فجأة قرر البنك الأهلي أن يدخل تجربة مثيرة مع طلاب الجامعات ليقرضهم مبالغ مالية ليست بالقليلة بل تتراوح ما بين 002 - 005 ألف جنيه وقد تصل إلي 008 ألف جنيه وبدون أي ضمانات. هذا ما أعلنه طارق حسن عامر رئيس البنك الأهلي عند زيارته لجامعة عين شمس ليتحدث مع أساتذتها وقياداتها في حضور د. ماجد الديب رئيس الجامعة عن قرار البنك بتوفير الدعم المادي لمشروعات شباب الخريجين للجامعات وأنه خصص 001 مليون جنيه كدفعة أولي لمشروعات شباب الخريجين بالجامعات وقد تصل إلي 002 مليون جنيه. وقال إن هذه الفكرة ظهرت عندما حقق البنك أرباحاً بلغت 7.3 مليار جنيه وهدفنا كمؤسسة مالية هو كيفية توظيف هذه الأموال ومساعدة الشباب عن طريق المشروعات الصغيرة والمتوسطة بعد أن ثبت بالتجربة - كما قال رئيس البنك - أننا بعد أن تخطينا الأزمة المالية العالمية ومعاناتنا من القروض المتعثرة بالإضافة إلي تجربة معظم دول العالم أن المشروعات الصغيرة هي التي تنمي الاقتصاد وتوفر فرص عمل.. وأوضح أن البنك سيساعد طلاب الجامعة الذين علي وشك التخرج خاصة في الكليات العملية كالطب والهندسة وطب الأسنان والصيدلة في تنفيذ المشروعات الخاصة بهم سواء كان في شكل إنشاء عيادات أو مكاتب هندسية أو محاسبة أو خلافه وسيدرس البنك الحالة المالية والاستشارية للمشروعات المقدمة بالإضافة إلي توفير كل الطاقات الموجودة بالبنك من أجل نجاح هذه المشروعات حيث يوجد أكثر من 003 خبير مستعدين لتقديم كل سبل المساعدة والاستشارات لهؤلاء الطلاب. وأوضح د. ماجد الديب أن الجامعة ستكون هي الوسيط بين البنك والخريجين في هذا المشروع وسيتم إنشاء مكتب داخل الجامعة لتلقي المشاريع المقدمة من الطلاب وعرضها علي البنك. لكنني سألت شريف علوي نائب رئيس البنك الأهلي قبل رئيس الجامعة: كيف ستكون الجامعة وسيطاً بينكم وبين الطالب الذي سيتخرج فيها وستنقطع علاقته بها بعد ذلك؟ وجاءتني الإجابة من خبير متخصص يعرف وكل من معه من الزملاء ماذا يفعلون عندما قال لي: أنت تعلم أن علاقة الخريج بجامعته لا تنقطع بعد تخرجه بل تظل متصلة ويمكنها أن تأخذ أشكالاً مختلفة من آن لآخر مثل المشروع الذي نهدف إليه.. فالجامعة هي التي تعرف واقع كل طالب قبل تخرجه من واقع ملفاته ومن واقع نشاطه طوال أيام الدراسة تعرف تاريخهم وأفكارهم وآراءهم أثناء الدراسة ونحن نحتاج هذه الحلقة. أما الهدف من هذه المبادرة من جانب البنك وكيف سينفذها - فهو ما سوف نكشف عنه في الأسبوع القادم.