الكذب آفة الانسان، فهو يفسد حياته، ومماته.. وقد حرم الاسلام الكذب، وقد تضمن القرآن الكريم اكثر من مائتي آية تحذر من الكذب، وتوضح عواقب الكذب في الآخرة، وزينه اخلاق المسلم الصدق.. وكان لخلق النبي «[» وصدقه أكبر الاثر والتأثير في الدعوة، فكان ملقباً بالصادق الأمين، فلم يجرؤ أحد من اعداء النبي كفاراً كانوا أو كتابيين آن يتهمه بالكذب. ولا يوجد أي مبرر يدفع المسلم للكذب، فالصدق منجي، والكذب مهلك. ويقول رسولنا الكريم »[« محذراً المسلمين »اياكم والكذب فأن الكذب يهدي الي الفجور، وان الفجور يهدي الي النار، وان الرجل ليكذب ويتحري الكذب حتي يكتب عند الله كذاباً«. وفي حديث آخر ينفي الرسول »[« صفة الكذب عن المسلم الحق فيقول عندما سئل »ايكون المؤمن جباناً؟ قال: نعم.. ايكون بخيلا؟ قال: نعم.. ايكون كذاباً؟ قال: لا »ويقول النبي »[« مهدداً الكذاب »ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم، ويل له ثم ويل له«. وهناك نوعان من الكذب، كذب علي الناس، وكذب علي الله.. الاول يتعلق بأمور الدنيا ويقوله الكذاب مختلقاً أو نافيا وقائع غير حقيقية قام بها بشر أو قام بها هو بنفسه. اما الثانية فتتعلق بالكذب في أمور الدين ويقول الله تعالي في محكم اياته » وَلاَ تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَي اللَّهِ الكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَي اللَّهِ الكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ «.. ويقول تعالي في سورة غافر» إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّاب«. وقد اباحت الشريعة الكذب في ثلاثة مواضع حيث يقول رسولنا الكريم »[« »لا يصلح الكذب الا في ثلاث: الرجل يكذب في الحرب، والحرب خدعة، والرجل يكذب بين الرجلين ليصلح بينهما، والرجل يكذب للمرأة ليرضيها. اللهم اجعلنا من الصادقين.