دعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة إسماعيل هنية الفصائل الوطنية والإسلامية إلي تشكيل لجنة عليا لرعاية الحوار الوطني الشامل بمشاركة حماس. وشدد على تمسك حكومته بالمصالحة ولكن ليس على حساب الثوابت الوطنية. وذكرت وكالة أنباء الرأي الناطقة بلسان حكومة غزة أن ذلك جاء خلال اجتماعه بقادة الفصائل الوطنية والإسلامية بغزة السبت 16 نوفمبر، بحضور جميع الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية باستثناء حركة فتح التي اعتذرت عن عدم المشاركة رغم دعوتها لحضور اللقاء. وأكد هنية أنه لا بديل عن الرعاية المصرية، داعيا إلى "وقفة وطنية فلسطينية لمراجعة المسارات ثم الاتفاق على إستراتيجية وطنية جامعة تفتح كل الخيارات". وأضاف: "تكون هذه الخيارات لحماية الحقوق والثوابت وتفتح المجال للمقاومة في غزة والضفة واستعادة الملفات الوطنية لوضعها الطبيعي". وأشار هنية إلى أن الحصار أسبابه سياسية والمقترحات ليست بديلا عن المصالحة.لافتا الى أن الانقسام ليس سبب الحصار، واعتبر أن أسباب الحصار هي شروط الرباعية المفروضة قبل الانقسام، "ورفضنا التعاطي معها وتمسكنا بخيار المقاومة". وعن الوضع الوطني العام وكيفية مواجهة الاحتلال، أضاف هنية "المفاوضات تحمل مخاطر للقضية واستنزافا لكل شيء مع استمرار الجرائم والاستيطان والتهويد"، مشيرا إلى أن السلطة مقتنعة بأنهم يسيرون في طريق مسدود وأكبر دليل استقالة طاقم المفاوضات، لأنه مسار استنزافي لم يغير شيئا على الأرض وهو غطاء لما يقوم به العدو. وطالب قادة الفصائل بالاتفاق على فعاليات مشتركة لحماية الثوابت، قائلا "وضعنا الفلسطيني وصل لحالة لا يمكن السكوت عليها". وفيما يتعلق بعلاقة الفلسطينيين بالدول المختلفة، أكد هنية ما جاء في خطابه الأخير وعدم التدخل بالشؤون الداخلية لأي دولة. ونفى هنية التدخل في الشأن المصري، "بالرغم من بعض الإشارات والمقالات التي لا تعبر عن سياستنا المتبعة"، مؤكدا أن "أولويتنا فلسطينية، ونعمل لأجل فلسطين ولا نتوه في المسارات".