ذكرت صحيفة "ميللي جازته"التركية،أن الحكومة التركية بزعامة رجب طيب أردوغان، غير قادرة على معاقبة إسرائيل بموضوع حادث "مرمرة الزرقاء" الذي أدى إلى مقتل تسعة أتراك. وقالت الصحيفة، في سياق تعليق لها الاثنين 28 يناير، إن "الحكومة التركية مهدت الطريق لإسرائيل بكافة الميادين ولا يمكن للحكومة التركية أن تخدع الشعب وإنما تخدع نفسها فقط، وتدعي حكومة العدالة بأن علاقاتها مع إسرائيل تدهورت بعد حادث "مرمرة الزرقاء " ولكن المفاوضات مستمرة معها خلف الأبواب المغلقة، -حسب وصفه-. وأضافت الصحيفة، " إن تطور آخر أضيف للمفاوضات السرية بين تركيا وإسرائيل ، وهو وصول وفد إسرائيلي إلى اسطنبول بتاريخ 20 يناير الجاري برئاسة البروفيسور رنيف بتسين وعضو الكنيست الإسرائيلي، شمعون شنريت. وتابعت الصحيفة ، " إن الوفد الإسرائيلي عقد لقاء سريا مع ممثل رئيس الوزراء، طيب اردوغان "دون ذكر الاسم"، وتناول اللقاء السري العديد من الموضوعات المهمة بمقدمتها تطوير العلاقات التجارية، وموضوعات أخرى ذات اهتمام مشترك، إضافة إلى تمهيد الطريق لتقارب العلاقات السياسية بين البلدين بعد فترة التوتر التي يعيشها كلاً منهما. وجرى اللقاء بعلم ومصادقة رئيس الوزراء، اردوغان ونظيره الإسرائيلي نتنياهو ، -حسب قول الصحيفة-. ونوهت "ميللي جازته" إلى أن الفترة القريبة الماضية شهدت العديد من اللقاءات السرية بين مسؤولي حكومة العدالة والمسؤولين الإسرائيليين منها مباحثات وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو مع بنيامين بن اليعازر، وزير الصناعة الإسرائيلي ومباحثات وكيل وزارة الخارجية، فريدون سينرلي اوغلو في سويسرا مع ممثل رئيس الوزراء الإسرائيلي، إضافة إلى اللقاء الأخير الذي جرى في القاهرة بين رئيس جهاز المخابرات التركي حقان فيدان، ومدير المخابرات الإسرائيلية –الموساد- تامير باردو". ومضت "ميللي جازته" تقول، إن "العلاقات التجارية تتطور يوما بعد يوم بين تركيا وإسرائيل ولم يتغير سير العلاقات التجارية والاقتصادية رغم التوتر المعلن عنه من قبل الحكومة التركية لخداع الشارع التركي. ودللت الصحيفة على وجهة نظرها، فقالت " إن الاستيراد من إسرائيل ارتفع بنسبة ليصل إلى مليار و 85 مليون دولار خلال عام 2011 بعد أن كان مليارا و 31مليون دولار خلال عام 2010 . وختمت " إن الصادرات التركية لإسرائيل ارتفعت من مليار و800 مليون دولار خلال عام 2010 إلى مليارين و 17 مليون دولار خلال عام 2011 ، وستزداد صادرات السيارات التركية لإسرائيل خلال العام الجاري بنسبة 15 % عن فترة الأعوام الماضية، جراء زيادة طلبات الشركات الإسرائيلية لتركيا بإنتاج طرازات حديثة لسيارات "هونداي" وتويوتا كورولا" - كما ورد بتعليق الصحيفة-.