ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد يعيد النظر في عملية تسليح المعارضة السورية لتسريع الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد نظرا لتردى الأوضاع في المنطقة. وأوضحت الصحيفة، في تقرير أوردته الثلاثاء 19 فبراير، على موقعها الالكتروني، أن الأوضاع المتدهورة في سوريا قد تدفع المسئولين في الولاياتالمتحدة إلى إعادة فتح باب الحوار حول توفير الأسلحة إلى عناصر مختارة في المقاومة في محاولة لكسر حالة الجمود في سوريا. وتساءلت الصحيفة عما إذا كان الرئيس أوباما المحاط بفريق أمن قومي جديد سيتوصل إلى قرار مختلف أم لا؟. ونقلت الصحيفة عن مسئول حكومي بارز قوله "هذا ليس قرارا منغلقا، فعندما تسوء الأوضاع وثقتنا تزداد يجب علينا إعادة النظر في القرارات السابقة". وأشارت إلى أن أوباما قد رفض طلبا في الخريف الماضي من قبل أربعة من كبار مسؤولي الأمن القومي حول تسليح المعارضة السورية، كما وضع حدا لجدال دام شهورا حول كيفية رد واشنطن على الصراع الذي أودى بحياة 70 ألف شخص. وتابعت الصحيفة أن هذا القرار ترك البيت الأبيض دون إستراتيجية واضحة إزاء حل الأزمة التي بدأت منذ عامين للإطاحة بالرئيس،وعلى الرغم من البرنامج الأمريكي لتقديم مساعدات غير قاتلة للمعارضة يبدو أن سبل وقرارات الرئيس الأمريكي نفذت حيال سرعة تنحى الأسد . ولفتت إلى أن قرار أوباما بعدم تزويد المعارضة بأسلحة جاء نتيجة تردده من أن تجر سوريا إلى وضع لا يحسب عقباه كما يخشى أيضا من أن تقع هذه الأسلحة في أيدي جماعات متطرفة قد تستخدمها ضد المدنيين أو المصالح الأمريكية والإسرائيلية. وذكرت الصحيفة أنه في الوقت الذي تسعى فيه الولاياتالمتحدة جاهدة لتنسيق سياسة مناسبة لم يطلق الأسد أية إشارة تفيد استعداده للتخلي عن السلطة، كما تصر المقاومة على عدم إجراء مفاوضات لفترة انتقالية حتى يرحل الأسد .