فرصة ثمينة لأجيري وجهازه الفني أن يتعرف علي اختياراته من خلال مباراتي النيجر اليوم، ونيجيريا الثلاثاء المقبل.. فإذا ما نجحت التجربتان، سيرفع الكثيرون القبعة للمدير الفني المكسيكي ومعاونيه، أما إذا لم يتحقق المراد، فستكون ردود الأفعال عنيفة، وستعلوا الأصوات التي تندد ببعض الاختيارات.. وتطالب بأسماء كانت تستحق أن تكون موجودة. إذن.. هي رحلة في غاية الأهمية. تقييم الأداء الفني للمنتخب الوطني. يجب أن يكون تباعاً.. وكل يوم.. ولا ينبغي أن يكون التقييم من جانب أجيري ومعاونيه فقط، وإنما أيضا من خلال لجنة فنية رفيعة المستوي. لا تتدخل في شئون »حضرته»، وإنما علي الأقل سؤاله في بعض ما يتخذ من قرارات. الصلاحيات مطلوبة.. ولكن من الطبيعي ألا تكون مطلقة! بيقولوا.. الدوري سيتوقف 3 يونيو، ليدخل المنتخب معسكره الثاني والأخير استعداداً لبطولة أمم أفريقيا.. والمدهش فعلا.. أن اتحاد الكرة الموقر، لن يكون لدي أعضائه المبجلين أي معلومات، عن الأسبوع »رقم كام» الذي ستتوقف فيه المسابقة.. »ماشية بركاوي»! إذا كانت الاستعدادات لبطولة الأمم الافريقية »سرية»، ولا يجب الخوض فيها، أو أن الحديث إلي الرأي العام عن الإجراءات التي يتم اتخاذها لتنوير الشارع ليتفاعل مع البطولة، لا مبرر أو منطق له.. إذا كان الأمر كذلك، فهذا بكل أسف قصور فكري وفشل. البطولة تنجح أكثر.. عندما يشعر المواطن أنه شريك في تنظيمها. سألني د. حلمي شلبي.. وهو أحد علماء الطب.. ماذا فعل أحمد حسام ميدو. حتي تتم إقالته بهذه الصورة من تدريب الوحدة السعودي الذي حقق معه نجاحات اعترف بها الجميع. وقال: أتكلم عن الرياضة، التي لا علاقة لها بالسياسة.. الأمر الذي كان يحتاج إلي تفسير لتوضيح الحقائق. د. حلمي.. رغم انشغالاته متابع جيد لكرة القدم، وللدوري.. وأهلاوي ضد التعصب. إلتهاب الأعصاب الذي أصاب الساحة الكروية، ينذر بمضاعفات شديدة في الفترة القادمة، وإذا لم تتصد الأجهزة المعنية للحالة، ستكون العواقب وخيمة. إذا أراد اتحاد الكرة أن يضمن إجادة للمنتخب، فعليه أن يشارك في تهيئة الأجواء بدور ايجابي، بدلا من أن يجلس في المدرجات مع المتفرجين. كثيرون.. يتمنون ألا يأتي يوم 30 مارس، لأنه سيشهد واحدة من أصعب المباريات بين القطبين الكبيرين.. وما يزيد من صعوبة اليوم.. هو ما يجري الآن علي مواقع الخراب الاجتماعي.. معظمها قلة أدب.. ولامؤاخذة!