وصلتني رسالة من طه جادو نائب رئيس جمعية ابني بيتك، جاء فيها: كان حلم كل شاب قبل الزواج أن يمتلك سكنا، ووجدوا ضالتهم في مشروع ابني بيتك، حيث سارع الشباب بالتقدم إليه، وأجلوا زواجهم، لحين استلام الأرض وإتمام البناء. وبعد ثلاثة أعوام، كانت البشري في خطاب التخصيص واستلام الأرض، فما كان من الشباب إلا أن باعوا كل غال ونفيس لإتمام بناء البيت، وصدقوا الدعوة للإنتقال إلي مدينة جديدة حيث الهواء النقي بعيدا عن الزحام، واستجابوا لتعمير الصحراء وآمنوا بالفكرة، وسارعوا لتنفيذها، وبنوا بيوتهم رغم الصعاب التي واجهوها. والآن وقد تم الانتهاء من تشطيب العديد من الوحدات السكنية بمدينة 6 اكتوبر، ولكنها مساكن لم تصل إليها المرافق حتي الآن!، لتظل بدون سكان رغم ملايين الجنيهات التي تكلفتها، ودفعها المستفيدون لبناء بيوت وسط الصحراء!، لقد خيبت الحكومة آمال الشباب، حيث جعلوا من أحلامهم سرابا؟!، ليتحول المشروع إلي مدن سكنية مع إيقاف التنفيذ!.. أليس من المفترض أن يستفيد كل منتفع بمسكنه؟! إننا نعرف أن لكل نظام حقوقا وواجبات، لقد أدينا واجبنا باستكمال كافة أعمال البناء المطلوبة في الفترة المحددة.. فأين حقوقنا؟!، وأين التزامات جهاز المدينة في توصيل المرافق إلي بيوتنا؟! والآن.. هل ساهم مشروع ابني بيتك في حل مشكلة الإسكان في مصر؟! وهل وفر سكنا ملائما للشباب المقبل علي الزواج؟!.. أم أنه مجرد أرقام تضاف إلي البرنامج القومي للإسكان؟!.. انتهت رسالة طه جادو، وقد اختزلت منها الكثير من المواجع.. وانتظر الآن التعليق من المسئولين، أليس هذا حقهم؟! وفي مفارقة جاءتني رسالة أخري من هشام سليمان المستثمر العقاري بالسادس من أكتوبر، حيث أشاد فيها بجهود هيئة المجتمعات العمرانية علي رعايتها لمشروع إبني بيتك، وحرصها الدائم علي تقديم العون، معبرا عن سعادته بما ينفذ من أجل تحقيق حلم الشباب. لقد أتت الرسالتان كوجهين لعملة واحدة، وحرصت علي عرضهما، في إطار أمانة الكلمة، وإحقاقا للحق.