بمناسبة مرور 100 عام على غرق السفينة العملاقة "تيتانيك" في يوم 10 أبريل 1912 تعود "تيتانيك" إلى الشاشة مرة أخرى ولكن لتعرض بتقنية ثلاثي الأبعاد. في عمل استغرق عاماً كاملاً من مخرجه جيمس كاميرون حيث قام بنفسه بتحويل الفيلم ليعرض ثلاثي الأبعاد في تجربة مثيرة لعشاق الفيلم. حيث يبث العرض الخاص لفيلم "تيتانيك" 3D الجمعة 6 ابريل, بطولة ليوناردو دى كابريو وكيت وينسلت. ويرى صناع الفيلم أنهم يعطون فرصة لجيل القرن الواحد والعشرون لمشاهدة الفيلم في السينما خاصة مع تقديمه بخاصية ثلاثي الأبعاد حيث سيجذب جمهور جديد بجانب الجمهور القديم للفيلم. وعن ذلك يقول المنتج جون لاندوا " مأساة تيتانيك مازالت صالحة للعرض حتى الآن رغم مرور 15 عاماً على العرض الأول لها. بدأ كاميرون في دخول عالم تقنية ثلاثي الأبعاد في عام 2001 إلى أن وصل في عام 2010 للقمة بفيلمه آفاتار. وقد أنشأ كاميرون شركة خاصة تعتمد على أفضل التقنيات وتمتلك أفضل الكاميرات في هذا المجال، لكن كاميرون لم يكن يرى أن هذه التقنية تصلح للأفلام الملونة والمثيرة والأكشن بل أنها تكون الأفضل في إظهار المشاعر والرومانسية، وهذا ما شجعه على تحويل تيتانيك ليجعل المشاهد يغوص داخل المشاعر الرومانسية والإنسانية من خلال تقنية ثلاثي الأبعاد التي لن تجعله مجرد مشاهد بل يبحر داخل العمل ويعيش كل اللحظات مع الممثلين، وعن ذلك يقول كاميرون "تيتانيك هو طفلي ولذلك أردت أن أشمر أكمامي والخوض في كل خطوة في عملية التحويل، ولتقديم الفيلم في هذا الشكل الجديد بمناسبة الذكرى 100 لغرق السفينة. ويتابع كاميرون: أنا متحمس ليكون الفيلم في دور العرض مرة أخرى، حيث يمكن تبادل كل تلك المشاعر من الحب والضياع والإحساس بعمق الأشياء بين الجمهور بفضل تقنية ثلاثي الأبعاد. يذكر أن السفينة تيتانيك ظلت لعصور طويلة الحادث الأكثر غموضاً والأكثر مأساوية في العالم، فهي أفخم وأضخم سفينة بل هي السفينة التي لا يمكن أن تغرق أبداً لأنها مصممة على أحدث تكنولوجيا، لكنها غرقت في أولى رحلاتها بعد أربعة أيام فقط من انطلاقها وخلال ثلاث ساعات فقط وغرق معها 1500 شخصاً من ركابها الذين كان عددهم 2200 لتتحول إلى أغرب حادث في التاريخ.