عمل خلال هذه الفترة ضمن فريقه الوزاري على صياغة العديد من التشريعات التي كان لها كبير الاثر في تقويم البنية التشريعية للدولة في مختلف المجالات القانونية.
وخلال توليه مناصب للتربية والتعليم (1972 -1979) كلفه المغفور له باذن الله الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان رحمه الله بتأسيس جامعة الامارات، وكان أول رئيس أعلى للجامعة، كما عمل خلال هذه الفترة على وضع العديد من المناهج وطرق التعليم والدراسة.
وخلال الفترة التي كانت تنوء فيها المنطقة تحت ثقل الاستعمار الذي كان دأبه زرع عوامل الفرقة بين ساكنيها، وتضييق سبل العيش على أهلها، كانت تلك البيئة القاسية بكل معانيها مصدراً لأحلامه، ومحفزاً لآماله، فانطلق يسعى إلى العلم وسيلة إلى تحقيقها، كانت البداية في الشارقة، وحينما ضاقت وسائل التعليم فيها شد الرحال إلى الكويت طالباً في مدارسها، ومن ثم إلى القاهرة ليتخرج في جامعتها في حقل الدراسات الإنسانية، وفي سنوات لاحقة حصل على شهادة الدكتوراه في تاريخ قيام دولة الإمارات العربية المتحدة من جامعة اكستر البريطانية .
وبعد أن أنهى دراسته الجامعية أدرك عبدالله عمران أن عليه أن يشاطر بلاده توقها إلى الحرية والتقدم، فعاد ليكون في خدمتها، فقد كان يقلقه ما يقلق الناس جميعاً، أن يشبوا عن طوق الاستعمار، وأن يبدأوا مسيرة تجميع ما تفكك، وأن يشرعوا في رحلة التقدم والازدهار .
وقد بدا حينها أن توعية الناس بالمخاطر التي تحيق بهم، وبالمشتركات التي تجمعهم هدف سام ينبغي ملاحقته، فأسس مع أخيه المرحوم تريم عمران جريدة "الخليج"، كانت المهمة تحدياً سواء من الناحية اللوجستية أو السياسية . فلم يكن هناك مجال حينذاك لطبع مثل هذه الصحيفة إلا خارج الإمارات، كما أن الضغوط البريطانية جعلت من المهمة مسيرة شاقة ومرهقة. وقبل الأخوان التحدي بالصبر والجلد في مواجهة المتطلبات اليومية لنقل الجريدة، والمتطلبات السياسية في طريقة معالجتها لما يجري في المنطقة.
وخلال تلك الفترة كانت تجري على قدم وساق مساعي تحقيق الوحدة في منطقة الخليج وبالذات لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، فانشغل بأحداثها حيث شارك في نشاط لجان المفاوضات لتأسيس الدولة، وحين قامت دولة الإمارات العربية المتحدة دعا الواجب الوطني الأخوين ليأخذا موقعيهما في مسيرة الدولة الجديدة، فكان صعبا الجمع بين مسؤولية إصدار الجريدة والمهمات الوطنية الجديدة، فتوقفت "الخليج" عن الصدور في فبراير/شباط 1972 ، ومنذ قيام الدولة الفتية تولى الدكتور عبدالله عمران مسؤولية وزارة التربية والتعليم وبعدها وزارة العدل على مدى ثمانية عشر عاماً، كما أنه نشط في مجال العمل الفكري حيث إنه عضو في كثير من مجالس إدارات مراكز الدراسات والمنظمات الدولية، وعلى الرغم من طول الابتعاد إلا أن الحنين إلى العمل الصحافي ظل ممسكاً بعقلي الأخوين ووجدانهما، وحينما أصبحت الظروف أكثر مواءمة أصدرا جريدة "الخليج" من جديد، حيث تمت إعادة إصدار الجريدة في 1980 .
وقد عمل الأخوان معاً لتطوير العمل الصحافي فقد انهمكا في تطوير الجريدة وفي إصدار مطبوعات يومية وأسبوعية وشهرية حتى بلغ عددها ستة، وكذلك في تطوير انشطة مكملة لعمل هذه المطبوعات. فبجهد الأخوين تم تطوير مؤسسة دار "الخليج" للصحافة المتكاملة في انشطتها والفخورة باعتزاز الجمهور بها، وحينما اختار البارئ سبحانه وتعالى المرحوم تريم عمران إلى جواره عمل عبدالله عمران على إكمال رسالة دار "الخليج" تطويرا سواء على مستوى المطبوعات أو على مستوى الأنشطة الخادمة لها .
كما قام الدكتور عبدالله عمران بتأسيس مؤسسة تريم عمران للأعمال الثقافية والإنسانية وذلك تخليداً لذكرى شقيقه تريم ومواصلة للمهمة التي أوليا نفسيهما لها، لتعزيز العمل الصحافي والإعلامي في دولة الإمارات. وتقوم المؤسسة بنشاطين رئيسيين تعمل من أجل تعزيزهما بأنشطة أخرى، فجائزة تريم عمران الصحافية تمنح لمن يفوز في مسابقة الجائزة في عدد من الحقول الصحافية.
