قال وزير الثقافة والفنون والتراث القطري د. حمد بن عبدالعزيز الكواري، إن مصير الأمة العربية مرتبط بمصير مصر. وأضاف الكواري - في محاضرة ألقاها الاثنين أول أبريل في مجمع اللغة العربية بالقاهرة - أن الأيام والحوادث أثبتت أن مصرَ هي التاج إذا ما تحدثنا عن المكانة والقيمة، وهي القاطرة إذا ما تحدثنا عن القوة. وشدد على أن مصر هي التي تشد العرب معها في الصعود وفي الهبوط كذلك، لهذا يتعلق الشارع العربي دائما بما يجري في مصرَ، تعلق من يترقب الخير لبلده بل لبيته ولنفسه. وتابع الكواري إن عيون العربِ جميعا تتعلق بأرض الكنانة وأحداث ثورتها منذ انطلاق الربيع العربي، مشيرا إلى أن الجميع يتابع ما يجري ويتطلع إلى استقرارها الذي سينعكس على الإنسان العربي في كل مكان، وعلى قضايا العرب جميعها، وفي القلب منها قضية اللغة بوصفها أحد عناصر وجود وهوية هذه الأمة. وقال "يتطلع العرب كافة والمثقفون منهم خاصة إلى دور مصر المحوري في الحفاظ على اللغة العربية، والنهوض بالثقافة، إذ لا لغة يمكن أن تنهض أو حتى تعيش من دون محتوى ثقافي يعمق اعتزاز أهلها بها ويغنيهم في حياتهم العلمية والعملية عن لغات الآخرين. وأضاف"ما أحوجنا اليوم إلى مصر، وما أحرصنا على الحفاظ عليها كي تضطلع بأدوارها في صنع قواعد المجد بما فيها مجد اللغة العربية التي تواجه اليوم الكثير من التحديات". وأكد الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث القطري - في محاضرته - على ضرورة التفكير في توسيع البنية الإدارية وتحديث المجامع العربية تكنولوجيا، والاستعانة فيها بالشباب القادرين على استخدام التكنولوجيا الحديثة لتحقيق التواصل السريع بين أعضاء المجامع ومؤسسات حماية اللغة بحيث يكون التلاقي شبه يومي بين لجان المجامع المختلفة وليس موسميا من خلال المؤتمرات. وقال الكواري "يتعين علينا أن نضع بين طموحاتنا كذلك زيادة انفتاح مجامع اللغة على المعلمين والإعلاميين من خلال الورش التدريبة ودورات اللغة، على غرار ما تفعل المراكز الأجنبية المعتمدة في بلادنا". واقترح في هذا الصدد إنشاء بوابة للغة العربية على شبكة الإنترنت، ينشر عليها إنتاج المجامع وأنشطتها يوما بيوم مثل كل المواقع الثقافية ، ويمكن للموقع أن يكون تفاعليا مع القراء بحيث يجتذب الأجيال الجديدة بالإضافة إلى إمكانيات تحميل المعاجم والبحوث العلمية.