لا أحد أصيب بداء الإبداع والكتابة إلا وكان له زائر ثقيل اسمه الأرق ، ذلك السارق الخفي ألذي يتحول إلي محفز لزائره إذا كان مبدعا وإلي جحيم لا يطاق إذا كان شخصا عاديا لا حول له ولا قوة ، وفي الحالتين هو حالة مربكة، تحولنا إلي شبه أشباح نلف حول أنفسنا إلي أن يزول سبب هجومه علينا في أوقات غير مناسبة، وخاصة حينما نذهب إلي النوم، ويسبقنا هو إليه فاردا ذراعيه علي الفراش في انتظار بث أفكاره المتناقضة، وهو يخرج لسانه لكل الدراسات والإبحاث التي تناولت قهره، هذا السارق اللعين لراحة البال ، في هذا الصدد صدر كتاب جديد يزف لنا خبرا يقول » كيف تنام في دقيقتين» وهو عنوان جذاب لكل شخص يسكنه الأرق الليلي ولا يغادره قبل بزوغ الفجر» إذا كنت معتاداً علي الاستلقاء علي السرير والبقاء مستيقظاً طوال الليل، فسيظل دماغك يعمل بسرعة مليون ميل في الساعة، وبالتالي لن تكون قادراً علي الحصول علي النوم الهنيء الذي تتوق إليه» لكن بعد صدور كتاب »کelax and Win »hampionship Performance» ، الذي كتب من أجل الجنود الرابضين علي الجبهات العسكرية حتي ينعموا بالنوم رغم المخاطر، لم يلق هذا الكتاب نجاحاً علي الإنترنت إلا مؤخراً بالرغم من نشره لأول مرة سنة 1981، إلا بعد أن قام موقع Joe.co.uk بالكشف عن هذه الخدعة التي تساعد علي النوم. ويُعتقد أن قادة الجيش قد طوّروا هذه التقنية لضمان عدم ارتكاب الجنود الأخطاء بسبب التعب. حيث يقدم مؤلف الكتاب »لويد وينتر»، نصائح للقراء حول كيفية تحسين الأداء الرياضي والحد من الإصابات من خلال تعلم الاسترخاء والتخلص من التوتر قبل المنافسة. ولكي تنام في دقيقتين فعلينا اتباع الطريقة العسكرية للحصول علي النوم الهادئ بأن نقوم بإرخاء عضلات الوجه، بما في ذلك اللسان والفكّ والعضلات حول العينين. ثم نسحب الكتفين إلي الأسفل قدر المستطاع، متبوعة بذراعك العلوية والسفلية، وكل جانب من جسمك علي حدة. ثم نقوم بإخراج الهواء من صدرك، ثم أرخِ صدرك، وبعده ساقيك، وابدأ من الفخذين وصولاً إلي بقية الأطراف. يجب أن تقضي 10 ثوان في محاولة تصفية ذهنك قبل التفكير في إحدي الصور الثلاث التالية: أن تتخيل نفسك مستلقياً في زورق وسط بحيرة هادئة لا يوجد فيها سوي السماء الزرقاء الصافية كأن تتخيل نفسك مستلقياً علي أرجوحة مخملية سوداء في غرفة مظلمة. وأن تقول لنفسك مراراً وتكراراً »لا تفكر، لا تفكر، لا تفكر» لمدة 10 ثوانٍ تقريباً. وبعد دقيقتين تجد نفسك غارقا في طبق الأرز باللبن ! ويقال إن هذه التقنية قد نجحت مع 96% من الأشخاص بعد ستة أسابيع من الممارسة!.