في بعض الأحيان لا يكتمل المشهد الجميل لمنافسات دوري الأبطال الأوروبي دون ما يشوهها من أحداث... تناول المنشطات وتبادل السباب بين اللاعبين وفضائح الرشوة.. ولكن عندما يسقط القتلى فتكون الكارثة بمعناها الحقيقي. حادثة ميونخ الجوية واستاد هيسل هما الحادثتان الأشهر على مدار تاريخ البطولة العريقة والتي أوقعت عدد من القتلى و الضحايا وفجعت محبي كرة القدم عبر العالم. كانت حادثة ميونخ الجوية هي بمثابة الكارثة للكرة الإنجليزية بشكل عام ونادي مانشستر يونايتد بشكل خاص عندما أفقدت الشياطين الحمر جيلاً من أنبغ الأجيال الكروية. في السادس من فبراير عام 1958 كانت رحلة الشياطين الحمر عائدة من مدينة بلغراد في طريقها لمدينة مانشستر الإنجليزية والجميع في الطائرة ينتظر العودة إلى بلادهم ، فوق مدينة ميونخ الألمانية تصطدم الطائرة بأحد المنازل الألمانية الذي يتسبب في انقسامها لنصفين واصطدامها بالأرض. 7 قتلى من اللاعبين والمدربين والصحفيين ممن كانوا على متن تلك الرحلة المشئومة لقوا مصرعهم على الفور ، وأفقدت النادي الإنجليزي جيلاً هو الأفضل للنادي في تلك الفترة ، وكان ممن لقوا مصرعهم اللاعب دانكن متأثراً بجراحة عقب الحادثة ب15 يوماً. وكاد النادي أن يفقد أحد أهم رموزه حتى الآن في تلك الحادثة..إنه السير بوبي تشارلتون والذي كان وقتها يلعب في صفوف النادي بالإضافة إلى المدير الفني الفذ مات بسي الذي أحرز بطولة دوري الأبطال الأوروبي مع الفريق الأوروبي عام 1968. ومع قدوم عام 1985 وقعت الكارثة الرياضية الأكبر في التاريخ ، الجميع يتأهب للمباراة النهائية بين فريقي ليفربول الإنجليزي و اليوفينتوس الإيطالي على ملعب هيسل ببلجيكا. الجماهير الإنجليزية خارج الملعب بكثافة تتأهب لدخول المباراة ودعم فريقهم في النهائي ، السلطات البلجيكية تدفع بقوات تأمين لا تناسب الحدث الكبير ، في لحظة ما يندفع الآلاف من الإنجليز نحو بوابات الدخول وأسوار الملعب في الوقت ذاته و الشرطة تكتفي بالتفرج . طاقة الملعب الغير جاهز لاستضافة الحدث لم تستوعب ضغط الجماهير عليه ، انهارت الحواجز الفاصلة بين الجمهورين اللدودين ، أعمال شغب داخل المدرجات ، التدافع يزداد وفجأة .. المدرجات تنهار وتسقط الجماهير فوق بعضها البعض والنتيجة مصرع 39 مشجعاً وإصابة المئات. ظل الاتحاد الإنجليزي ونادي ليفربول يعانيان منها بعد ما تم حرمان الأندية الإنجليزية من المباريات الأوروبية ل5 سنوات ، على الرغم من لعب مباراة النهائي التي وقعت بها الكارثة وفوز نادي اليوفينتوس بالبطولة.