أما مركز تريم عمران للتدريب والتطوير الإعلامي فيقدم منذ سنوات دورات وورشات ومحاضرات إعلامية وصحافية مجاناً لكل من يعمل في الإعلام في دولة الإمارات العربية المتحدة .
تلك مسيرة صحافية طويلة ظل الدكتور عبدالله عمران خلالها، كما كان عهده مع أخيه الراحل، على المبادئ التي كانت تحكم انطلاقة "الخليج" ومسيرتها كانت فيها الحقيقة سيدة على غيرها من الاعتبارات وكان الواقع يقدم إلى الناس من دون تجميل أو تنميق .
بدون مقدمات وفي هدوء شديد غيب الموت صباح اليوم الخميس30 يناير المغفور له بإذن الله تعالي الدكتور عبدالله عمران تريم، رئيس مجلس إدارة دار "الخليج" للصحافة والطباعة والنشر عن عمر يناهز 66 عاماً.
الفقيد من مواليد 1948، تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في مدارس الشارقة والكويت، حصل بعدها على ليسانس في التاريخ من كلية الآداب في جامعة القاهرة 1966، وعلى الدكتوراه في التاريخ الحديث من جامعة اكستر بالمملكة المتحدة 1986.
عمل الفقيد رحمه الله مدرساً في ثانوية العروبة لمدة سنتين، ثم مديراً للمعارف في الشارقة خلال الفترة 1968-1971.
كان الفقيد رحمه الله عضواً في فريق المفاوضات التساعية والسباعية لإقامة دولة الاتحاد، ثم وزيراً للعدل في أول حكومة اتحادية خلال الفترة 1971-1972، ثم وزيراً للتربية والتعليم في أول حكومة اتحادية خلال الفترة 1972-1979.
شارك الفقيد مع شقيقه المرحوم تريم عمران في تأسيس جريدة الخليج 1970.
التي استأنفت إصدارها في عام 1980 حيث تطورت بعد ذلك إلى مؤسسة دار "الخليج" يصدر عنها ست مطبوعات يومية وأسبوعية وشهرية.
تولى الدكتور عبدالله عمران قيادة المؤسسة مع شقيقه المرحوم تريم عمران وعمل على تطوير أنشطتها المختلفة، إلى ان توفي شقيقه المغفور له باذن الله تريم عمران تريم في 16 مايو/ 2002، ليتولى بعدها مركز رئيس مجلس إدارة دار "الخليج" للصحافة والطباعة والنشر.
ترأس الدكتور عبدالله عمران مجلس إدارة مركز الخليج للدراسات الذي يصدر تقارير سنوية وكتباً متنوعة تبحث في القضايا العربية عامة والخليجية خاصة. ومن ضمن أنشطة المركز إقامة الندوات والمحاضرات وكذلك المؤتمر السنوي الذي يستضيف أهل الخبرة والفكر للتداول في القضايا العربية والخليجية والمحلية.
ترأس الفقيد مجلس إدارة مؤسسة تريم عمران تريم للأعمال الثقافية والإنسانية، له مؤلفات حول قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، والتعليم والتنمية والكثير من المقالات الفكرية والسياسية.
الفقيد أحد اعمدة الصحافة الإماراتية والعربية، يشهد له بمواقفه من القضايا المفصلية، وعناده وثوابته التي لا تتغير تجاه القضية الفلسطينة والثوابت العربية والقومية.
اختير الدكتور عبدالله عمران تريم شخصية العام الاعلامية 2009 تقديراً له على عطاءاته وخدمته للصحافة الإماراتية خاصة والصحافة العربية عموماً، وعن مجمل عطائه على مدى عقود في خدمة الإعلام العربي وما يمثله من قيمة مهنية عالية وضعته ضمن قائمة أبرز قيادات العمل الإعلامي العربي على مدى أكثر من أربعين عاماً.
وكان رحمه الله أول وزير عدل في الدولة بين العامين (1971 – 1972)، ثم عاد في بين الاعوام (1990 -1997) مرة ثانية ليشغل حقيبة وزارة العدل عمل خلال هذه الفترة ضمن فريقه الوزاري على صياغة العديد من التشريعات التي كان لها كبير الاثر في تقويم البنية التشريعية للدولة في مختلف المجالات القانونية.
وخلال توليه مناصب للتربية والتعليم (1972 -1979) كلفه المغفور له باذن الله الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان رحمه الله بتأسيس جامعة الامارات، وكان أول رئيس أعلى للجامعة، كما عمل خلال هذه الفترة على وضع العديد من المناهج وطرق التعليم والدراسة.
