أكد الرئيس محمد مرسي أن مصر تسعى الان الى تحقيق عدالة إجتماعية وإستقرارا وتنمية وننحاز للفقراء والقضاء على الفقر والأمية وتحقيق معدلات تنمية عالية بما يعود على المواطنين بالنفع . وأشار مرسي خلال لقائه بأعضاء الجالية العربية فى البرازيل وبعض دول امريكا اللاتينية الى أن المسافات لم تعد تحول دون تحقيق شراكة حقيقية مع بلاد قد تبدو بعيدة فالعالم أصبح قرية صغيرة وأن هناك الكثير من المشتركات بين البرازيل ومصر منها القارة الأفريقية بإعتبار أن مصر تنتمى اليها بجانب كونها دولة عربية وإسلامية , مؤكدا أن مصر تسعى أن تكون علاقتها بكل الدول الإفريقية على أعلى مستوى وفى أحسن درجاتها من التكامل وتحقيق المصلحة المشتركة . وأعرب الرئيس مرسي عن سعادته بلقاء الجالية العربية بالبرازيل متوجها بالشكر الى من قام بترتيب هذا اللقاء لأنه يمثل معنا كبيرا له ووجه الرئيس حديثه الى أبناء الجالية العربية قائلا " انتم من تمثلون جسرا حضاريا بين بلدكم الذين تعيشون فيه البرازيل وبلدكم العربية والإسلامية . وأضاف الرئيس " إن وجودكم فى البرازيل يمثل معنى وقيمة لبلادكم العربية لأنكم خير سفراء للتعبير عن الثقافة العربية والمعانى الإسلامية والمسيحية أيضا فى عالمنا العربى والإسلامى " وأعتبر الرئيس مرسي هذا المعنى نقطة محورية لكل من يعيش ويتواصل مع اقطار غربية ويعبر عن الثقافة والإنتماء والجسور والتاريخ الممتد فىالمنطقة العربية ةالتاريخ الإسلامى . وأعرب عن سعادته مما لمسه فى البرازيل من إخلاص وحرص على التعاون مع مصر وشعبها الذي قام بثورة عظيمة تمثل حجر زاوية فى تاريخ مصر والمنطقة العربية بأكملها , وتابع " إن المصريين يقولون دوما أنهم قادرون على التغيير وإمتلاك الإرادة وبناء كل معانى العدل والعدالة الإجتماعية والإنتاج , مشيرا الى أن هذه منظومة متكاملة يستطيع المصريون تحقيقها ولفت مرسى الى أن هناك تشابها بين البرازيل ومصر مشيرا الى أن البرازيل حرصت أن تكون ذات تأثير حقيقى الى جانب قيامها بعمل تنموى وإنحيازها للفقراء وتحقيق نهضة صناعية . وأوضح مرسي أن مصر بعد الثورة تملك إرادتها كاملة وأن المصريين أصبحوا أحرارا فى وطنهم يمارسون الديمقراطية ويتكاملون , وقال مرسي أن التشابه فى المواقف بين البلدين يؤكد أهمية دوركم فهناك دول عربية أخري تنتمون اليها لكن دول الربيع العربى ودول المنطقة تستفيد بالضرورة عندما تنهض هذه الدول . وتابع موجها حديثه لأعضاء الجالية العربية " أنتم تمثلون هذه الوصلة الحضارية بين وطنكم الحالى ووطنكم الأم " . وأكد أن مصر تنظر الى تجمع دول البريكس التى تنتمى اليها البرازيل الى جانب الصين والهند وروسيا وجنوب أفريقيا نظرة إعجاب وتقدير وترغب أن تكون ضمن هذا التجمع , مشيرا الى انه عندما تسعى مصر لنمو إقتصادها بالتعاون مع الأصدقاء مثل البرازيل فأنها تزداد تاهلا لتكون عضوا بتجمع البيركس الذي يمثل توازنا على المستوى الدولى , وأكد سعادته بزيارة البرازيل معربا عن تفاؤله من أنها ستمثثل حجر زاوية فى مستقبل التنمية فى مصر وستعود بالفائدة على شعب البرازيل أيضا , وأعتبر هذا اللقاء ضمن إيجابيات رحلته الى البرازيل , معربا عن أملة فى أن تزيد مثل هذه اللقاءات فى تعزيز العلاقات بين مصر والبرازيل ومن جانبه أكد محمد الزغبى رئيس إتحاد المؤسسات الاسلامية فى البرازيل أن المجتمع البرازيلى يتميز بالتعايش السلمى والاحترام المتبادل بين جميع مكوناته بإعتبار مجتمعا يضم مختلف الشعوب . وقال أن المجتمع البرازيلى يتميز أيضا بعدم وجود أى تميز طائفى أو دينى أو أى نوع أخر بين جميع أبنائه . وأشار الى وجود علاقة أخوية ومتينة بين مصر والبرازيل وهذه العلاقة ترعى مصالح الطرفيين ولابد من العمل على تقوية هذه العلاقات بما يحقق المصلحة العامة بين كل الشعبين . وأوضح أن هناك شركات برازيلية كثيرة يعمل بها العديد من الموظفين المصريين . وقدم الزغبى الشكر لوزارة الاوقاف المصرية بإرسال المشايخ والائمة لمختلف دول العالم والذين يقومون بدور مهم فى نشر الدعوة الاسلامية فى البرازيل وباقى دول امريكا اللاتينية . وأعرب عن تمنياته أن تستفيد مصر من تجربة التنمية الاجتماعية البرازيلية وتطبيقها للقضاء على الفقر . وأكد أن مصر بإستمرار كان لها دور فى إحلال السلام والتعايش والتفاهم السلمى بين شعوب العالم . وفى ختام كلمته أكد محمد الزغبى أن مصر والبرازيل يسيران فى طريق واحد مؤكداً أن " مصر والبرازيل إيد واحدة ".