والله زمان يا سلاحي! والسلاح الذي أقصده، هو سلاح الفصل النهائي من التعليم للطالب الذي تعدي علي مدرسه وأهانه وانهال عليه سباً علي الملأ داخل مدرسة بورفواد الثانوية العسكرية ببورسعيد. والمدهش أنه في مدرسة »عسكرية« تُعلم الانضباط والالتزام الأخلاقي والعلمي!.. لذلك أصفق للوزير المحترم د. أحمد زكي بدر، علي قراره العظيم الذي رد به اعتبار المدرس الضحية وعوضه عما لحق به وحقق بذلك الردع والزجر لامثاله. ويا د. بدر: لقد وعدت فوفيت.. وعدت بالحفاظ علي كرامة المدرس، وإعادة احترامه وهيبته وهو في منزلة الأب بعد أن استشري الانحطاط الأخلاقي بين كثير من طلبة المدارس علي مستوي الجمهورية، وتعددت صور التهجم والبطش بالمعلم الذي كاد أن يكون رسولاً.. فمن صفعه بالقلم وجرجرته من تلميذ في قنا لمجرد انه طالبه بإغلاق محموله، إلي ضربه بالشبشب والبصق في وجهه من وليات وأولياء الأمور في شبرا الخيمة.. الخ. القائمة! وأحذرك يا د. بدر من قبول تدخل ووساطة واعتذار أي من أصحاب »الحيثية والنفوذ« الذين ساهموا في انتشار البلطجة بين الطلبة، ما دامت المأساة تنتهي ب: »يلله يا واد حب علي راس الأستاذ« وكأن شيئاً لم يكن! بل إنني أطالبك بألا تسمح لهم بدخول مكتبك.. اصلاإذا كان هذا هو مقصدهم وهدفهم، لانتزاع موافقتك علي حساب أي قيم ومبادئ في المدرسة وخارجها أيضاً!.. ولعلك تعلم يا د. بدر أن آفة المجتمع المصري حالياً هي التهاون في إحقاق الحق وإنصاف المظلوم، و»الطبطبة« علي كل من له ظهر، واحتضان الواسطة، والتوسع في إنتاج »الكوسة« وكل مظاهر الفساد الذي بلغ الأعناق!. ولعن الله فلسفة إرضاء الجماهير علي مذبح الفضيلة والواجب والمبادئ والأصول، التي ورثناها من الايام السوداء للاتحاد الاشتراكي والتنظيم الطليعي ومنظمة الشباب!.