وخلال الفترة التي كانت تنوء فيها المنطقة تحت ثقل الاستعمار الذي كان دأبه زرع عوامل الفرقة بين ساكنيها، وتضييق سبل العيش على أهلها، كانت تلك البيئة القاسية بكل معانيها مصدراً لأحلامه، ومحفزاً لآماله، فانطلق يسعى إلى العلم وسيلة إلى تحقيقها، كانت البداية في الشارقة، وحينما ضاقت وسائل التعليم فيها شد الرحال إلى الكويت طالباً في مدارسها، ومن ثم إلى القاهرة ليتخرج في جامعتها في حقل الدراسات الإنسانية، وفي سنوات لاحقة حصل على شهادة الدكتوراه في تاريخ قيام دولة الإمارات العربية المتحدة من جامعة اكستر البريطانية .
وبعد أن أنهى دراسته الجامعية أدرك عبدالله عمران أن عليه أن يشاطر بلاده توقها إلى الحرية والتقدم، فعاد ليكون في خدمتها، فقد كان يقلقه ما يقلق الناس جميعاً، أن يشبوا عن طوق الاستعمار، وأن يبدأوا مسيرة تجميع ما تفكك، وأن يشرعوا في رحلة التقدم والازدهار .
وقد بدا حينها أن توعية الناس بالمخاطر التي تحيق بهم، وبالمشتركات التي تجمعهم هدف سام ينبغي ملاحقته، فأسس مع أخيه المرحوم تريم عمران جريدة "الخليج"، كانت المهمة تحدياً سواء من الناحية اللوجستية أو السياسية . فلم يكن هناك مجال حينذاك لطبع مثل هذه الصحيفة إلا خارج الإمارات، كما أن الضغوط البريطانية جعلت من المهمة مسيرة شاقة ومرهقة. وقبل الأخوان التحدي بالصبر والجلد في مواجهة المتطلبات اليومية لنقل الجريدة، والمتطلبات السياسية في طريقة معالجتها لما يجري في المنطقة.
وخلال تلك الفترة كانت تجري على قدم وساق مساعي تحقيق الوحدة في منطقة الخليج وبالذات لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، فانشغل بأحداثها حيث شارك في نشاط لجان المفاوضات لتأسيس الدولة، وحين قامت دولة الإمارات العربية المتحدة دعا الواجب الوطني الأخوين ليأخذا موقعيهما في مسيرة الدولة الجديدة، فكان صعبا الجمع بين مسؤولية إصدار الجريدة والمهمات الوطنية الجديدة، فتوقفت "الخليج" عن الصدور في فبراير/شباط 1972 ، ومنذ قيام الدولة الفتية تولى الدكتور عبدالله عمران مسؤولية وزارة التربية والتعليم وبعدها وزارة العدل على مدى ثمانية عشر عاماً، كما أنه نشط في مجال العمل الفكري حيث إنه عضو في كثير من مجالس إدارات مراكز الدراسات والمنظمات الدولية، وعلى الرغم من طول الابتعاد إلا أن الحنين إلى العمل الصحافي ظل ممسكاً بعقلي الأخوين ووجدانهما، وحينما أصبحت الظروف أكثر مواءمة أصدرا جريدة "الخليج" من جديد، حيث تمت إعادة إصدار الجريدة في 1980 .
وقد عمل الأخوان معاً لتطوير العمل الصحافي فقد انهمكا في تطوير الجريدة وفي إصدار مطبوعات يومية وأسبوعية وشهرية حتى بلغ عددها ستة، وكذلك في تطوير انشطة مكملة لعمل هذه المطبوعات. فبجهد الأخوين تم تطوير مؤسسة دار "الخليج" للصحافة المتكاملة في انشطتها والفخورة باعتزاز الجمهور بها، وحينما اختار البارئ سبحانه وتعالى المرحوم تريم عمران إلى جواره عمل عبدالله عمران على إكمال رسالة دار "الخليج" تطويرا سواء على مستوى المطبوعات أو على مستوى الأنشطة الخادمة لها .
كما قام الدكتور عبدالله عمران بتأسيس مؤسسة تريم عمران للأعمال الثقافية والإنسانية وذلك تخليداً لذكرى شقيقه تريم ومواصلة للمهمة التي أوليا نفسيهما لها، لتعزيز العمل الصحافي والإعلامي في دولة الإمارات. وتقوم المؤسسة بنشاطين رئيسيين تعمل من أجل تعزيزهما بأنشطة أخرى، فجائزة تريم عمران الصحافية تمنح لمن يفوز في مسابقة الجائزة في عدد من الحقول الصحافية.
أما مركز تريم عمران للتدريب والتطوير الإعلامي فيقدم منذ سنوات دورات وورشات ومحاضرات إعلامية وصحافية مجاناً لكل من يعمل في الإعلام في دولة الإمارات العربية المتحدة .
تلك مسيرة صحافية طويلة ظل الدكتور عبدالله عمران خلالها، كما كان عهده مع أخيه الراحل، على المبادئ التي كانت تحكم انطلاقة "الخليج" ومسيرتها كانت فيها الحقيقة سيدة على غيرها من الاعتبارات وكان الواقع يقدم إلى الناس من دون تجميل أو تنميق .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.