سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس لوفد البرلمان الفرنسي: زيارتكم أبلغ رد علي محاولات الإضرار بعلاقاتنا جهود حثيثة للارتقاء بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والمدنية للمواطن
الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال لقائه بوفد البرلمان الفرنسى بحضور سامح شكرى وزير الخارجية ضرورة تعزيز التعاون المصري - الفرنسي للكشف عن ملابسات حادث طائرة مصر للطيران فيليب فوليو : استقرار مصر شرط أساسي لاستقرار أوروبا نشجع الفرنسيين علي زيارة بلدكم أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر تبذل جهوداً حثيثة للارتقاء بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية مثل الحق في التعليم الجيد والمسكن اللائق والرعاية الصحية المناسبة، جنباً إلي جنب مع الحقوق المدنية والسياسية. وشدد الرئيس السيسي علي أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي لمكافحة الجماعات الإرهابية، لا سيما أنها تعتنق ذات الفكر المتطرف حتي إن اختلفت مسمياتها. جاء ذلك خلال لقاء الرئيس السيسي امس وفداً من البرلمان الفرنسي برئاسة النائب فيليب فوليو الرئيس التنفيذي لتحالف الوسط، ورئيس مجموعة الصداقة المصرية - الفرنسية بالجمعية الوطنية، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، والسفير الفرنسي بالقاهرة أندريه باران. مختلف التحديات وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بالوفد البرلماني الفرنسي، منوهاً إلي أن تلك الزيارة تعكس عمق العلاقات بين البلدين، وقدرتها علي تجاوز مختلف التحديات، كما تمثل رداً علي أية محاولات تستهدف النيل من العلاقات المصرية - الفرنسية، مؤكداً حرص مصر علي عدم المساس بتلك العلاقات أو الإضرار بها. وأشاد الرئيس بوتيرة تبادل الزيارات بين البلدين علي كل المستويات، وآخرها زيارة الرئيس أولاند في شهر أبريل الماضي، منوهاً إلي أن هذه الزيارة عكست المستوي المتميز للعلاقات بين البلدين، ومعرباً عن اهتمام مصر بزيادة تطويرها من خلال تفعيل الاتفاقات التي تم توقيعها خلال الزيارة. وقدم الرئيس التعازي في الضحايا الفرنسيين الذين لقوا حتفهم في حادث تحطم طائرة مصر للطيران، مؤكداً أهمية تعزيز الجهود المصرية - الفرنسية من أجل الكشف عن ملابسات الحادث. وأعرب الرئيس عن اهتمام مصر بعودة حركة السياحة الفرنسية إلي مصر إلي طبيعتها. وأضاف المتحدث الرسمي أن رئيس الوفد الفرنسي أعرب عن سعادته بزيارة مصر للمرة الثانية، حيث سبق له زيارتها في عام 2014، مشيداً بما حققته مصر من استقرار وتقدم علي كل الأصعدة السياسية والاقتصادية خلال تلك الفترة الوجيزة. وأعرب عن خالص التعازي في ضحايا طائرة مصر للطيران. وأشاد بعلاقات الصداقة المتميزة التي تجمع بين البلدين، والتي تشهد أزهي عصورها في المرحلة الراهنة، مؤكداً أنه لا يوجد ما يمكن أن يكدر صفو العلاقات بين البلدين أو يؤثر عليها سلباً. وأشار رئيس الوفد الفرنسي إلي جهود أعضاء البرلمان الفرنسي وتشجيعهم للشعب الفرنسي علي زيارة مصر وقضاء عطلاتهم فيها، باِعتبارها مقصداً سياحياً متميزاً بالنسبة لهم، فضلاً عما توفره من سبل الراحة والأمان لهم. المصرية - الفرنسية وأعرب الرئيس خلال اللقاء عن التطلع لتطوير العلاقات البرلمانية بين البلدين، خاصة مع الانتهاء من تشكيل مجموعة الصداقة المصرية - الفرنسية بمجلس النواب، والتي ستمكن النواب في الجانبين من التواصل معاً والتباحث المستمر حول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وقد نوَّه رئيس الوفد الفرنسي في هذا الصدد إلي علاقات الصداقة المتميزة والحوار البنّاء القائم بين الجمعية الوطنية الفرنسية ومجلس النواب المصري. وأشار إلي ما تعرضت له فرنسا من هجمات إرهابية خلال عام 2015، مشيداً بالدور المحوري الذي تقوم به مصر في مجال مكافحة الإرهاب، ومنوهاً إلي أن استقرار مصر يعد شرطاً أساسياً لاستقرار أوروبا.. وأكد أعضاء الوفد علي أهمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين باعتبارها أساسية ومركزية. وأشاد رئيس الوفد البرلماني الفرنسي بالرؤية المصرية لمكافحة الإرهاب من خلال منظور شامل لا يقتصر علي الجوانب العسكرية والأمنية ولكن يشمل أيضاً مكافحة الفقر والارتقاء بجودة التعليم، فضلاً عن تعزيز دور المرأة في المجتمع، باِعتبارها جميعاً من عوامل الاستقرار والتقدم. التنظيمات الإرهابية وأشاد الرئيس بدور المرأة المصرية الفاعل في المجتمع، مثنياً علي وعيها ومشاركتها السياسية الفاعلة، مستعرضاً الجهود المبذولة علي صعيد حصولها علي مكانتها اللائقة في المجتمع المصري. ورداً علي استفسارات أعضاء الوفد بشأن الأزمات الإقليمية في المنطقة وموقف مصر إزاءها، ولاسيما بالنسبة لكل من ليبيا وسوريا، أوضح الرئيس أن مصر تساند ليبيا ضد جميع التنظيمات الإرهابية وليس داعش فقط، مؤكداً علي أهمية دعم الجيش الوطني الليبي في أسرع وقت للاضطلاع بمهامه في الحفاظ علي الأمن والاستقرار، فضلاً عن أهمية الحفاظ علي وحدة الأراضي الليبية، ومكافحة عمليات تهريب الأموال والسلاح والمقاتلين الأجانب إلي الأراضي الليبية. وفي الشأن السوري أكد الرئيس علي أهمية التوصل إلي تسوية سياسية للأزمة السورية تحفظ وحدة الأراضي السورية وتصون إرادة الشعب السوري ومقدراته، وتساهم في القضاء علي الجماعات المتطرفة المتواجدة في سوريا. وأكد الرئيس علي أهمية إعادة إعمار سوريا عقب التوصل إلي حل سلمي للأزمة بما يشجع اللاجئين السوريين علي العودة إلي وطنهم والاستقرار فيه. وشدد الرئيس علي أهمية الإسراع بوتيرة تسوية النزاعات الإقليمية في المنطقة، ولاسيما في ليبيا وسوريا، موضحاً أنه كلما طال أمد الصرع، ازداد الأمر تعقيداً.