ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن اكتشاف وكالة الاستخبارات الأمريكية أن كوريا الشمالية تحرك منصات صواريخ متنقلة في جميع أنحاء البلاد أثار قلق واشنطن. وأوضحت الصحيفة أن الصواريخ الكورية يحمل بعضها جيلا جديدا من الصواريخ القوية، أعاد من جديد تقييم نوايا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-أون الذي تحدث عن تغير اقتصادي لكن يبدو أنه يسرع من قدرة بلاده على مهاجمة حلفاء الولاياتالمتحدة أو قواتها في آسيا وفى النهاية توجيه ضربات عبر المحيط الهادئ. وقالت الصحيفة، في سياق تقرير بثته الجمعة 18 يناير على موقعها الإلكتروني، "إن الصاروخ المتنقل الجديد الذي يطلق عليه "كيه إن- 08" لم يتم نشره استعدادا للتشغيل، لكن اكتشاف توزيع الوحدات المتنقلة بالفعل حول البلاد وهو الأمر الذي يمكن إخفاؤه بسهولة، دفع البيت الأبيض والبنتاجون ووكالات الاستخبارات إلى إعادة تقييم ما إذا كانت قدرات صواريخ كوريا الشمالية تتحسن بالوتيرة التي تشكل تحديا جديدا للدفاعات الأمريكية". وأشارت إلى أن تصريحات وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا الخميس الماضي في إيطاليا للقوات الأمريكية حول تزايد قلقه بشأن صاروخ كوري شمالي آخر أبعد من حيث المدى تم اختباره بنجاح الشهر الماضي ووصل إلى مسافة كالتي تفصل كوريا الشمالية مع الفلبين وقد تقذف رأسا حربية إلى مسافة أبعد. وشدد بانيتا على قواته بأن إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستى عابر للقارات "يعنى أن لديهم القدرة على ضرب الولاياتالمتحدة". وأوضحت الصحيفة أنه بحسب مسئولين بوزارة الدفاع الأمريكية وتعليقا على تصريحات بانيتا فإنه لم يعن ضمنا أن كوريا الشمالية قد تضرب الولاياتالمتحدة الآن، برغم أن التقييمات الاستخباراتية والعسكرية قالت "إن هاواى تقع في مجال هذا الصاروخ البالستى". ولفتت إلى أنه وفقا لمسئول بالإدارة الأمريكية فقد أظهرت دراسة شاملة للاختبارات التى تجريها كوريا الشمالية على الصواريخ طويلة المدى الشهر الماضي أنه يتم تحديد نجاح الصاروخ باستعراض إمكانية إسقاط رؤوس حربية على الكثير من الأماكن في آسيا. ونوهت الصحيفة إلى أن كثيرا من المعلومات لا تزال غير مؤكدة بشأن الصاروخ الجديد لكوريا الشمالية، وليس هناك من شك في المكان الذي جاءت منه منصات الإطلاق المتحركة التي تحمل الصاروخ حيث إنه من المؤكد أنها صينية وتم استيرادها في انتهاك لعقوبات الأممالمتحدة ضد كوريا الشمالية، بالإضافة إلى أن الصاروخ الجديد مثل معظم صواريخ الترسانة الكورية الشمالية يبدو وأنه يعتمد على التكنولوجيا الروسية.