أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب رواية "قسمة الغرماء" للكاتب يوسف القعيد. وتتشابك أحداث هذه الرواية مع مصر الراهنة عبر كتابة لا تنقصها شجاعة المواجهة، وهي رواية ذات طرح ونفس جديدين، وتحاول الاقتراب من شروخ الروح التي أصابت المصريين وواجهتهم بالسؤال المخيف ما الذي أوصلنا إلى المربع الأخير؟ وما الذي جعل مستقبل هذه البلاد وراءها وحولها إلى شظايا وأطلال لما كان ؟ وتدور الرواية حول وجوه من رحلة التعب المصري مغتربون في مجهول الخارج وغرباء في غير معلوم الداخل، مخلوقات تطل علينا عبر حكاية الخسارة التي يدفع ثمنها الجميع تناجينا وتحكى لنا ، وتأخذنا إلى شوارع مصر الخلفية إلى المسكوت عنه في المشهد المصري ، مبرزة العلاقة الملتبسة بين المسلمين والأقباط حيث الإشكالية الغائبة فى النص الروائى المصرى برغم حضورها الطافح فى واقع الحياة فى بر مصر تطل علينا عبر أصوات المهزومين. ويضطر معبود جرجس إلى الهجرة من مصر مخلفا وراءه زوجته وابنه الوحيد، ويرسل لهما عبود ما لا يكفيهما من الأموال عبر صديقته الفنانة التي انفصلت عن زوجها ضابط الجيش ، ثم تعتزل الفن وترتدي الحجاب وتخسر تحويشة العمر في مغامرة توظيف أموال، ويحال زوجها إلى الاستيداع كضحية للاسترخاء العسكري لأن أكتوبر أخر الحروب ولا يجد ملاذا سوى المسجد.