أدي نحو مليوني مسلم صلاة العيد، الخميس 8 أغسطس، في رحاب الحرمين الشريفين بمكة المكرمةوالمدينةالمنورة. وأكتظ بهم المسجد الحرام والمسجد النبوي والساحات المحيطة به. وقد أدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود صلاة عيد الفطر المبارك مع جموع المصلين. وقد أم المصلين إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ د.صالح بن حميد، الذي أوصى المسلمين بتقوى الله عز وجل حق تقاته. وقال: عيدكم سعيد ويومكم مبارك وتقبل الله منَا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال، البسوا الجديد واشكروا العزيز الحميد في فرح لا يشغل وبهجة لا تبطر هذا يوم العيد، يوم الزينة، يوم عظَم الله قدره وأفاض علينا من النعم ما يوجب شكره، فاحمدوا الله على التمام واستقيموا على شرائع الإسلام، كلوا واشربوا وتزينوا وتجملوا ولباس التقوى ذلك خير. وأفاد فضيلة الشيخ د.صالح بن حميد أن الله فطر النفوس على الإحساس بالجمال وحبه والميل إليه وحب الزينة والتجمل بها والأنس بها والتعلق بكل ما لطف وأبهج من الألوان المتناسبة والمناظر المتناسقة زينة وتجمل في النفوس وزينة وتجمل من أجل الآخرين, الإنسان جسم وروح، جسم حي يأكل ويشرب ويعمل ويكدح وينام ويتعب، وروح تتذوق المعاني والجمال والزينة والبهجة. وفي المدينةالمنورة أدى أكثر من مليون مصل صلاة عيد الفطر المبارك بالمسجد النبوي الشريف يتقدمهم الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة, حيث امتلأت جنبات وطوابق وأروقة وساحات المسجد النبوي الشريف بالمصلين منذ ساعات الصباح الأولى . وأم المصلين إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ عبدالباري الثبيتي الذي أوصى المسلمين بتقوى الله عز وجل، حامداَ الله سبحانه وتعالى لما مّن به على المسلمين من صيام وقيام الشهر الفضيل بكل خشوع وطمأنينة وأمن وأمان. وقال فضيلته: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عن لقاء ربه"، الفرح سلوك راق وفكر رصين ومطلب مهم، وهدف منشود، والناس كل الناس تسعى إلى فرح قلبه وزوال همه وتفرق أحزانه.