يفتتح وزير الثقافة د.محمد صابر عرب، المرحلة الأولى للمشروع القومي متحف الشخصية الثقافية "الذاكرة الثقافية"، وذلك يوم الاثنين 14 يناير في تمام الساعة الثانية ظهراً. يهدف المشروع - الذي تقدم بفكرته رئيس المركز القومي للمسرح الفنان المبدع انتصار عبد الفتاح- لوضع رؤية شاملة لجمع وحفظ وتصنيف ودراسة وعرض المنتج الثقافي الحضاري المصري وإثراء الثقافة الإنسانية بالحفاظ على الاختلاف والتنوع الثقافي وتجميع الذاكرة الثقافية المتناثرة ووضعها في متحف واحد. ويقوم المتحف القومي للشخصية الثقافية المصرية بدور هام في حفظ الذاكرة الثقافية للوطن والاحتفاء بالرموز الثقافية والفنية التي كان لها إسهاماتها المميزة في بنية ثقافة الوطن إبداعاً وبحثاً، بالإضافة لعمليات الحفظ والتصنيف والعرض للمكونات الأساسية للثقافة المصرية والتعريف بالرموز الثقافية والفنية. وسيتم افتتاح المرحلة الأولى والثانية والثالثة والرابعة من المتحف التي تشتمل على استنساخ وتصوير مقتنيات مؤسسة دار الهلال ومقتنيات مختارة من قطاع الفنون التشكيلية وضمها للمتحف بالتعاون مع المؤسسة والقطاع، بالإضافة للتعاون مع المؤسسات الثقافية المصرية والعربية والأجنبية لدعم تراث المتحف، مما يؤكد تفاعل الثقافة المصرية وتفردها وعمقها الثقافي والحضاري . ويتضمن المتحف مقتنيات نادرة لرموز مصر الثقافية التي كان لها إسهامات كبيرة في بناء ثقافة وإبداع هذا الوطن منها "علي الكسار –نجيب محفوظ –أمين عطا الله –بديعة مصابني –ألمظ –سلامة حجازي –يوسف وهبي –أمينة رزق –سليمان قرداحي –اسكندر فرح –روزاليوسف –فاطمة رشدي"، ومن المقتنيات "عود سيد درويش وداود حسنى وملابس مختلفة من المسرحيات وماكيتات لدار الأوبرا الأصلي وكذلك المسرح القومي ونموذج لمقهى نزهة النفوس في أوائل التاسع عشر ومسرح سيد درويش، بالإضافة لكُتيبات خاصة بالمسرحيات التي قُدمت وملصقات نادرة من بداية العشرينات والثلاثينات والأربعينات".
وأكد انتصار على أن أهمية فكرة إنشاء المتحف هى تأكيداً لشخصية مصر الثقافية والفنية بعمقها الحضاري والذي يقوم بدور هام في حفظ ذاكرة الوطن الثقافية وسط أمواج الاستلاب والتنميط. وأضاف أنه عندما تقدم بالفكرة للدكتور صابر تحمس لها ومجموعة من المثقفين والإعلاميين الذين أيدوها فكانت الخطوة الأولى في بناء ذاكرة الوطن التي تعمل على بعث الثقافة المصرية المعبرة عن هويتنا، مؤكداً أن مصر بحجمها الثقافي والحضاري الذي أثر على العالم بأكمله بإبداعاته وفنه يحتاج إلى أن نحافظ على عقل مصر الثقافي.