د. ماجد الشربينى إقامة العام المصري الصيني للعلوم والتكنولوجيا 2013 أكد د.ماجد الشربيني رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا فور عودته من الصين منذ عدة أيام أنه تم الاتفاق في هذه الزيارة مع المسئولين الصينيين علي إقامة العام المصري- الصيني للعلوم والتكنولوجيا خلال عام 2013 في مصر بعد الإعداد الجيد لإقامته، وسوف يفتح هذا العام مجالات رحبة للتعاون العلمي والتكنولوجي بين البلدين، وإيجاد فرص أكبر لتمويل المشروعات والأبحاث وتفعيل مجالات التعاون الكبيرة والاستفادة من التجربة الصينية الناجحة وتطبيقها في مصر . وأضاف د.الشربيني إن زيارته مع الوفد المصري المرافق له للصين تطرقت أيضا لبحث العديد من مجالات التعاون، علي رأسها علوم الفضاء وبناء الأقمار الصناعية وكيفية نقل هذه التكنولوجيا إلي مصر، حيث تمت عدة لقاءات مع رئيس الأكاديمية الصينية للعلوم ورئيس هيئة الفضاء الصينية، وتمت مناقشة سبل دفع التعاون المشترك في مشروعات الفضاء التي سيتم تنفيذها في الفترة المقبلة بين هيئة الاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء المصرية، وهيئة الفضاء الصينية. وأوضح أنه يتم حاليا دراسة سبل التعاون مع الجانب الصيني والاستفادة من الإمكانات والخبرات الصينية في علوم الفضاء وإطلاق الأقمار الصناعية، لتنفيذ مشروع إطلاق القمر الصناعي المصري الثاني "نايل سات 2" إضافة لمجالات استقبال المعلومات من المحطات الفضائية علي الأرض والتعاون في إنشاء مجموعات من "الميكرو ستالايت" والمقرر أن تقوم مصر بإطلاق عدد منها إلي الفضاء، وهي أقمار صغيرة الحجم، تستخدم في مجال الاتصالات والطقس والبيئة، إضافة إلي التعاون بين الجانبين للاستفادة من إمكانات مصر بالتعاون مع "مرصد حلوان" لإمداده بأحدث الأجهزة التكنولوجية الصينية. تفعيل مجالات التعاون وأشار د. ماجد الشربيني أن الطفرة العلمية والاقتصادية والاجتماعية الصينية الكبيرة التي تم تحقيقها علي مدي العشرين سنة الماضية، وصعدت بالصين إلي مصاف الدول المتقدمة، لاقت احتراما وتقديرا من مصر وشجعتها علي العمل لدفع وتفعيل مجالات التعاون المشترك للاستفادة من التجربة الصينية الناجحة خاصة في مجالات البحث العلمي والتكنولوجيا وعلوم الفضاء، وأكد أن مصر قادرة من خلال علمائها والاستغلال الأمثل لإمكاناتها البشرية والطبيعية، والاستفادة من مجالات البحث العلمي والتكنولوجي وتطبيقاته، علي الوصول خلال 10 سنوات فقط، إلي مصاف الدول عالية التنمية، مثل الصين. ودعا د.ماجد الشربيني رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا إلي إطلاق حرية الابداع في مصر وتعديل القوانين المنظمة للجامعات ومراكز الإبداع لإنشاء شركات تابعة لمراكز البحوث والجامعات علي غرار التجربة الصينية، لتقوم هذه الشركات المستحدثة بدور فعال تتحقق من خلاله أموال وأرباح تدور في عجلة البحث العلمي وتنمية الاقتصاد، حيث يعد هذا الطريق الأمثل لتقدم الدول وزيادة مكانتها الدولية. وأضاف أنه عقد لقاءات أخري مع عدد من العلماء بأكاديمية العلوم الصينية، والجامعات الكبيرة للإتفاق معهم علي عقد عدد من المؤتمرات واللقاءات بين الجانبين المصري والصيني لتبادل الخبرات فيما بيننا في مختلف مجالات البحث العلمي ، مشيرا إلي قدرة الأكاديمية الصينية علي إنشاء شركات لخدمة البحث العلمي وتطبيقاته تابعة للأكاديمية، حيث استطاعت هذه الشركات أن تحقق أرباحا وصلت إلي 34 مليار يوان، وسددت ضرائب قدرها 23 مليار يوان، وهو ما تطمح مصر إلي تطبيق مثل هذه التجربة. مشروعات مشتركة وأوضح أنه نتيجة لنجاح تطور الاقتصاد الصيني بناء علي عائدات الصناعات الصغيرة والمتوسطة، فإن الاتفاقية التي أبرمت بين المركز القومي للبحوث المصرية وأكاديمية العلوم والتكنولوجيا الصينية، ستقوم علي رعاية هذه الصناعات والتركيز علي هذا النشاط في الفترة المقبلة. وأوضح أن مجالات التعاون التي تم بحثها شملت مجال الري والطاقة الجديدة والمتجددة، والنسيج وعلوم الفضاء والاقمار الصناعية، وهي مشروعات تحظي بتمويل مشترك من البلدين. وحول براءات الاختراع وحقوق الملكية الفكرية، قال الدكتور الشربيني إن مكتب براءات الاختراع المصري يعد واحدا من أقدم المكاتب العربية والأفريقية حيث أنشئ عام 1949 موضحا أنه سيتم التعاون بينه وبين المكتب الصيني المماثل، مشيرا إلي أن الجانب الصيني يستقبل 400 ألف طلب براءة اختراع في السنة، مقابل 4 آلاف طلب يستقبلها المكتب المصري منها 85 ٪ لشركات أجنبية وليست مصرية . براءات الإختراع وأشار إلي وجود برامج حالية مستحدثة داخل مصر وآلية لدعم براءات الاختراع ماديا للوصول إلي منتج نهائي يقتنع به المستثمر أو البنك أو رجل الاعمال ليقدمه للسوق المصري.. مشيرا إلي أن عقلية المستثمرين وأصحاب الشركات في مصر يجب أن تتماشي مع التطورات الجديدة من البحث العلمي وعلوم المستقبل لتنمية مشروعاتهم من خلال استغلال الابتكارات والأفكار العلمية لإفادة المجتمع، والنظر إلي الصين التي برعت في غرس هذا المفهوم في مواطنيها وأطفالها وعلمائها. وأضاف أن الجانبين المصري والصيني بحثا أيضا مجالات التعاون المشترك الكثيرة كتكنولوجيات التصنيع الحديثة، وسوق الطاقة الجديدة والمتجددة، والخلايا الشمسية وطواحين الهواء لتوليد الطاقة، والتي يمكن ان ينتج عنها اقتصاد قوي وعوائد اقتصادية.