قالت كوريا الجنوبية أنها وكوريا الشمالية بدأتا الأحد 9 يونيو، أول محادثات رسمية بينهما منذ عامين. جاء ذلك في قرية حدودية "دون خلاف" معتمدتين علي تراجع في حدة التوترات بعد تهديدات شبه يومية قبل شهرين بقرب نشوب حرب نووية. وعقد الاجتماع في قرية "بانمونجوم" حيث وقعت الهدنة في الحرب الكورية التي استمرت من عام 1950 حتى عام 1953 بعد ساعات من اتفاق الرئيسين الأمريكي باراك اوباما والصيني شي جين بينغ خلال اجتماع قمة على ضرورة أن تتخلي بيونجيانج عن برنامجها النووي. وتمهد تلك الجلسة الصباحية التي استمرت ساعة الطريق أمام عقد مباحثات على المستوى الوزاري يوم الأربعاء المقبل. وسيكون هذا أول اجتماعه من نوعه يعقد بين الجانبين منذ أكثر من ست سنوات. وقال متحدث باسم وزارة الوحدة الكورية الجنوبية ان الجانبين ناقشا قضايا فنية تتعلق بالاجتماع الوزاري من بينها مكان الاجتماع وحجم الوفدين. وقال المتحدث للصحفيين في الوزارة في سول "بعد الاجتماع الصباحي اتفق كلانا على مواصلة المباحثات." وأضاف أن المحادثات جرت "بسلاسة دون أي خلاف"، وقال أن من المقرر أن يستمر الاجتماع حتى بعد الظهر. ولم يصدر تعليق فوري عن المحادثات من كوريا الشمالية. وقبل بدء المحادثات قال مسؤولون أنها ستركز على إعادة المشروعات التجارية إلى طبيعتها ومن بينها منطقة كايسونج الصناعية التي أغلقت في أوائل ابريل، ولم شمل العائلات التي مازالت منفصلة بعد مرور 60 عاما على الحرب. وكانت حدة التوترات قد خفت في شبه الجزيرة الكورية خلال الشهر المنصرم بعد ارتفاعها لعدة أسابيع بعد أن شددت الأممالمتحدة عقوبات على كوريا الشمالية في أعقاب ثالث تجربة نووية لها في فبراير. وفي علامة أخرى على تخفيف التوترات أعادت كوريا الشمالية فتح خط ساخن خاص بالصليب الأحمر مع كوريا الجنوبية يوم الجمعة. وسحبت كوريا الشمالية في أوائل ابريل موظفيها البالغ عددهم 53 ألف شخص من منطقة كايسونج الصناعية وعلقت العمليات هناك.وسحبت كوريا الجنوبية عمالها من المنطقة في أوائل مايو. وبعد أن اقترحت بيونجيانج أولا إجراء محادثات الأسبوع الماضي ردت سول بدعوة كوريا الشمالية لعقد محادثات على المستوى الوزاري في 12 يونيو في سول كوسيلة لبحث سلسلة من القضايا من بينها مشروعات تجارية والعائلات التي تشتت خلال الحرب الكورية.