زار وفداً من المجلس القومي لحقوق الإنسان مدينة الخصوص لتفقد الأوضاع، عقب الأحداث التي وقعت بها مؤخرا ومواساة الإخوة الأقباط في ضحاياهم. ضم الوفد نائب رئيس المجلس محمد الدماطي، رئيس لجنة الحقوق المدنية والسياسية بالمجلس د.محمد البلتاجي، أعضاء المجلس هدى عبد المنعم، ماريان ملاك ،أسامة رشدي، إميل مليك. وقام الوفد بجولة لتفقد مواقع الأحداث رافقهم خلالها مساعد مدير الأمن للأمن العام اللواء مليجي فتوح، ومأمور قسم الخصوص العميد محسن زكي. وعقد الوفد مؤتمراً صحفياً دخل كنيسة مارجرجس، أكد خلاله نائب رئيس المجلس محمد الدماطى، إدانته الكاملة للأحداث التي وقعت بالمدينة، مشيراً إلى أنها لا تعبر عن حقيقة الشعب المصري المسالم. وقال:" تلك المشاجرات التي وقعت تحدث كثيرا ، وليس لها علاقة مطلقا بأي فتنة طائفية"، مطالباً الجميع بعدم الزج بوحدة أبناء الوطن في هذه الخلافات وإعلاء مصلحة مصر العليا على مثل هذه الأمور. أضاف الدماطي أنه يتعين على المجلس القومي والمؤسسات المدنية والحكومية العمل على إزالة الاحتقان الطائفي، الذي لا يمكن إنكار وجوده. ولفت إلى أنه لابد لكل ثورة في تاريخ البشرية أن تنجب بالضرورة ثورة مضادة، تستخدم كل الملفات لإسقاطها، ومنها أخطر ملف وهو ملف الطائفية. من جانبه أكد عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان د.محمد البلتاجي، أن مصر بها مشاكل كثيرة وهذه الجرائم يجب وضع حلول جذرية لها عن طريق محاسبة المسئول عنها والمتسبب فيها محاسبة جنائية مباشرة سواء من الطرفين، وفى كل الأحوال سنظل يدا واحدة . وأشار إلى أن كل من راهن على فتنة بين المسلمين والمسيحيين فشلوا وسيفشلون دائما، مؤكداً أن مصر ستحيا بحياة أبنائها المسلمين والمسيحيين معاً.