أنهت الشركة المنفذة لمشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المطاف في المسجد الحرام 80% من أعمال الإزالة في الناحيتين الشرقية والشمالية وفقا لمتطلبات التوسعة الجديدة. وتهدف أعمال التوسعة إلى الاستفادة خلال موسمي رمضان والحج هذا العام. وتوقعت مصادر في الرئاسة العامة لشئون الحرمين الشريفين استكمال أعمال الإزالة خلال الأسبوع المقبل، مشيرة إلى أنه تم بدء أعمال وضع القواعد والأساسات في مدخل التوسعة من جهة بئر زمزم. وقال الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي د.عبدالرحمن السديس، إن تجارب أجريت لضخ مياه زمزم قبل وبعد تنفيذ مشروع توسعة المسعى بمتابعة ورصد من هيئة المساحة الجيولوجية، لافتا إلى أن هذه التجارب أكدت عدم وجود أي تأثيرات بيئية على نوعية المياه أو معدل التدفق في مقطع الوادي المتقاطع مع مشروع المسعى. وأشار السديس إلى البدء في إعادة التأهيل البيئي في المنطقة المحيطة ببئر زمزم وإنجاز مراحلها الأساسية مطلع العام الهجري الماضي، وسيتم استيفاؤها لتعزيز القدرة الإنتاجية والتعويضية لبئر زمزم، التي ستنعكس إيجابا على الطاقة الإنتاجية وعدد ساعات الضخ المتواصل التي تحصل في أوقات الذروة. وكشف السديس عن اتخاذ جملة من التدابير الفنية لتعزيز منظومة مياه زمزم الطبيعية بعد دراسات مستفيضة للجوانب البيئية والهيدروليكية للخزان الجوفي المغذي لبئر زمزم. وكشف عن إزالة عدد من الأساسات القائمة تحت المنسوب المسموح به، التي جرى إنشاؤها قبل عقود مضت ضمن الهيكل الإنشائي لقبو زمزم، وإعادة تصميم جميع قواعد مشروع المطاف وقبو زمزم وفق معايير تراعي مبادئ الاستدامة من خلال جملة من المواصفات المتعلقة بمنسوب التأسيس، واستبدال الجزء الواقع تحت الأساسات بردمية من مواد حصوية متدرجة يتم تعقيمها قبل إحلالها في الموقع وفق مواصفات وطرق تنفيذ تخضع لمعايير مشددة لضمان المحافظة على استدامة هذه المياه المباركة وحمايتها من أي عناصر دخيلة.