في شارع برودواي بنيويورك، قرب نهايته من الجنوب، تقع إحدي أجمل مكتبات العالم، ستراند. ماتزال علي طرازها القديم، تبيع الكتب الحديثة والنادرة وقد أشرت لها مرارا، أزورها بمجرد وصولي المدينة ثم أتردد عليها مرات خاصة قبل عودتي إلي مصر، المكتبة مبهجة بغزارة عرضها ودقة تقسيمه. الطابق الثاني مخصص للفن. في قسم الفن المصري اكتشفت كتابا نادرا عن الفن المصري. المفاجأة ان كاتب المقدمة اللواء أركان حرب محمد نجيب (ميجور جنرال محمد نجيب رئيس جمهورية مصر العربية) هكذا نص التوقيع. الكتاب من القطع الكبير (70*40سم) ورق ثقيل جيد، الواقع دقة الألوان. احفظ في ذاكرتي تفاصيل عدة مقابر في البر الغربي. خاصة المرقد الايدي للفنان سنجم رع وزملائه باشادو وآخرين، يركز الكتاب الذي ساعد اليونسكو في طباته والبروفيسور جال فانديه مدير قسم المصريات في متحف اللوفر ، الألوان قريبة جدا من الأصول رغم أن تقنية الألوان وطباعتها لم تكن متقدمة كما هي الآن إلا أنها كانت أدق ربما لوفرة الأداء البشري بها. يقول رئيس مصر وقتئذ اللواء أركان حرب محمد نجيب: إنه لمن دواعي فخري وسروري ان أقدم هذه المجموعة التي تعيد إنتاج لوحات رائعة من مقابر قدماء المصريين بوادي النيل. هذا التراث الإنساني المدهش الذي آمل أن تتعرف عليه البشرية في كل مكان من خلال طباعة هذه الأعمال التي تعتبر جزءا أساسيا من التراث الإنساني. مثل أي فن أصيل تعكس الأعمال التي يضمها الكتاب بألوان وطبيعة البلد التي أنتجت فيه الأعمال الفنية تقدم تعريفا متكاملا بالفن المصري القديم لشاعرية ورهافة الحياة التي عاشها البشر الأقدمين في بداية إدراك الإنسان للكون والوجود، نري نماذج من البشر، من الحيوانات، من وسائل الانتقال. كما نري وسائل التصميم. والخطوط الهندسية للمباني. هذه المناظر تعكس مدي تقدم الإنسان في هذا الزمن البعيد، الغابر، ورهافة الحضارة التي أبدعها المصريون القدماء، هذه الأعمال من الأسرتين الثامنة عشرة والتاسعة عشرة في الدولة الحديثة. حيث تقدم الفن بخطوات واسعة وأصيلة للتعبير عن الحياة، وكينونة الإنسان في الوجود، الاحساس بالزمن القديم يبدو من خلال ما أبدعته الفرشاة. لقد ارتقي الفن والفنان إلي ذري رائعة. ان حكومتنا تدعم هذا العمل الرائع وتوليه أقصي الاهتمام. تهنئتي لإنجازه بواسطة الجمعية الأمريكية للجرافيك بدعم من منظمة اليونسكو، انني فخور لتقديم هذه الأعمال الفنية الرائعة إلي البشرية، إنها نماذج خالدة من الثقافة المصرية. ميجور جنرال محمد نجيب رئيس مصر - القاهرة 1954 في شارع برودواي بنيويورك، قرب نهايته من الجنوب، تقع إحدي أجمل مكتبات العالم، ستراند. ماتزال علي طرازها القديم، تبيع الكتب الحديثة والنادرة وقد أشرت لها مرارا، أزورها بمجرد وصولي المدينة ثم أتردد عليها مرات خاصة قبل عودتي إلي مصر، المكتبة مبهجة بغزارة عرضها ودقة تقسيمه. الطابق الثاني مخصص للفن. في قسم الفن المصري اكتشفت كتابا نادرا عن الفن المصري. المفاجأة ان كاتب المقدمة اللواء أركان حرب محمد نجيب (ميجور جنرال محمد نجيب رئيس جمهورية مصر العربية) هكذا نص التوقيع. الكتاب من القطع الكبير (70*40سم) ورق ثقيل جيد، الواقع دقة الألوان. احفظ في ذاكرتي تفاصيل عدة مقابر في البر الغربي. خاصة المرقد الايدي للفنان سنجم رع وزملائه باشادو وآخرين، يركز الكتاب الذي ساعد اليونسكو في طباته والبروفيسور جال فانديه مدير قسم المصريات في متحف اللوفر ، الألوان قريبة جدا من الأصول رغم أن تقنية الألوان وطباعتها لم تكن متقدمة كما هي الآن إلا أنها كانت أدق ربما لوفرة الأداء البشري بها. يقول رئيس مصر وقتئذ اللواء أركان حرب محمد نجيب: إنه لمن دواعي فخري وسروري ان أقدم هذه المجموعة التي تعيد إنتاج لوحات رائعة من مقابر قدماء المصريين بوادي النيل. هذا التراث الإنساني المدهش الذي آمل أن تتعرف عليه البشرية في كل مكان من خلال طباعة هذه الأعمال التي تعتبر جزءا أساسيا من التراث الإنساني. مثل أي فن أصيل تعكس الأعمال التي يضمها الكتاب بألوان وطبيعة البلد التي أنتجت فيه الأعمال الفنية تقدم تعريفا متكاملا بالفن المصري القديم لشاعرية ورهافة الحياة التي عاشها البشر الأقدمين في بداية إدراك الإنسان للكون والوجود، نري نماذج من البشر، من الحيوانات، من وسائل الانتقال. كما نري وسائل التصميم. والخطوط الهندسية للمباني. هذه المناظر تعكس مدي تقدم الإنسان في هذا الزمن البعيد، الغابر، ورهافة الحضارة التي أبدعها المصريون القدماء، هذه الأعمال من الأسرتين الثامنة عشرة والتاسعة عشرة في الدولة الحديثة. حيث تقدم الفن بخطوات واسعة وأصيلة للتعبير عن الحياة، وكينونة الإنسان في الوجود، الاحساس بالزمن القديم يبدو من خلال ما أبدعته الفرشاة. لقد ارتقي الفن والفنان إلي ذري رائعة. ان حكومتنا تدعم هذا العمل الرائع وتوليه أقصي الاهتمام. تهنئتي لإنجازه بواسطة الجمعية الأمريكية للجرافيك بدعم من منظمة اليونسكو، انني فخور لتقديم هذه الأعمال الفنية الرائعة إلي البشرية، إنها نماذج خالدة من الثقافة المصرية. ميجور جنرال محمد نجيب رئيس مصر - القاهرة 1954