حادثني هاتفيا د. عبدالحميد عباس استاذ الانتاج بمعهد السينما معلقا علي ما كتبته في العدد قبل الماضي تحت عنوان »مهمة ليست مستحيلة« والذي تطرقت فيه لتجربة دولة الامارات الشقيقة في تصوير الافلام العالمية علي اراضيها والتي بدأتها بفيلم »Ghost protocd« وهو الجزء الرابع من فيلم الاثارة والتشويق missian Impassibol الذي لعب بطولته النجم توم كروز. قال لي د. عبدالحميد ان مصر تستطيع ان تحقق دخلا قدره مليار جنيه سنويا من تصوير الافلام خاصة بما تملكه من اماكن تاريخية واثرية بديعة ومنتجعات سياحية تفوق نظيرتها الاوروبية بشرط ان تتخلص من المعوقات العديدة التي تواجه شركات الانتاج بدءا من الجمارك ومرورا بالرقابة والنقابة وتصاريح التصوير من وزارة الداخلية والاسعار المبالغ فيها من الاثار والتعقيدات الروتينية الرهيبة والرشاوي وكافة اشكال الاستغلال التي أدت الي هروب الافلام الي المغرب حتي تلك التي تدور احداثها في مصر. والحقيقة ان المغرب تجني ثمار سياسة ناجحة بدأتها في عشرينات القرن الماضي لتصبح الدولة الاولي افريقيا والثانية عالميا في تصوير الافلام كما ذكرت وكالة الانباء الفرنسية.. كما انها تمتلك اكبر استديو سينمائي في العالم يحقق دخلا قدره مليار دولار سنويا وتمنح تسهيلات عديدة تتمثل في تخفيض حقوق التصوير والضرائب والخدمات الانتاجية. لقد اصبح من الضروري اعادة النظر في كل المعوقات والقوانين التي أدت لهروب شركات الانتاج العالمية والحل يكمن في انشاء جهة مستقلة تضم ممثلين لكل الوزارات المعنية تملك الوعي والمرونة والصلاحيات الكاملة لادارة هذا الملف المهم.