منذ تأسست شركة دودچ عام 1900 في مدينة ديترويت بولاية ميتشجان الأمريكية وهي تبحث لها عن مكانة مختلفة ومتميزة في الأسواق العالمية ولذا بدأت في تطوير محركات السيارات وصناعة بعض القطع لهياكل السيارات وقد نجحت الشركة في هذا المجال ، ولكن الأخوين " هوراس وجون دودچ " كانا يحلمان بالمحركات القوية الجبارة التي تستطيع السحب علي الطرق الوعرة وكأنها وحش الطريق ، ولذلك تجد واجهات سياراتها تميل الي التوحش ، رغم أن كلمة دودج تعني " خدعة " ، وبالفعل أنتجت الشركة أول سيارة لها عام 1914 " دودچ 30 " ، واكتسب هذا الطراز شهرة واسعة جداً لأنه مصنوع من الفولاذ الخالص ويحمل مميزات تفوقت علي فورد لأن جميع السيارات في ذلك الوقت كانت تصنع من الخشب واستمرت نجاحات الشركة حتي احتلت المركز الأول للشركات الأمريكية الأكثر مبيعاً ، لأن دودچ قدمت سيارات ابتكارية ومثيرة للشغف تختلف في تصميمها وأدائها عن مثيلاتها من الشركات المنافسة. وخلال الأعوام القليلة الماضية حققت سياراتها تشارجر ، تشالنجر ، ودورانجو نجاحا في الأسواق العالمية والعربية ، حتي سيارتها البيك أب " دودچ رام " أصبحت النموذج الواقعي للوحش في الشوارع المصرية مقارنة بمثيلاتها من الماركات الأخري . الشركات اليابانية والكورية وجدت صعوبة شديدة في الدخول للسوق الأمريكي والمنافسة مع الشركات المحلية التي تقدم منتجا قويا وبأسعار مناسبة تلبي حاجة المواطن الأمريكي الذي يعشق القوة والفخامة ، وبعد دراستها لهذا السوق، قررت الشركات الأسيوية غزو الأراضي الأمريكية بالسيارات المتوسطة التي لا تهتم بها الشركات الأمريكية ، وقامت بمغازلة الأمريكان بتكنولوچيا جديدة وميزة مهمة جدا هي التوفير في البنزين المرتفع سعره هناك ، وبالفعل استطاعت هذه الشركات ان تخلق لها مكانا . ووجدت دودچ أن جزءاً من حصتها بالسوق الأمريكي بدأ يضيع فقررت تصنيع سيارة متوسطة تعتمد علي تكنولوچيا عالية ومتقدمة في المحرك ، فقامت بتصنيع المحرك ذاتي التبريدTurbo MultiAir سعة 1400 سي سي ينتج قوة تصل إلي 160 حصانا وعزم بقدره 184 رطلا ومقترن بناقل حركة مزدوج جاف (DD«T) سداسي السرعات وبمعدل استهلاك 6 لترات بنزين لكل 100 كيلو متر ، وقامت بتزويد سياراتها ( الدارت) بهذا المحرك ، مع اضافة تزويدها بأكثر من 60 خاصية من خصائص السلامة والأمان لتوفر راحة البال للسائق والركاب أثناء السفر، وجسم السيارة يحتوي علي الفولاذ عالي الصلابة بنسبة 68 ٪، وهي أحد أعلي النسب المستخدمة في الصناعة. تجربتي في قيادة دودج دارت بالأردن أشعرتني بالأمان وأن أقودها بسرعة كبيرة في طرق وعرة ومتعرجة ومنحدرات ومطالع جبال ، إنها سيارة لها قوة وعنفوان الشباب !!.