أعلن مركز دبي التجاري العالمي، المنظم لأسبوع جيتكس للتقنية، اليوم الاحد 7 يوليو أن صربيا ستشارك كشريك قُطري استراتيجي في الدورة المقبلة من الحدث الذي يُعدّ أحد أكبر المعارض التجارية في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في العالم، والمقررة إقامتها بين 20 و24 أكتوبر المقبل. ويأتي الإعلان عن المشاركة الصربية في إطار الجهود التي تبذلها هذه الدولة الأوروبية لتنمية علاقاتها الاقتصادية الدولية وتمتينها، لا سيما مع دول منطقة الشرق الأوسط. ومن المنتظر أن تُسهم هذه المشاركة في توطيد العلاقات التجارية وتعزيز التبادل المعرفي والمعلوماتي وتسهيل التواصل بين الشركات الصربية والإقليمية والعالمية العاملة في حقل تقنية المعلومات والاتصالات. ومن شأن المشاركة أن تُسهم كذلك في زيادة حضور شركات تقنية المعلومات والاتصالات الصربية في الدورة الثالثة والثلاثين من أسبوع جيتكس للتقنية، في وقت تشهد فيه هذه الشركات نمواً واعداً خلال الفترة الراهنة. ورحّبت تريكسي لوه، النائب الأول للرئيس في مركز دبي التجاري العالمي، بصربيا كشريك قُطري رسمي في أسبوع جيتكس للتقنية 2013، قائلة إن من شأن هذه الشراكة تمهيد الطريق للمساعدة علي بناء أواصر التعاون وتوطيد العلاقات الاقتصادية بين صربيا ودول الشرق الأوسط، وأضافت: "سوف يقدم جيتكس للشركات الصربية أرضية حقيقية للتواصل والاستفادة من الفرص التجارية العالمية عند أعلى مستوى، سيما مع نمو مكانة صربيا كموقع مفضل للاستثمار في تقنية المعلومات والاتصالات، وبالنظر إلى مكانة دبي كبوابة للدخول إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا". ومن المتوقع أن يحضر الحدثَ عدد من كبار المسؤولين الحكوميين الصرب، لتمهيد الطريق أمام اقتناص مزيد من الفرص وبناء علاقات تجارية متينة مع رجال أعمال كبار ومسؤولين حكوميين من المنطقة والعالم خلال الزيارة. ويُمثل صربيا في هذه الشراكة الهيئة الصربية للترويج للاستثمار والتصدير، التي ستجلب 14 شركة ستشْغَل الجناح الصربي، ليكون الأكبر في تاريخ مشاركات الدولة في جيتكس. وستُلقي المشاركة الصربية الضوء على أهمّ الإنجازات الوطنية في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات، كما ستُشجّع قيام مزيد من علاقات الشراكة والمشاريع التجارية بين الصرب وكبار المساهمين. وقد نمت سوق تقنية المعلومات الصربية من 646 مليون دولار العام الماضي لتصل حالياً إلى 681 مليون دولار، وفقاً لتقرير "تقنية المعلومات في صربيا للعام 2013" الصادر عن مؤسسة "بزنس مونيتر" العالمية لأبحاث السوق. وتوقع التقرير معدل نمو سنوي مركب لهذه السوق بواقع 8 بالمائة بين العامين 2013 و2017، إذ يُسهم الموقف الراهن لصربيا، كمشرح لعضوية الاتحاد الأوروبي، في ضخّ مزيد من الاستثمارات في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات. وتم توقيع ثلاث اتفاقيات استثمارية مع ألكسندر فوسيتش، نائب رئيس الوزراء الصربي، سيبلغ مجموعها 220 مليون دولار بحلول العام 2017، منها تمويل مصنع للرقائق الإلكترونية. ووفقاً لبيانات الهيئة الصربية للترويج للاستثمار والتصدير، فإن عدداً من شركات البرمجيات المحلية يشهد ازدهاراً مطرداً ونمواً سريعاً على مدى العقد الماضي. فعلى سبيل المثال، تُعتبر مجموعة "كوم تريد" واحدة من أبرز شركات تقنية المعلومات في منطقة جنوب شرق أوروبا، وهي تضمّ ما يزيد عن 1,600 موظف وتحقق أيرادات سنوية تتجاوز 300 مليون يورو. ومن ناحية أخرى، فقد وضعت شركة "نورديَس" الصربية الناشئة، المطورة لتطبيقات الشبكات الاجتماعية والتي تتخذ من بلغراد مقراً لها، لعبة إلكترونية تُعدّ من بين أفضل عشر ألعاب على "فيس بوك"، إذ يمارسها أكثر من 3.7 مليون مستخدم يومياً. كما شهد قطاع تقنية المعلومات الصربي كذلك عدداً من عمليات الاستحواذ المتخصصة الكبيرة، مثل استحواذ "أسيكو" على شركة محلية للبرمجيات المصرفية، واستحواذ "شنايدر إلكتريك" على شركة تقنية وضعت نظاماً متطوراً لإدارة توزيع الطاقة. وعلاوة على ذلك، فقد أسست بعض كُبرى شركات تقنية المعلومات والاتصالات العالمية حضوراً لها في صربيا، مثل "إريكسون"، و"إس إيه بي"، و"إنتل"، و"أوراكل"، و"آي بي إم"، و"تيلينور"، و"سيسكو سيستمز"، و"سيمنس"، و"مايكروسوفت"، و"هيوليت باكارد"، وغيرها. وعلّق ماركوفيتش على الحضور العالمي القوي لقطاع تقنية المعلومات والاتصالات في صربيا بالقول: "كانت جميع تلك الشركات مدفوعة بالتكتّل المذهل لرأس المال الفكري، والمهارات الممتازة، وشبكة الاتصالات الجيدة، والإتقان الكبير للغات الأجنبية، ومزايا أخرى كثيرة يمكن الاستفادة منها عند ممارسة الأعمال التجارية في صربيا".