نعم.. السر في كوانزو، مدينة العجائب الصينية، التي يعرج إليها تجارنا ومستوردونا لاستيراد كل شيء وأي شيء لمصرنا المحروسة، كوانزو.. العصا السحريةالتي حولت آلاف التجار إلي حيتان وديناصورات استيراد. بمكاسبها السريعة والمضمونة، كل شيء تصدره كوانزو من الإبرة للصاروخ، كوانزو هي البلد الساحرة التي أغرت أصحاب المصانع المصريين بإغلاق مصانعهم وهجر مهنتهم الأصلية، وشردت آلاف العمال المصريين، تستطيع ان تذهب إلي كوانزو فتشتري أي سلعة، وتفتح اعتمادا بنكيا ب 01٪ فقط من القيمة الحقيقية للبضائع التي ستقوم باستيرادها بشهادة LC وتقدمها للجمارك والضرائب علي انها كامل قيمة البضاعة، بينما الحقيقة ان 09٪ المتبقية من ثمن البضاعة سيتم دفعها نقدا في كوانزو، يحملها مافيا المستوردين معهم علي الطائرة، ووفقا لرواية عدد من خبراء الاستيراد من كوانزو، فإن إخفاء ما يحمله أي رجل أعمال متجه إلي الصين من أموال لعدم إثباته علي جواز السفر لا يكلف أكثر من ألف جنيه، تدفع إكرامية لمن يقوم بالتفتيش والسؤال عن الأموال، وفي كوانزو تجهز الفواتير المضروبة التي تقدم بالأسعار الوهمية للبضاعة بينما يتم سداد فرق السعر نقدا، وتأتي البضاعة لمصر تباع بأسعار مرتفعة جدا، بينما تحصل الجمارك وضرائب المبيعات علي ملاليم من المستوردين ويتحولون إلي ديناصورات يتكلمون لغة الملايين.. حقا.. السر في كوانزو!