اقتحم العشرات من المستوطنين الإسرائيليين الأربعاء 8 مايو، ساحات المسجد الأقصي المبارك، عبر باب المغاربة بمناسبة الذكري السادسة والأربعين لما يسمى "توحيد القدس". وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان لها إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر المسجد الأقصى وأبوابه بقوات كبيرة ، وتمنع أغلب المصلين من دخوله، فيما نصبت الحواجز في أنحاء البلدة القديمة بالقدس. وذكرت المؤسسة أن ما يقارب ال60 مستوطناً اقتحموا المسجد من جهة باب المغاربة ودنسوه، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، ونظموا جولة في أنحائه، معربة عن توقعاتها تكرار عمليات الاقتحام خلال ساعات. ولفتت المؤسسة إلى تواجد أعداد كبيرة من المصلين الفلسطينيين منذ الصباح الباكر، إضافة إلى عدد من طلاب وطالبات العلم وسط رقابة مشددة عليهم من عناصر الشرطة الإسرائيلية التي تقوم بإخراج المصلين وخاصة الشباب منهم إلى خارج الأقصى. ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن مسيرات ضخمة للمتدينين اليهود ستخرج اليوم في مدينة القدس لإحياء الذكرى ال46 لما يعرف "بيوم توحيد القدس" لدى إسرائيل، وهو يوم احتلال الشطر الشرقي من المدينة عام 1967. ومع ترقب وصول عشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى مدينة القدس للاحتفال في ساحات حائط البراق بهذه الذكرى، أعلنت الشرطة الإسرائيلية إغلاق مركز المدينة من الساعة الثالثة بعد الظهروحتى التاسعة مساءاأمام حركة المركبات. وعلى الجانب الفلسطيني، دعت الفعاليات الوطنية في مدينة القدس عبر بيان لها أهالي المدينة إلى الخروج في أنشطة شعبية وجماهيرية للتعبير عن عروبة المدينة المقدسة . وكانت قيادات من حزب الليكود ، وجماعات إسرائيلية أخرى قد دعت مطلع الأسبوع الماضي للقيام باقتحامات واسعة للمسجد الأقصى يومي الثلاثاء والأربعاء في إطار الاحتفال بذكرى "توحيد القدس".