للعام الثاني علي التوالي يواصل أمير كرارة نجاحه مع سليم الانصاري في مسلسل »كلبش»، ردود أفعال قوية تلقاها كرارة مع بداية عرض الجزء الثاني من المسلسل، مشاهدات بالملايين علي موقع يوتيوب، وتصدر التريند علي مختلف منصات السوشيال ميديا، كل هذا قابله شعبية كبيرة علي المقاهي وبين البسطاء الذين ارتبطوا بسليم الأنصاري وعاشوا معه حكايته خاصة مع البداية الدموية التي ماتت فيها عائلته، ملحق »نجوم وفنون» التقي به فكشف عن العديد من المفاجآت والكواليس حول رحلته مع كلبش 2 في هذا الحوار. • في البداية كيف تري ردود الأفعال التي تلقيتها بعد الحلقات الأولي من كلبش 2؟ - الحمد لله كرم كبير من ربنا عز وجل، لم أتوقع كل هذا النجاح رغم ثقتي الكبيرة في الله وفي فريق العمل الذي اجتهد لأقصي درجة كي نقدم للجمهور عملًا جيدًا، وأتمني من كل قلبي أن يستمر هذا النجاح وأعد الجمهور بأن الحلقات المقبلة من كلبش ستشهد العديد من المفاجآت في رمضان الماضي أعاد كلبش صياغة صورة البطل، وأصبح ضابط الشرطة بطلًا لأول مرة منذ سنوات، هذا العام وجدنا اعمالا كثيرة تقدم الضابط بنفس الفكرة، هل هناك سعي لتقليد واستثمار نجاح كلبش من الآخرين ؟ - لا أظن ذلك، من الصعب أن يري نجم نجاح عمل فيقلده، النجوم والمنتجون ليسوا ساذجين لهذه الدرجة، صحيح أن سليم الأنصاري اعاد تقديم صورة ضابط الشرطة بشكل إيجابي في الدراما المصرية ولكني اعتقد أن طبيعة الموضوعات المطروحة علي الساحة هذا العام هي التي فرضت ظهور رجال الشرطة كأبطال في أحداث أكثر من مسلسل، انت تعرف أنني لست أول فنان يقدم شخصية ضابط الشرطة، أحمد السقا مثلا سبقنا جميعا وقدمها ونجحت، فهل كنت أقلده أنا أو غيري ؟ لا بالطبع، الفكرة أن الورق والموضوع الجيد هو الذي يحكم الاختيار وينادي صاحبه وأنا محظوظ أنني قدمت مسلسل »كلبش» الذي اعتبره نقلة في مشواري الفني. هل استخدمتم تيمة الانتقام في كلبش 2 لضمان تعاطف الجمهور بعد ان قدمت تيمة رد الظلم في الجزء الأول ؟ - الانتقام تيمة عالمية ونجحت في اعمال عديدة عربية وعالمية، ولكن المهم كيف سنقدمها، قبل أن نبدأ في كتابة الجزء الثاني من كلبش فكرنا، ما الذي سيفعله سليم الأنصاري وكيف ستتطور حياته، وباهر دويدار المؤلف طرح أفكارا عديدة حول شكل حياته وتخيل الدوافع التي ستخلق احداثًا أكثر إثارة، وهو ما حدث بمقتل زوجته واصابة والدته بالشلل نتيجة العملية الإرهابية التي تعرض لها هو واسرته، كل هذا تطلب تغييراً في الوجوه والشخصيات لأننا ندخل مرحلة جديدة من حياة سليم الأنصاري. لهذا السبب تعمدتم قتل عائلة سليم الانصاري في الحلقة الاولي ؟ - طبعا يجب ان تخلق للمشاهد حدثًا كبيرًا من البداية يبرر كل ما سيحدث بعد ذلك، والحمد لله كنا موفقين جدا في توقيت الحادث مع نهاية الحلقة الأولي، حيث زادت حالة التعاطف مع سليم الأنصاري الذي حقق شعبية جيدة مع الناس، وتلقينا ردود أفعال إيجابية أكدت أن المسلسل بدأ بداية قوية جدًا هل ترددت في تقديم جزء ثانٍ من كلبش ؟ - في الحقيقة لا بالرغم من أنني تلقيت الكثير من السيناريوهات والأعمال الجيدة، ولكن عندما طُرحت فكرة تقديم جزء ثانٍ شعرت بأنها استثمار جيد لنجاح الجزء الأول، وفاجأني باهر دويدار وبيتر ميمي بأحداث جديدة أكثر إثارة ومنطقية فقلت: لما لا، والحمد لله أن رهاني كان صائبًا. هل كنت وراء ترشيح هيثم أحمد زكي لشخصية الارهابي الدولي؟ - هيثم فنان موهوب وحقه ان يكون في مكانة أكبر من ذلك، واعتقد أن دوره في »كلبش 2» سيضعه في المكانة التي يستحقها وأنا سعيد جدا بوجوده في العمل. بعد عرض الجزء الأول من كلبش قيل انه عمل يهدف لتجميل صورة الداخلية ونفس الكلام تردد مع عرض الجزء الثاني.. فما ردك ؟ - كلبش لا يسعي لتجميل صورة أحد أو مؤسسة، نحن نسعي لتقديم الحياة الانسانية والحقيقية لضابط شرطة صالح واجه الفساد في الجزء الاول وتعرض للظلم.. وفي الجزء الثاني فقد اسرته لأنه يخدم وطنه بإخلاص، اعتقد أن هذه الآراء ليست في محلها، فمئات الضباط استشهدوا خلال السنوات الاخيرة في حربنا ضد الارهاب، ولا أحد ينسي مشاهد أسر الشهداء وأطفالهم واعتقد أن تناول هذا الجانب في عمل درامي كبير هو أقل اعتراف وامتنان لكل من ضحي بحياته من أجل الواجب. ولكن وزارة الداخلية دعمت العمل بل وطلبت الاشراف علي السيناريو والتصوير ؟ - بالطبع الداخلية دعمت العمل وأشكرهم جدا علي ذلك، فقد وفروا لنا تصاريح التصوير في السجون وكنا المسلسل الوحيد الذي صور مشاهده في سجن طرة، كما أن الداخلية أمدتنا بالمدرعات والسيارات وهذا أمر يشكرون عليه، ولن أنسي ما قاله لي أحد القيادات المهمة في الداخلية بأن سليم الأنصاري أظهر للجمهور الوجه الإنساني لضابط الشرطة وهذا ما نحاول أن نقدمه منذ سنوات ونجحت فيه من خلال كلبش. هل صحيح أن الداخلية اعترضت علي موت سليم الأنصاري في آخر الحلقات؟ - في الحقيقة نعم، وكانت الرؤية الاولية للسيناريو أن يموت سليم في آخر حلقة ونعلن نهاية الرحلة، ولكن الداخلية رأت أن موت سليم سينهي هذه الأسطورة في عيون الناس وقد يوصل رسالة ان الصالح نهايته الموت، ولهذا فكرنا في الأمر وقررنا ألا يموت سليم في النهاية. في العام الماضي غضب امناء الشرطة بسبب ظهورهم بشخصية سلبية.. فماذا ستفعل هذا العام ؟ - »يضحك».. لا السنة دي هنصالحهم من خلال شخصية سليمان عيد، وهو أمين شرطة يتسم بالحس الكوميدي وخفة الظل، بل سيطلق عليّ لقباً جديداً هو »باشا قلبي» بدلا من باشا مصر التي أطلقها دياب. نواب البرلمان عن محافظة الفيوم أبدوا غضبهم من ظهور الفيوم كبلد حاضن للإرهاب في الحلقات الأولي..ما تعليقك علي ماحدث؟ - أولا اهالي الفيوم علي رأسي من فوق، ونحن لم ولن نقصد الإساءة لهم علي الإطلاق وكل ما في الأمر أن الأحداث أظهرت وجود جماعة ارهابية في الفيوم وهذا وارد في كل محافظات مصر فهل يعني أننا سنسيء لأي مدينة يظهر فيها ارهابيون، أقدر مشاعر اهالي الفيوم وقد تلقيت دعوة منهم لزيارتهم وسأفعل ذلك بعد انتهائنا من التصوير، ولهم مني كل التقدير والمحبة. ما رأيك في المنافسة بين الأعمال هذا العام؟ - أتمني نجاح الجميع وسعيد جدا بهذه المنافسة، انا اجتهدت مع أسرة مسلسلي وفي النهاية الجمهور هو الذي سيحكم من الأفضل. هذا العام يوجد محمد رمضان، هل تراه منافسك الأهم علي رقم واحد ؟ - أنا لا أحب عبارة »رقم واحد»، ربنا هو الواحد الأحد، ومحمد رمضان نجم كبير وله شعبيته وأنا لا أفكر في منافسته هو أو غيره، وكل من يعرفني يعرف جيدًا أنني أتمني الخير للجميع ولا أفكر سوي في أن أضع نفسي في مكانة محترمة أمام جمهوري، وفي النهاية الجمهور هو الذي يحدد مدي نجاحنا بانحيازه للعمل الجيد. المخرج بيتر ميمي اصبح تميمة حظك حيث تقدم معه كلبش وفيلم »حرب كرموز».. كيف وفق بين الفيلم والمسلسل ؟ - بيتر مخرج مجتهد جدا وموهوب جدا، وأنا محظوظ بالعمل معه فهو ملم بكل التفاصيل وحاضر دائمًا ولديه جديد، وبالفعل أدهشني بقدرته علي الفصل بين »كلبش» و»حرب كرموز» وانجازهما بكل اتقان، أنا محظوظ فعلا بالعمل معه.