سحب الحزب العلماني الذي ينتمي إليه الرئيس التونسي المنصف المرزوقي وزراءه الثلاثة من الحكومة التي يقودها إسلاميون الأحد 10 فبراير قائلا إن مطالبه بإجراء تغييرات في الحكومة لم تنفذ. ويمثل قرار حزب المؤتمر من اجل الجمهورية انتكاسة أخرى لحكومة رئيس الوزراء حمادي الجبالي التي مازالت تواجه تداعيات اغتيال الزعيم العلماني المعارض شكري بلعيد الأسبوع الماضي. وقال سمير بن عمر المسؤول بالحزب لرويترز إن الحزب يقول منذ أسبوع انه إذا لم يتم تغيير وزيري الخارجية والعدل فإنه سينسحب من الحكومة. وأضاف أن هذا القرار لا علاقة له بقرار رئيس الوزراء تشكيل حكومة من التكنوقراط في إشارة إلى نية الجبالي المعلنة تشكيل حكومة غير حزبية لتسيير الأعمال لحين إجراء انتخابات. وكان قتل بلعيد وهو أول اغتيال سياسي في تونس منذ عقود قد أدى إلى انزلاق الحكومة والبلاد إلى حالة من الفوضى واتساع هوة الخلافات بين حزب حركة النهضة الإسلامية والقوى السياسية العلمانية. وانتقد سياسيون كبار أعضاء في حركة النهضة وكذلك أعضاء بشريكيها العلمانيين في الائتلاف اقتراح الجبالي تشكيل حكومة تكنوقراط وقالوا إنه لم يتشاور معهم .