حرصاً علي كل سيدة مصرية تنطلق الحملة يوم 21 مارس 2013 وستكون في مناطق القاهرةالجديدة، وأركان مول في مدينة السادس من أكتوبر، ونادي هليوبوليس. وتتضمن الحملة توزيع مطبوعات تعليمية وتوعوية عن كيفية الحفاظ علي صحة الثدي وطرق الاكتشاف المبكر. كما تتضمن نشر ثقافة الشريط الوردي، شعار سرطان الثدي عالميا، من خلال توزيع رسائل صحية تحمل الشريط الوردي إلي جانب أشعة الماموجرام لفحص الثدي مجانا كهدية لعيد الأم لكل سيدة فوق سن الأربعين. ويتم استقبال اتصالات السيدات الراغبات في إجراء الفحص من خلال الخط الساخن الخاص بالمؤسسة علي ( 19417) حتي 21 مارس ماعدا السبت من الساعة 9 صباحا وحتي 3 عصرا. وقال د. محمد شعلان رئيس وحدة الاكتشاف المبكر بالمعهد القومي للاورام ان سرطان الثدي رقم (1) بين معدلات الإصابة بالمرض، الذي يصيب المرأة في العالم ومصر، لكن للأسف لا توجد لدينا إحصائيات دقيقة أو سجل شامل لجميع المرضي، إنما المصدر الموثوق به في مصر هو بيانات وأرقام المعهد القومي للأورام في جامعة القاهرة، ووجدنا أن ثلث السيدات اللاتي تتم معالجتهن في المعهد مصابات بسرطان الثدي، وهو ما يعطي لنا مؤشرا بحجم المشكلة. وأشار الي ان أبرز المشكلات التي تواجه مكافحة سرطان الثدي في مصر تتمثل في عدم الاكتشاف المبكر للمرض ووصول الحالات لمرحلة متأخرة، كما أن تكلفة علاج سرطان الثدي باهظة جداً، فالميزانية المخصصة لعلاج سرطان الثدي في أمريكا مثلاً، وصلت إلي 10 مليارات دولار العام الماضي، أما وزارة الصحة في مصر، فتخصص حوالي 3 مليارات دولار لجميع قطاعات الصحة، من أبنية وعلاج ورواتب وإسعافات وغيرها، ومن المنتظر زيادة عدد المصابات بسرطان الثدي. وقال شعلان ان حالات سرطان الثدي تمر بثلاث مراحل بعد التشخيص.. من بينها الجراحة باستئصال الثدي بشكل جزئي أو كلي، إلا في حالة زيادة انتشار الورم، فلا تصبح هناك حاجة لعملية الجراحة أو الاستئصال، وهناك أيضا العلاج الإشعاعي، وفائدته الوقاية الموضعية، وهناك أيضا العلاج الكيميائي، وأغلب المصابات في مصر يخضعن لهذا العلاج للقضاء علي أي خلايا مسرطنة في الجسم، وهناك العلاج الهرموني، لمعالجة هرمون الاستروجين. وأضاف إن أشعة "الماموجرام" من أهم الوسائل الحديثة المستخدمة في الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وهي عبارة عن أشعة رقمية عالية التقنية والدقة في نتائجها، حيث تكشف عن وجود أورام أو بدايات ظهور لأورام، ويحب أن تجري المرأة بداية من عمر ال40 عاماً، فحصاً بهذه الأشعة للتأكد من سلامة ثديها. وأشار إلي أنه في الكثير من الأحيان تكون المرأة مصابة بالمرض دون الشعور بأية أعراض، لذلك ننصح جميع السيدات البالغة من العمر 40 عاماً أو أكثر بإجراء هذه الأشعة مرة كل عام، فإذا تم اكتشاف المرض مبكراً يرتفع معدل الشفاء إلي حوالي 96٪." وعن أماكن وجود أشعة "المامو جرام" قال إنها تنتشر في معظم مراكز الأشعة، ويتراوح سعرها بين 100 و600 جنيه ، كما تقدم مجاناً في سيارات الفحص المتنقلة، التابعة لوزارة الصحة ضمن المشروع القومي لعلاج سرطان الثدي في أغلب محافظات مصر. وحول طرق الكشف المبكر عن سرطان الثدي أكد أن أهم عوامل نجاح علاج سرطان الثدي هو اكتشافه في وقت مبكر، لأن الأبحاث أثبتت أنه في حالة اكتشاف الورم في حجم 1.5 سنتميتر أو أقل، يصبح من السهل علاجه بتكلفة بسيطة، عن طريق إزالته دون الإضرار بالثدي، مشيرة إلي أنه إذا تم اكتشافه في وقت متأخر، عندما يصل لحجم 4 سنتميتر، يصبح العلاج صعباً ومكلفاً مادياً علي المريض، ويستوجب استئصال الثدي في أحيان كثيرة. ووجه عدة نصائح للكشف عن أورام الثدي مبكراً منها: أن تقوم السيدة أو الفتاة بداية من 20 سنة، بفحص ثديها ذاتياً، كل شهر للتأكد من عدم بروز أي مناطق غريبة في الثدي أو وجود أي أورام بسيطة، وأن تجري المرأة بداية من سن 20 إلي 40 سنة، فحصاً إكلينيكياً تحت إشراف الطبيب كل 3 سنوات. والجدير بالذكر أن 90٪ من حالات سرطان الثدي يمكن شفاؤها إذا تم اكتشاف المرض مبكراً، و وتعتبر قلة درجة الوعي بأهمية الكشف المبكر أحد أهم العقبات التي تحول دون القضاء علي المرض في مصر، حيث يتم اكتشاف أغلب الحالات المصابة في مراحل متقدمة وهو ما يؤثر سلباً في ازدياد فرص الشفاء.