ترتبط مصر والسنغال بعلاقات صداقة تاريخية، حيث كانت مصر من أوائل الدول التي اعترفت »بجمهورية السنغال» فور استقلالها، وتم تبادل العلاقات الدبلوماسية عام 1960 منذ عام 2007 لم يزر رئيس مصري السنغال حيث تعد السنغال من أكبر دول غرب إفريقيا ولها أهمية اقتصادية واستراتيجية خاصة كما تعد الزيارة خطوة كبيرة وتأكيدا لمكانة مصر في إفريقيا وعند السنغال بصفة خاصة. وتعد السنغال من الدول الإفريقية التي بها مستوي تعليم مرتفع ومن أكثر الدول ارتباطًا بمصر من الناحية التعليمية حيث إن الأزهر الشريف يعتبر محورًا في توثيق العلاقات المصرية السنغالية وتصل البعثة الدينية من الأزهر الشريف إلي 37 رجل دين ومستهدف زيادتها إلي 40 وذلك لمواجهة التوجه الشيعي والسلفي ونشر الدين الإسلامي الحنيف الوسطي إضافة الي تعزيز الانتشار المصري كما تعد السنغال ثاني أكبر دولة لديها أكبر عدد طلاب يدرسون في الأزهر بعد السودان في إفريقيا، حيث يصل عددهم إلي نحو 600 طالب سنغالي منهم نحو 30% يحصلون علي منح دراسية، وتعتبر مصر الدولة الأولي في منح المنح الدراسية للسنغاليين علي مستوي الدول العربية ويعتبر الأزهر ثاني جامعة بعد جامعة داكار يتخرج فيها الطلاب السنغاليون سنويا. يوجد في الإسكندرية أحد أهم هيئات المنظمة التعليمية والثقافية وهي »الجامعة الدولية» الناطقة بالفرنسية لخدمة التنمية الإفريقية المعروفة باسم جامعة سنجور والتي تأسست عام 1989. وتحمل استضافة مصر لهذه الجامعة قيمة سياسية مهمة إذ إنها تجسد حكمة آباء استقلال القارة السمراء وعلي رأسهم الرئيس السنغالي الأسبق ليوبولد سنجور والذي طالما راوده حلم إنشاء صرح تعليمي متميز بإحدي الدول الإفريقية الكبري يعمل علي تنشئة قيادات شابة متخصصة في مجالات التنمية والتحديث بالقارة في مناح شتي، وهو الحلم الذي تبنته منظمة الفرانكفونية. وعن العلاقات الثقافية فمصر اتفقت مع الحكومة السنغالية المساهمة لترميم التراث الثقافي السنغالي والمخطوطات الإسلامية، إضافة إلي منحهم بعض القطع الاثرية المصرية المقلدة وليست الأصلية وتعرض في متحف الحضارات الإفريقية والذي يتضمن جناحا مصريا بالتعاون مع وزارة الآثار باعتبار أن مصر جزءا أصيلا من الحضارة الإفريقية كما شاركت مصر في مايو 2018 في أعمال الدورة الحادية عشرة للجنة الدائمة للإعلام والشئون الثقافية كومياك المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي تحت شعار »التربية والثقافة رافدان لإحلال السلم وتحقيق التنمية والتقارب بين الشعوب بداكار». وعن العلاقة التجارية بلغ حجم التجارة بين البلدين عام 2017 نحو 67 مليون دولار، وتشارك مصر سنويا في منتدي العاصمة السنغالية»دكار» الدولي حول السلم والأمن في إفريقيا . كما شاركت مصر في القمة ال15 للمنظمة الدولية للفرانكفونية بالعاصمة دكار عام2014