عاد الهدوء لكنيسة مارى جرجس بالخصوص، بعد ليلة من الاشتباكات بين رجال الشرطة ومسلحين، أسفرت عن مقتل أحد المواطنين، داود مكرم كامل، 33 سنة، كما أصيب 15 آخرين، بينهم ضابط شرطة، و4 مجندين و10 مواطنين. وشهدت الأحداث إلقاء القبض على 15 شخصاً متهمين بإطلاق الرصاص على الشرطة، من مناطق المعصرة، وعزبة النخل، والمطرية، وكانوا يحملون أسلحة الخرطوش و100 صندوق بلاستيك مملوءة بزجاجات المولوتوف، ودفعت أجهزة الأمن لتعزيز تواجدها بمحيط الأحداث بجوار كنيسة مار جرجس بالخصوص ب6 تشكيلات من الأمن المركزي و4 مدرعات. كما ضبطت أجهزة الأمن أحد الأشخاص بمحيط الكنيسة، ومعه جوال وصندوق مملوءين بزجاجات المولوتوف خلال قيام الأمن بتفريق الشباب المتجمهر أمام الكنيسة. وتسببت الأحداث في إغلاق جميع المحال التجارية بالمنطقة، ونقل بضائعها لخارج الخصوص، بعد احتراق مقهى ومقلة خلال الأحداث، ومنع أولياء الأمور أبناءهم من الذهاب للمعهد الأزهري لليوم الثاني، وكذا الذهاب لمجمع المدارس القريب من منطقة الأحداث. وواصلت نيابة الخصوص برئاسة أحمد عيسى، مدير النيابة، تحقيقاتها في الأحداث، وبدأت في سؤال 30 متهماً، تم القبض عليهم في الأحداث، لمعرفة علاقاتهم بالحادث. و تسلمت النيابة تقرير الطب الشرعي المبدئي لتشريح جثث ضحايا الأقباط الأربعة، والذي أكد أن مقتل الأقباط الأربعة كان سببه رصاص حي من مقذوفات "دخول وخروج" في الجثمان عدا شخص واحد استقرت إحدى الطلقات في جسده، وتم التحفظ عليها لمعرفة نوعها. وأكد التقرير الذي تسلمته نيابة الخصوص أن الطلقات النارية ترجح أن تكون سلاحاً آلياً أو قناصة لأن الرصاص الذى قتل به الأقباط جاء فى بعض الأجساد من أعلى إلى أسفل أو اخترق الجزء العلوى للجسم أى إصابة الرأس أو القلب أو الوجه مثل مرزوق عطية، الذي أصيب بطلق ناري بالوجه اخترق الظهر، ومرقص كمال بطلق نارى بالقلب، وفيكتور سعد منقريوس، بطلق ناري بالرأس داخل وخارج، وعصام رزيق زخاري، بطلق ناري بالوجه داخل وخارج وآخر بالكتف الأيسر وآخر بالكتف الأيمن، واستخرج الأطباء المقذوف الوحيد من جسد مرقص كمال كاملاً لمعرفة نوعه ونوع السلاح الذى أطلق منه ووضعه فى تقريره النهائي. وتسلمت النيابة ايضا تحريات المباحث حول الواقعة، والتي أكدت أن سبب الواقعة، قيام شابين مسلمين برسم علامة النازية على سور معهد ديني فنهرهما أحد الشباب، وتدخل على أثرها صاحب منزل مسيحي، وأطلق أحد أقاربه عدة رصاصات في الهواء فأصاب إحداها شاب مسلم لقي مصرعه في الحال، فاشتعلت الأحداث.