مشاريع جديدة تتم داخل قطاع الأخبار ولكنها مازالت بعيدة عن الشاشة وعن أرض الواقع.. فداخل القطاع أشياء تُعد للظهور والخروج إلي النور، فهناك مشروع جديد لإنشاء وكالة أخبار مصورة، وكذلك قناة إخبارية جديدة.. وهناك أيضاً استديو جديد يدخل العمل قريباً تم تأسيسه علي أحدث النظم العالمية الحديثة.وهناك أيضاً مشكلة استقلالية قناة الأخبار عن قطاع الأخبار.. كل هذا كان مثار الحديث مع ابراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار. قلت لرئيس قطاع الأخبار: أعلن الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء أن أولويات المرحلة القادمة هما »الأمن« و»الإعلام«.. الأمن لإعادة الانضباط والأمان للشارع المصري والإعلام لاسترداد ثقة المشاهد من جديد.. فما دور قطاع الأخبار في عودة المصداقية وتطوير الإعلام الإخباري؟ ويقول ابراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار: إننا في هذه المرحلة الانتقالية التي تمر بها مصر، وهي مرحلة تأسيسية نركز علي التعامل مع المواطنين إعلامياً بشكل موضوعي حتي يشعر المواطن أن الإعلام قد تغير وأصبح بالفعل إعلام ما بعد الثورة، وذلك من خلال فتح حوار حول التشريعات ومن خلال النقاش يتم تفعيل جوانب عديدة كانت غائبة عنا رغم أن لها دور مهاما في تنمية مصر ثقافياً واقتصادياً وسياسياً.. هذا بالإضافة إلي الالتزام بالدقة والحيادية في نقل الأخبار وأن تكون الأولوية الإخبارية للحدث وليس للمسئول. الوكالة المصورة ما الموقف الحالي بالنسبة لوكالة الأخبار المصورة التي تقرر دراسة إطلاقها من خلال قطاع الأخبار؟ لقد تأسست بالفعل لجنة من العديد من خبراء الإعلام بالمبني سواء من الإذاعة أو التليفزيون وتم وضع عدة تصورات ومقترحات استعداداً لإطلاق وكالة أنباء مصورة خاصة أن لدينا بالفعل المادة الإخبارية والأدوات والمعدات والأجهزة والفنيين والطاقات البشرية التي لها القدرة علي إطلاق وكالة أنباء مصورة جديدة تغذي جميع القنوات المصرية والعربية والعالمية وليس قطاع الأخبار فقط.. وأن هذه الوكالة لن تكون مجرد مورد إخباري ووثائقي فقط بل مورد مالي مهم لاتحاد الإذاعة والتليفزيون.. وانطلاقة إعلامية كبري ونقلة حضارية جديدة. وبحسبة بسيطة نجد أن لدينا أكثر من 02 أو 22 سيارة نقل خارجي بالإضافة إلي عدد من وحدات أجهزة السونج "song التي تبث الأحداث من موقعها مباشرة بالقمر الصناعي ولا تستخدم حالياً سوي 7 أو 8 فقط منها فهذا رأسمال معطل. ويضيف ابراهيم الصياد: نحن لدينا القدرة علي إنتاج تقارير إخبارية لخارج وداخل مصر.. أي أنتج وأبيع.. وكذلك لدي كاميراتنا وفريق العمل الجاهز لذلك وهناك الكثير من المحطات التي تطلب برامج كاملة من مصر خاصة في هذه الفترة التي زاد الإقبال علي طلب المزيد من البرامج في ظل هذه الأحداث السريعة والمتغيرة التي نمر بها منذ ثورة 52 يناير والتي أصبحت في بؤرة الحدث وعلي رأس الأحداث عربياً وعالمياً. هذا بالإضافة إلي أن لدينا متخصصين من معدين وإعلاميين لديهم القدرة علي عمل برامج توك شو لهذه القنوات والمحطات وكذلك إعداد نشرات إخبارية متخصصة وتنتج خصيصاً لهذه المحطات.. فإذا كان لدينا الإمكانيات الفنية الهائلة وكذلك الإمكانيات البشرية التي تساهم بالفعل في تشغيل المحطات الخاصة وكلها من قطاع الأخبار.. فلماذا لا ننتج ما يحتاجه الآخرين منا ومن مصر تحديداً والأحداث التي تمر بها.. ويشير ابراهيم الصياد إلي أن هناك دراسة موسعة انتهينا من إعدادها لإطلاق هذه الوكالة المصورة قريباً لتكون نقلة إعلامية مهمة وكبيرة للإعلام المصري. قناة المصدر وسألته: ما رأيك في فكرة إطلاق قناة متخصصة باسم المصدر.. وهل من الأفضل أن تكون مستقلة أو يتم تغذية البرامج الإخبارية بحقيقة الأحداث من مصادرها بدلاً من التكلفة الباهظة التي تحتاجها لإطلاق قناة المصدر؟ يقول الصياد: إن هذه فكرة جيدة وهي استقاء الحقيقة من مصدرها ويمكن أن تخرج قناة المصدر فيما بعد من عباءة وكالة الأنباء المصورة فخروج مثل هذه القناة من رحم الوكالة سيكون إضافة للوكالة ولمصداقيتنا في إعلان الحقيقة من مصادرها وإعلانها علي العالم كله من خلال وكالتنا المصرية خاصة أن فكرة هذه القناة التي طرحها اللواء طارق المهدي بغرض استقاء حقيقة الخبر من مصدره وللرد علي أي شائعة أو أي خبر ينشر أو يذاع ويكون عار من الصحة فيكون لنا المصداقية وكذلك التصدي للشائعات وعدم الجري وراءها ولذلك نلجأ إلي مصر الخبر حتي لو تم عرض أو إذاعة أي خبر عن أي قناة أخري نرجع لمصدر الخبر لإعلان الحقيقة ونشرها من خلال التقارير والنشرات المصورة التي تعدها وكالة الأنباء بالصور وتستقي الحقيقة من اللقاء مع مصدر الخبر لتفي أي شائعة أو أي خبر حتي يكون لنا السبق في المصداقية وإذاعة الحقيقة. استقلالية قناة الأخبار أبناء قناة الأخبار يطالبون بالاستقلال عن القطاع.. فما رأيكم؟ من حقهم أن تكون لهم الاستقلالية فهذا حق مشروع للعاملين بالقناة ومن حقهم أن تكون لهم سياستهم التحريرية الخاصة بهم والمستقلة عن السياسة التحريرية للإعلام الرسمي خاصة أن مسافة الحرية تسمح أن تكون لهم هذه السياسة وأن تكون القيادات التي تديرها من أبناء القناة ولكن هناك حالياً مشكلة إدارية أن هذه القناة لابد أن تعمل من خلال إطار وشكل إداري من ناحية التابعية وأن يكون هذا الإطار واضح حتي يستطيعوا الحصول علي الإمكانيات المادية والفنية والخدمات المعاونة لهم من خلال هذا الإطار وهذا ما سيتم تحديده في الأيام القادمة. وسألته: ما موقف استديو الأخبار الحديث ولماذا لم يدخل الخدمة؟ ابتسم الصياد وقال: إن هذا الاستديو به أحدث الأجهزة التكنولوجية وعلي مستوي عال جداً.. ولكن لابد من تسديد باقي ثمن تكلفته حتي يمكننا أن نتسلمه لنبدأ العمل من خلاله.