نحتفل اليوم بذكرى انتصار أكتوبر المجيد الذي لم يكن مجرد نصر حربي فحسب وإنما عبور للإنسان المصري على كل المستويات .. الإنساني.. والحضاري.. والثقافي.. والنفسي.. لقد كان بمثابة عودة الوعي وعودة الروح للأمة بأسرها.. والحق أن الخطوة الأولى على الطريق كانت للزعيم خالد الذكر جمال عبد الناصر.. الذي عمل على تجاوز آثار العدوان والشروع في بناء حائط الصواريخ.. وإدخال إسرائيل في حرب استنزاف تستهلك طاقتها فكانت بعض الضربات التي رفعت الروح المعنوية مثل ضرب المدمرة الاسرائيلية إيلات.. وتكللت تضحيات الشعب والجيش بالعبور في 6 آكتوبر عام 1973 على يد بطل الحرب والسلام الرئيس الراحل أنور السادات.. الثعلب الذي خدع ملوك الدهاء في الموساد.. فكانت ساعة الصفر المفاجأة التي زلزلت الكيان الإسرائيلي.. فاستعاد المصريون ثقتهم بأنفسهم في 6 ساعات.. بعد أن ضاعت عام 1967 في 6 أيام.. واستمر ضياعها 6 سنوات.. وفي إطار احتفالاتنا لا ننسى أبدا المواقف القوية والجريئة والتي تتسم بالمروءة والشهامة العربية من قبل الدول الشقيقة خلال الحرب وعلى رأسها السعودية والإمارات العربية.. ونحن نحتفل هذا العام في أجواء مشابهة لذكرى الحرب نفسها.. فقد تحررت مصر من الاحتلال الإخواني.. تحررت من الخوارج أصحاب مقولة طز في مصر.. الذين لم يعنيهم من هذا البلد لا تاريخه ولا جغرافيته.. فهو مجرد خطوة على طريق أوهامهم المريضة.. ولتذهب الحدود والشعب إلى الجحيم.. وهنا كانت لحظة لقاء المصريون مع القدر.. لحظة ميلاد زعيم جديد يتمتع بالكاريزما والجاذبية والمصداقية.. إنه الفريق أول عبد الفتاح السيسي الذي انحاز لإرادة شعبه.. وأحب بلده.. فأحبه شعبه.. وجعله في القلوب .. والعيون.. ولدى احتفالنا هذا العام نتذكر وكسة العام الماضي والتي أطلق عليها المعزول مرسي احتفالا.. حين استقبل قتلة الرئيس الراحل السادات وجعلهم يحتلون الصفوف الأولى في صدر الإحتفال.. فصدق عليهم المثل.. قتلوا القتيل ومشيوا في جنازته أو احتفلوا بانتصاره.. لا فرق.. وقبيل الاحتفال شن القرضاوي ذلك الرجل الذي لا يستحق لقب شيخ ولا يستحق الجنسية المصرية هجوما على جيشنا .. مدرسة الوطنية المصرية.. ورموزنا.. وخاصة الزعيم السيسي.. بشكل وقح محرضا الجنود على التمرد على قياداتهم.. فوضع نفسه موضع الخونة.. وهو بالفعل عميل لأموال موزة القطرية ومن ورائها أمريكا وإسرائيل.. كما تسربت أنباء عن استعدادات في صفوف الخوارج الاخوان والجهاد للاشتباك مع قواتنا المسلحة في ذكرى انتصارها.. في دليل جديد لم نكن بحاجة إليه على خيانة هؤلاء القوم.. أقولها للخوارج.. سيحتفل الشعب كله بنصرنا المجيد.. الشعب والجيش والشرطة ايد واحدة.. وموتوا بغيظكم..