قال الدكتور " محمد مختار جمعة " ، وزير الأوقاف ، أقول للمصريين جميعا: اطمئنوا فإنه لا مجال للمساس بثوابت الأديان، فالشعب المصري متدين بطبعه وفطرته. و أضاف : وإذا كان الدستور قد نص وينص علي أن لغير المسلمين من المسحيين واليهود الاحتكام في أحوالهم الشخصية واختيار قياداتهم الروحية إلى شرائعهم فإننا نقول للشعب المصري كله: إننا جميعا – وبخاصة أبناء الأزهر والأوقاف – حريصون على احترام ثوابت الأديان السماوية وعدم المساس بها. و تابع : ولنا في ذلك ضمانات متعددة: أولها: إيماننا بالله، وثقتنا فيه، وعقيدتنا الراسخة بأنه حافظ دينه وكتابه، حيث يقول سبحانه: "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ". ثانيها: ثقتنا الكاملة في ممثلي الأزهر الشريف الذين لا يمكن أن يفرطوا في أي من ثوابتنا الدينية، ومقومات هويتنا الإسلامية والثقافية والحضارية والأخلاقية. ثالثها: إيماننا بالشعب المصري كله، الذي يميل بفطرته وطبيعته إلى احترام الأديان وعدم المساس بثوابتها. رابعها: حرص الجميع حكومة وشعبا على تحقيق أعلى درجات التوافق بين أبناء الشعب المصري ، في ضوء ما يجمع لا ما يفرق، في مرحلة دقيقة من تاريخ وطننا العزيز، تحتاج إلى حكمة الحكماء، وإيثار المصلحة العليا للوطن على أي مصلحة حزبية أو فئوية أو شخصية.