شهدت البطولة تسجيل 16 هدفا فى الربع ساعة الأخيرة والوقت بدل الضائع من المباريات مازالت بطولة الأمم الأوروبية لكرة القدم «يورو 2016» المقامة حاليا تعاني من تراجع معدلات التهديف عن سابقاتها بجانب تراجع درجات الإثارة والسخونة في المباريات إلا فيما ندر. وقد يكون توسيع المشاركة في النهائيات بعد أن أصبحت تضم 24 فريقا اعتبارا من البطولة الحالية بدلا من 16 فريقا كما حدث في البطولات الأربع الأخيرة أحد الأسباب لتراجع مستوي معظم المباريات خصوصا وأن هناك خمسة منتخبات تشارك للمرة الأولي في النهائيات هي أيسلندا وألبانيا وويلز وسلوفاكيا وأيرلندا الشمالية، بالإضافة إلي حالة الإجهاد الواضحة التي ظهرت علي بعض النجوم الذين كان يتوقع أن يتألقوا ويضيفوا جديدا لمنافسات اليورو، ويعاني لاعبو أندية إسبانيا ريال مدريدوبرشلونة وأتليتكو مدريد وأشبيلية ويوفنتوس الإيطالي وبعض الأندية الأخري من الإرهاق نظرا لمشاركتهم الطويلة مع أنديتهم في البطولات المحلية ودوري الأبطال والدوري الأوروبي. وعلي عكس البطولات السابقة أظهرت الاحصاءات أن نسبة التهديف في البطولة الحالية بلغ 1,96 هدف لكل مباراة بعد أن كان يتراوح بين 2,4 و2,6 هدف لكل مباراة في البطولات الثلاث الأخيرة.. وخلال 24 مباراة تم خوضها حتي نهاية الجولة الثانية للمجموعات الست بواقع 4 مباريات في كل مجموعة، أحرز خلالها لاعبو المنتخبات 47 هدفا، ويتبقي في أجندة البطولة 27 مباراة بما فيها الجولة الأخيرة من الدور الأول ثم المباريات الاقصائية في الأدوار من ال 16 وحتي المباراة النهائية. وأظهرت الاحصاءات أن الأهداف المسجلة جاءت بواقع 14 هدفا في الشوط الأول فيما جاءت الغلبة للشوط الثاني الذي شهد تسجيل 33 هدفا، وجاءت أهداف الشوط الأول بواقع هدفين في ربع الساعة الأولي ومثلهما في الربع الثاني بينما شهد ربع الساعة الأخير من الشوط تسجيل عشرة أهداف. وفي الشوط الثاني تم تسجيل 10 أهداف في ربع الساعة الأول ثم 7 في الربع الثاني بينما شهد ربع الساعة الأخير تسجيل 10 أهداف وجاءت ستة أهداف في الوقت المحتسب بدل الضائع لهذا الشوط. وعلي مستوي الاستحواذ علي الكرة يتفوق الألماني في نسبة استحواذ لاعبيه علي الكرة بمتوسط 63 في المائة في مباراتيه أمام أوكرانيا ثم بولندا، وتساوي منتخبا إسبانيا والبرتغال في متوسط 62% فيما جاء المنتخب الفرنسي رابعا بنسبة 59 % قبل إنجلترا التي حققت متوسط نسبة بلغ 58%. وعلي الرغم من تسجيله هدفا وحيدا تعادل به مع أمام أيسلندا في مباراته الأولي قبل أن يتعادل في الجولة الثانية مع النمسا سلبيا، إلا أن المنتخب البرتغالي يعتبر صاحب الأفضلية علي باقي المنتخبات في المحاولات الهجومية علي المرمي حيث سجلت الاحصاءات قيام لاعبيه ب 50 محاولة في اتجاه المرمي خلال المباراتين بينها 16 محاولة بين الثلاث خشبات و17 محاولة خارج مرمي فيما نجح المدافعون في إبعاد 17 محاولة وجاءت كرواتياوإنجلترا كأفضل ثاني فريق بإجمالي 37 محاولة في مباراتي الجولة الأولي والثانية فيما حلت بلجيكاوسويسرا في المركزين الرابع والخامس بنفس الرصيد ب 36 محاولة. أما فيما يخص عدد التمريرات ودقتها فقد تفوقت إسبانيا بفارق كبير علي باقي المنتخبات بفضل طريقة التيكي تاكا التي يجيدها لاعبو نادي برشلونة ويتعامل معها باقي اللاعبين الإسبان حيث سجلت الاحصاءات قيام لاعبي الماتدور ب 1260 تمريرة ناجحة من أصل 1368 تمريرة في مباراتيها أمام التشيك وتركيا بنسبة نجاح بلغت 92 % وبمتوسط 684 تمريرة في كل مباراة علما بأنها تحمل الرقم الأعلي في كل مباريات البطولة حتي الأن برصيد 694 تمريرة أمام التشيك بمعدل 14,7 تمريرة كل دقيقة من الدقائق ال 93 الملعوبة في المباراة. ويأتي المنتخب الألماني في المركز الثاني برصيد 1144 تمريرة ناجحة من أصل 1263 تمريرة بنسبة نجاح بلغت 91 % وتساوي منتخبا البرتغالوسويسرا في نسبة الدقة وبلغت 89 % غير أن البرتغال حققت 998 تمريرة ناجحة من أصل 1117 بينما سويسرا حققت 965 من أصل 1081 فيما احتل منتخب إنجلترا المركز الخامس بدقة تمرير بلغت 88% وحقق 806 تمريرة ناجحة من أصل 919. وعلي مستوي متوسط التهديف للفرق في الجولتين الأولي والثانية يتصدر منتخبا فرنسا وإسبانيا المشهد برصيد 4 أهداف في مباراتين خاضهما كل منتخب بمعدل هدفين في كل مباراة بينما تتساوي منتخبات إنجلترا وويلز وسلوفاكيا وكرواتيا وإيطاليا وبلجيكا والمجر في رصيد 3 أهداف بواقع 1,5 هدف لكل مباراة.