الكل في مصر ينادي بالديمقراطية وبحرية الانتخابات وبإتاحة الفرصة للناس للاختيار، وهذا ما يتحقق بوضوح في انتخابات الاندية والاتحادات، ولكن وبكل أسف فلا احد يريد ان يعترف بالخسارة، وتبدأ علي الفور ديكتاتورية الاقلية والتي ترفض كل شيء، بدءا من الاعتراف بنتيجة الانتخابات والخسارة، فاتهامات التزوير جاهزة، واتهامات مساندة الكبار جاهزة، وكل انواع الاتهامات تجد الخاسر يحاول ان يصدرها للجميع في محاولة للتشكيك في الفائز، وأيضا خلق حالة من البلبلة وعدم الاستقرار للفائز.. والاكثر من ذلك هو ما يحدث من الطابور الخامس للخاسر في الانتخابات، حيث كانت استفادته المادية والادبية لا حدود لها، ومع نهاية عصر حليفه في الانتخابات يبدأ في شن حملة شعواء، سواء من خلال مقالات أو برامج أو حتي صفحات علي مواقع التواصل الاجتماعي، وتستمر الحملة وتستمر ديكتاتورية الاقلية لخلق حالة من الهلع والرعب بين الجميع، والهدف المعلن هو اصلاح حال النادي، أما الهدف الحقيقي فهو التشكيك فيما هو قادم، ومحاولة ابراز كل النجاحات او المحاولات للنجاح من انها استفادات شخصية، وان ما يحدث سيكون ضد صالح النادي، وتبدأ نغمة يروج لها الفاشلون الخاسرون لمحاولة التشويش علي الرأي العام.. ولعل ما حدث مؤخرا من هجوم عنيف علي مجلس ادارة النادي الاهلي الجديد، لنجاحه في الاعلان عن اولي خطواته الفعلية لبناء ستاد الاهلي الجديد، والذي هو بمثابة الحلم الدائم لجماهير الاهلي بل وللجماهير المصرية في كل انحاء العالم، ومع نجاح محمود الخطيب في اولي خطواته كرئيس للنادي الاهلي في ايجاد المستثمرين الذين سيمولون هذا المشروع الحلم، برعاية الدولة المصرية وبمباركتها لهذه الخطوة الجبارة، إذا بالطابور الخامس ينتفض ليهاجم مجلس ادارة النادي الاهلي وخصوصا رئيسه الكابتن محمود الخطيب، لمجرد ان الرجل سعي ونجح في سعيه بادئا الخطوة الاولي والاكبر في برنامجه الانتخابي لصالح النادي الاهلي وجماهيره واعضائه.. ايضا من الاشياء السخيفة انه عندما تعرض الخطيب لوعكة صحية طارئة، نتيجة مجهوده الخارق في العمل لصالح النادي الاهلي، وتواجده اليومي داخل النادي لوضع اسس العمل الاداري للمرحلة القادمة، علي عكس ما كان يراهن الطابور الخامس، من انه لن يتواجد في النادي، وانه سيصبح من المستحيل علي اعضاء النادي رؤيته او مقابلته، فاذا بهذا الطابور ينشرون اخبارا كاذبة عن صحة الرجل، ورب ضارة نافعة فقد زادت من شغف الناس من جماهير واعضاء النادي، وزاره في ليلة واحدة الالاف من اعضاء وجماهير النادي الاهلي، محاطا بحب هؤلاء الاعضاء الذين قدموا مرة اخري ملحمة جديدة في حبهم لمحمود الخطيب، والعجيب انه بعد خروج الخطيب من المستشفي لاذوا بالصمت الرهيب.. ومن المفارقات العجيبة ايضا، ان هناك طابورا خامسا آخر كل امنيته في الحياة ان يفسد اي فرحة للشعب المصري، فمع فوز المنتخب الوطني بجائزة احسن منتخب في افريقيا، وفوز هيكتور كوبر المدير الفني لمنتخب مصر بجائزة افضل مدرب في افريقيا، اذا بهذا الطابور وبدلا من ان يسعد ويفرح مثل اي مصري يحب بلده لهذا الانجاز، اذا بهم يشككون في هذا الفوز ويلمحون الي المجاملات، وكأن من فاز بهذه الالقاب ليسوا مصريين او لا ينتمون الي مصر، وهو امر يجب ان نتوقف امامه طويلا، فهذا الحقد الذي لا تجده الا في نفوس هؤلاء، وحتي فوز محمد صلاح بلقب افضل لاعب في افريقيا، استغلوه كوسيلة للتشكيك في حصول الاسطورة محمود الخطيب علي هذا اللقب عام 83، وكأنه هو الاخر ليس مصريا من ارض هذا الوطن الطيب .. فعلينا جميعا ان نحارب هذا الطابور الخامس الحاقد، وهذا لن يتأتي الا بمزيد من الانجازات والانتصارات والبطولات.