يري كثير من المراقبين أن طلب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو دعم امريكا ومساعدتها لمواجهة حزب الله وايران، ثم الاعلان عن عملية »درع الشمال» التي تستهدف أنفاقا سرية حفرها مقاتلو حزب الله تحت الحدود اللبنانية الإسرائيلية، يهدد باشتعال مواجهة عسكرية جديدة بين الجانبين.. ويقول لوفيداي موريس، المحلل في صحيفة الواشنطن بوست، إنه من الواضح أن حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله ينفذ تهديداته سريعا، ففي العام الماضي قال: إن أي صراع مستقبلي مع إسرائيل سيكون داخل الأراضي الإسرائيلية، وها هو الحزب يعمل الآن علي حفر انفاق لنقل ساحة المعركة الي إسرائيل. يأتي ذلك فيما يشير خبراء عسكريون إلي أن تكتيكات حرب الأنفاق هي اختصاص اشتهرت به حركة حماس في قطاع غزة ولم يكن يوما من التكتيكات التي استخدمها حزب الله، حتي في الفترة السابقة علي خروج القوات الإسرائيلية من جنوبلبنان عام 2000. وإذا ما صدقت المزاعم الإسرائيلية، فهذا يعني أن الحزب أضاف هذا التكتيك الجديد إلي القوة الصاروخية التي يتباهي بامتلاكها، وتضم أكثر من 150 ألف صاروخ، جاهزة للاستخدام في أي حرب مقبلة مع إسرائيل. ويري مراقبين عسكريين أن هذه العملية التي تجري داخل الأراضي الإسرائيلية قد لا تتحول إلي مواجهة شاملة، بسبب الظروف الدولية الراهنة التي لا توفر الدعم لتل أبيب من ناحية، ولأن حزب الله لا يريد الدخول في أزمة جديدة الآن. أما الباحثة في المعهد الامريكي للابحاث السياسية كاثرين زيمرمان، فتري ان اسرائيل اكثر قلقا الان من تهديدات حزب الله والحرب الدائرة الان في سوريا.. وانه مع فرض الولاياتالمتحدةالامريكية المزيد من العقوبات علي ايران، أصبح لدي طهران الان الرغبة في الانتقام من الادارة الامريكية وحليفتها اسرائيل. ولذلك تعمل علي امداد حزب الله بالعديد من الاسلحة الهجومية والدفاعية والانخراط بشكل اكبر مع الميليشيات المسلحة في سوريا ودعم حماس.