أول مرة أعرف السيناريست عبد الرحيم كمال كان أثناء عرض مسلسل» الرحايا حجر القلوب» للراحل نور الشريف؛ وقتها شعرت وأنا أتابع الحلقات أن ما يكتبه هذا السيناريست عن أهلنا في الصعيد مختلف عما تم تقديمه من قبل سواء في الدراما اوالسينما؛ وجدت امامي شخصيات صعيدية حقيقية من لحم ودم أعرفها وتعرفني ؛ وعندما سألت عن جذور هذا المبدع عرفت أنه بلدياتي من سوهاج وآخر شجرة المبدعين فيها جاء ليكمل مشوار ابناء هذه المحافظة التي تتوسط صعيد مصر »الغيطاني وعاطف الطيب ورضوان الكاشف»؛ بعدها قدم عبد الرحيم »شيخ العرب همام والخواجة عبد القادر ودهشة ويونس ولد فضة» ثم »ونوس» ليصل الي عمله الدرامي الاخير الذي يعرض حاليا »أهودا اللي صار». عبد الرحيم كمال مختلف عن غيره تماما من كتاب السيناريوتشعر انه يعيش في عالم خاص به ومتفرد يمتلك اسلوبا ولغة لم يصل إليها أحد قبله ولن يصل إليها ايضا من سيأتي بعده فتلك موهبة خصه الله بها فهو لا يكتب سيناريو وحوار بل يكتب شعرا عاميا يقوله علي لسان أبطال شخوص أعماله وظهر ذلك واضحا في عمله الاخير »أهودا اللي صار» الذي يعرض حاليا علي قناة اون مثل الحوار بين علي بحر »محمد فراج» واصداف »أروي جودة» علي بحر: مفيش غيرك يا اصداف، انتي الحقيقة الوحيدة في بحر الحياة اصداف: بجد يا سي علي علي بحر: أمال يا صدف! مفيش غيرك، ولا قلبي يساع غيرك، ولا طيري ينام ليلة الا وحاضن من جناح طيرك ومشهد آخر يقف علي بحر امام سوسن بدر »خديجة هانم» عندما ذهب للقصر ليطلب يد نادرة »روبي» للزواج . علي بحر: أني جاي نطلبوالقرب ؛ في الحسن الرباني، في السحر النوراني، لمحت نورها واني علي باب العشة، البحر من جمالها موجه عِلي، وقلبي من ساعتها علي باب القصر مستني. ومشهد ثالث: بين محمد طلعت »كامل افندي» وهشام اسماعيل »الشيخ زهار» كامل افندي: انت متعرفش يا شيخ زهار وديع بساطي مسلم ولا مسيحي الشيخ زهار: معرفش.. اللي انا اعرفه كويس ومتأكد منه انه ألاتي.. ألاتي وفلاتي. إلي عبد الرحيم كمال: روح يا شيخ الله يسترك وربنا ينور حروف كلماتك.. أهودا اللي صار».. وللحدث بقية.